قال اتحاد الصحفيين إنه يقدر الوضع الذي تعيشه سورية اقتصاديا نتيجة الحصار الجائر المفروض من دول العدوان على الشعب السوري والذي فرض واقعا معيشيا على المواطنين وواقعا ماليا على مؤسسات الدولة ومنها المؤسسات الإعلامية.
ويدرك أهمية ضغط النفقات والترشيد في عمل الموءسسات ويتفهم الخطوات المتخذة من هذه الموءسسات من اجل تحقيق الاهداف لضبط هذا الموضوع .. كما يعلم حرص وزارة الاعلام على التوجه بخطاب نوعي منافس في مرحلة يتعرض فيها الاعلام السوري لاستهداف ممنهج لاسكات صوته او لحجبه وفعل اي شيء في سبيل التأثير على الرسالة الاعلامية السورية.
وأضاف الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه.. يعرب اتحاد الصحفيين عن مشاركته الزملاء الاعلاميين تأثرهم في اذاعة صوت الشعب والقناة الاولى
نتيجة ايقاف بث القناتين المذكورتين .
وتابع يتمنى اتحاد الصحفيين لو ان الالية التي اعلن بها القرار كانت تحترم مشاعر الزملاء الذين هم الاقدر على تفهم اي قرار في هذه المرحلة
التي قدموا فيها اقسى طاقاتهم ليبقى الصوت السوري مدويا.
وقال إن اتحاد الصحفيين اذ يتفهم الخطوات المتخذة على صعيد اعادة الهيكلية في المؤسسات الاعلامية كان يتمنى لو ان تحقيق الاهداف لم يتم على حساب قنوات لها تاريخها وذكرياتها ورمزيتها عند العاملين وجمهور هذه المحطات.
وأضاف يتساءل اتحاد الصحفيين الم يكن بالامكان اخراج هذه الخطوات بطريقة افضل الم يكن بالامكان طرح الموضوع على طاولة البحث من خلال ورشة عمل لاشراكهم في اتخاذ القرار ضمن الظروف والمعطيات والمبررات التي تسوقها وزارة الاعلام ليساهموا في تقديم الحلول والمقترحات المناسبة للوصول للهدف المنشود.
وأردف الاتحاد قائلا القناة الاولى هي ذاكرة التلفزيون العربي السوري هل تتوقف بجرة قلم .. بعد تاريخ ناهز ستة وخمسين عاما.. اذاعة صوت
الشعب التي احدثت لغاية اعلامية برامجية وتلبية لحاجة ماسة في التوسع والوصول للجمهور لنعود الى ثمانية وثلاثين عاما للوراء .
كما يتساءل الاتحاد الم يكن هنالك طريقة اخرى لاعادة تاهيل المحطتين وتحديد هوية كل منهما.
وقال الاتحاد إن العديد من القنوات احدثت اثناء الازمة.. الم نكن نمتلك الرؤية لشراسة هذه الحرب وطول سنواتها واستنزافها مقدرات الدولة .. لنتحدث الان عن ضغط للنفقات لماذا لم يكن التركيز في البداية على النوع وليس على الكم ..ان احداث هذه القنوات ارهق الاعلام السوري في غياب المسابقات الرسمية بكوادر بحاجة إلى سنوات للتاهيل والتدريب لكنها وضعت في المواجهة وصلب المعركة وبدانا الان نتحدث عن ترهل وضعف الكادر .
وتابع الاتحاد لقد تحدث المسؤولون في وزارة الإعلام في فترة سابقة عن هذه الانجازات بأحداث القنوات عن ماذا سنتحدث الآن .. اين الاستراتيجية التي نعمل على أساسها في الإعلام فخلال اربع سنوات احدثنا قناة تلفزيونية وخمس اذاعات منها اربع محلية .. والان نوقف بث قناة تلفزيونية واذاعة .
وقال الاتحاد بناء على ما تقدم يأمل الاتحاد إعادة النظر بالقرارين المذكورين وتقويم هذا الاجراء ومنعكساته البعيدة .. ان اتحاد الصحفيين يؤكد حرصه على مسيرة الاعلام السوري ويعلن وقوفه جنبا الى جنب مع الجهود الصادقة الرامية الى تطوير الخطاب الاعلامي لنكون يدا واحدة في مواجهة ما يتعرض له بلدنا الحبيب سورية من حرب عدوانية شرسة ظالمة كما يؤكد حرصه على المساهمة في وضع الاليات المناسبة للنهوض بمنظومة الإعلام بما يتوافق ومتطلبات المرحلة الراهنة.