أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها تدعم استئناف الحوار السوري السوري في جنيف في الـ20 من الشهر الجاري.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي اليوم .. “ندعم مقترح المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بشأن استئناف المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة في الـ20 من شباط الجاري” معربة عن أملها في أن “يقدم الشركاء الإقليميون والدوليون لروسيا أكبر مساعدة ممكنة للأطراف السورية في التحضير لهذه الفعالية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة الذين أجروا الاثنين الماضي اجتماعا حول الازمة في سورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا أنجزوا تقريبا عملية تحديد مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في سورية والتي لا تخضع لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وكانت وفود من روسيا وايران وتركيا والامم المتحدة عقدت اجتماعا على مستوى الخبراء لمجموعة العمل المشتركة حول الأزمة في سورية بالعاصمة الكازاخية أستانا الاثنين الماضي.
وأوضح رئيس الوفد الروسى الى الاجتماع ستانيسلاف حجى محميدوف نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن “المشاركين في الاجتماع حددوا على الخارطة بشكل مفصل المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي و”المعارضة” .
وفي سياق متصل أعلنت زاخاروفا أن الجانب الروسي سلم المشاركين في اجتماع أستانا مشروعي وثيقتين أعدهما واقترح بحثهما في الجلسات اللاحقة لفريق العمل المشترك مبينة أن “الحديث يدور عن بروتوكول ملحق للاتفاق بشأن آلية تسجيل انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية الذي تم إعلانه في سورية في كانون الأول 2016 وقواعد تطبيق العقوبات بحق الأطراف التي تخرق الاتفاق”.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في ال 29 من كانون الأول الفائت وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتبارا من ال30 من الشهر نفسه يستثني تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما.
وحول العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة أكدت زاخاروفا استعداد موسكو للتعاون الشامل مع واشنطن لافتة إلى أنه يجب في البداية انتظار استكمال عملية تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقالت زاخاروفا.. إن “التعاون بين البلدين يتطلب وجود أحد في الجانب الآخر للقيام بتنفيذه.. وننتظر تشكيل فريق الخارجية الأمريكية وتحديد موقف الإدارة من الاتجاهات الأساسية للعلاقات الدولية ثم يجب إجراء اتصالات أولية على المستوى الدبلوماسي ونحن مستعدون بعد ذلك للتعاون الشامل مع شركائنا الأمريكيين حول المسائل التي تثير اهتمامنا المتبادل” مشددة على عدم وجود أي اتصالات لروسيا مع الخارجية الأمريكية الجديدة حاليا.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أعرب عن قناعته بأن العلاقات الروسية الامريكية ستأخذ منحى أفضل بعد تولى الادارة الامريكية الجديدة مهامها ولا سيما فى مجال مكافحة الارهاب ومواصلة الجهود لحل الأزمة في سورية.
غاتيلوف: على الأمم المتحدة الإسراع في استئناف الحوار السوري السوري في جنيف
بدوره دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الأمم المتحدة إلى الإسراع في استئناف الحوار السوري السوري في جنيف بعد تأجيل قارب العام منذ آخر جولة.
وقال غاتيلوف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية نشرت اليوم.. “إنه وبحسب ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا فإن الجولة الجديدة من المحادثات السورية في جنيف ستجري في العشرين من الشهر الجاري وذلك بعد نحو شهر من التأجيل.. ونحن نعتقد بالأساس أن توقف المحادثات منذ نيسان الماضي أمر غير منطقي وعلى المنظمة الدولية العمل على تسريع العملية”.
ولفت غاتيلوف إلى أن موسكو تعتبر اجتماع أستانا الأخير حول الأزمة في سورية الذي جرى في الـ 23 والـ 24 من الشهر الماضي يشكل خطوة مهمة هدفها تعزيز جهود التسوية في سورية لافتا إلى أنه “تم التوصل في الاجتماع إلى نتيجة غاية في الأهمية وهي موافقة الجميع على أن لا حل عسكريا للأزمة”.
وقال.. “لقد تم التاكيد بوضوح في الاجتماع على أن جميع الجهود التي بذلت في أستانا ستسهم في تعزيز المحادثات السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وبما يتفق وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتم تشجيع المنظمة الدولية على تكثيف نشاطها بهذا الاتجاه”.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن التأجيلات غير الضرورية في المحادثات كانت مضرة للغاية بعملية التسوية وهو ما استدعى الخروج بمبادرات بديلة نظرا لعدم وجود محادثات برعاية الأمم المتحدة وبالطبع فإن من الأفضل أن تكون جميع هذه الجهود تحت مظلة واحدة ولا بد من تفادي التوقف الطويل في الحوار مؤكدا ضرورة التوقف عن المراوحة في المكان والتعاطي مع قضايا محددة بما يتفق وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وكان دي ميستورا أعلن نهاية الشهر الماضى تأجيل محادثات جنيف بشأن تسوية الأزمة في سورية من الـ 8 من شباط الجاري إلى الـ 20 منه معتبرا أن الهدف من التأجيل هو “إعطاء فرصة للمبادرة التي تم وضعها في اجتماع أستانا لتتحقق”.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استيائه بشأن مماطلة الأمم المتحدة في إجراء أي جولات من المحادثات السورية منذ نيسان الماضي واصفا هذا الوضع بأنه “غير مقبول”