شباب «سورية بتجمعنا» ومحافظة حماة.. تكرّم 194 من أسر شهداء الجيش العربي السوري

الدماء التي سالت على أرض الوطن زادت الشعب قوة ومنعة وإصراراً للدفاع عن الوطن، فالشهادة هي انتصار ووجود وعزة وكرامة، وسورية منذ فجر التاريخ بذلت الغالي والنفيس

 

في سبيل الذود عن الأراضي العربية، واليوم شهداؤها يروون دماءهم في سبيل حماية الأمة العربية من الفكر الظلامي التكفيري الذي يعصف بهذه الأمة، والنصر لسورية قريب بفضل ثوابتها وجيشها وشعبها الأبي.‏

 

وتقديراً لتضحيات الشهداء في سبيل حماية الوطن وانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية تجاه ذويهم وتحت شعار «شهداؤنا أيقونة الوطن» كرمت مجموعة شباب سورية بتجمعنا أمس 30 أسرة من أسر شهداء الجيش العربي السوري الذين استشهدوا خلال ملاحقتهم للمجموعات الإرهابية المسلحة.‏

 

مراد: التكريم واجب وطني‏

 

ولفت إلياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين إلى أن هذا التكريم هو واجب وطني تجاه الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن مؤكداً أن سورية ستعود كما كانت بفضل دماء شهدائها الذين قدموا أرواحهم فداء للشعب السوري الصامد الذي يضحي بدمه في سبيل الوطن.‏

 

وأوضح مراد أن التاريخ الذي خلد يوسف العظمة وشهداء حامية البرلمان والشهداء الذين سقطوا على يد الاحتلال العثماني سيخلد شهداء سورية الذين يواجهون اليوم الإرهاب ليبقى وطنهم عزيزاً كريماً قادراً على احتضان جميع أبنائه بمختلف أطيافهم.‏

 

وأشار الباحث سليم حربا الى ان اهالي الشهداء يعلمون العالم دروسا في الصمود والصبر والانتماء والوطنية والانتصار وان كل شهيد سوري يختزل قيم الايثار والتضحية والبطولة والكرم والجود بالنفس فهو الذي ضحى بنفسه في سبيل وطنه منوها بتزامن التكريم مع الاحتفال بذكرى رفع العلم العربي السوري في ارض القنيطرة ما يؤكد ان سورية ستنتصر بفضل ثوابتها وجيشها وشعبها الابي المتمسك بهويته وانتمائه.‏

 

وبين توفيق أحمد معاون المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن المؤامرة على سورية ستندحر بفضل دماء شهدائها الأبرار الذين يقفون ضد أعداء الإنسانية والحضارة فكان للشهداء الكلمة الفصل في دحر جحافل الغزاة وإسقاط المشروع الصهيو أميركي.‏

 

وقال حسين مرتضى مدير مكتب قناة العالم بدمشق «إن الشهادة هي انتصار وثقافة ووجود وبقاء وعزة وكرامة وإن كل قطرة دم ستنبت آلاف الرجال الذين بدورهم سيقدمون دماءهم من أجل عزة وكرامة الأمة وبالتالي أمام عظمة هذه التضحيات يجب أن نكون بحجم المسؤولية وأن نحمل وصية الشهيد ونستمر في نهجه لأن الأعداء لن يستطيعوا أن يكسروا فينا إرادة الشهادة والكرامة».‏

 

وبينت هند راضي مدير فريق سورية بتجمعنا أن الفعالية تهدف إلى تكريم أهالي الشهداء وأبنائهم عرفاناُ بدورهم في مواجهة المؤامرة الخارجية التي تحاك ضد سورية والحفاظ على الوحدة الوطنية واستقلالية القرار الوطني وهو اقل ما يمكن تقديمه لهم لعظمة تضحيات أبنائهم ..فيما أكد رامي الحلبي رئيس مجلس إدارة الفريق أن التضحيات ليست غريبة أو طارئة على أبناء سورية الشرفاء الذين لا يبخلون في تقديم الغالي والنفيس صوناً للوطن وكرامته وعزته.‏

 

وعبر ذوو الشهداء عن شكرهم لهذه المبادرة مؤكدين اعتزازهم وفخرهم بشهادة أولادهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وأهمية الشهادة في حماية الوطن وصيانة حريته واستعدادهم لتقديم كل غال ونفيس فداء للوطن مؤكدين أن التكريم يسهم برفع معنوياتهم ويشكل عزاء كبيراً وتفاؤلاً بالجدوى لكل التضحيات التي تقدم يومياً في سبيل عزة الوطن وكرامة أبنائه.‏

 

وأكدوا أنه نتيجة لدور سورية الفاعل في الوقوف ضد مشاريع العدوان والهيمنة جاءت المؤامرة كبيرة بتحدياتها وأدواتها وبشاعة أساليبها وإن تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن أثمرت عزة وكرامة وشموخا لافتين إلى أن قوافل الشهداء ستستمر فداء للوطن وعزته واستقراره.‏

 

وأشار جابر عاقل والد أحد الشهداء إلى أهمية التكريم في تعزيز قيم الوفاء والتضامن بين أبناء الشعب السوري والتعبير عن مدى وحدته ووقوفه صفاً واحداً في وجه المؤامرة التي تستهدف النيل من صموده داعياً الجميع الى الحفاظ على الوحدة الوطنية.‏

 

وأكد بكري سليمان والذي استشهد 8 من عائلته على يد التكفيريين أن كل قطرة دم سالت على تراب الوطن ستزيد الشعب السوري قوة ومنعة وإصراراً للدفاع عن الوطن لافتاً إلى أن الشهداء سيبقون خالدين في الوجدان لأنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والأمان للوطن وإن المؤامرة ستنحدر والتكفير الذي لا يمت للإنسانية والإسلام ,سيزول تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل.‏

 

تكريم 164 من أسر الشهداء في مصياف بحماة‏

 

وفي السياق ذاته وتخليدا لارواح شهداء سورية الابرار الذين قدموا دماءهم فداء للوطن وتخليصه من الارهاب واعادة الامن والاستقرار الى ربوعه الغالية كرمت محافظة حماة 164 من اسر الشهداء في منطقة مصياف.‏

 

وأكد محافظ حماة الدكتور أنس ناعم أن منطقة مصياف قدمت المئات من الشهداء الذين سطروا أروع قصص البطولة والتضحية والفداء ليبقى الوطن شامخا منيعا وصخرة تتحطم عليها أركان المؤامرة الدنيئة وتتهاوى تحتها الفتنة بصانعيها وحاملي لوائها.‏

 

بدوره قال أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي جهاد مراد: في حضرة الشهداء ليس من أوسمة أو تكريم يعادل ما قدموه فداء للوطن وانما كل المناسبات التي نجتمع فيها لتكريمهم محاولة لجعل معاني استشهادهم حاضرة معنا باستمرار.‏

 

واضاف مراد: ان الشهداء منارة لدرب الشرفاء ورغم الازمة التي تعيشها سورية بسبب أعمال القتل والتدمير والتخريب التي ينفذها ارهابيون مجرمون فانها لن تهزم بفضل شهدائها وشعبها الذي أعطي ويعطي كل ما لديه ليبقي وطنه شامخاً بتضحيات أبنائه وصمودهم.‏

 

من جانبه لفت رئيس فرع التوجيه السياسي في المنطقة الوسطى الى قدسية الشهادة والشهداء الذين لبوا نداء الوطن وضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل عزته وكرامته مضيفا: اننا جميعا نستلهم منهم معاني العزة والعطاء والاباء والشموخ وأنهم سيظلون قدوتنا في تقديم كل غال ونفيس لاجل سورية.‏

 

وبين مدير أوقاف حماة نجم العلي أن للشـــهيد مكانة كبيرة عند الله وأنه أعظم انسان يضحي بدمه وروحه فـــداء لوطنــه ومن واجبنا أن نقدس مكانته هذه مشيرا الى أن أهالي الشهداء هم مصانع الابطال الذين ضحوا في سبيل عزة الوطن كي يعود الامن والامان الى ربوعه.‏

 

وتطرق مشرف منطقة مصياف الطلائعية محمد حبيب الى القيم التي ترسخها الشهادة الطريق الوحيد للحفاظ على كرامة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي كما تعكس أصالة الشعب السوري ووعيه وحبه لارضه والذود عنها ورفضه كل أشكال التدخل الخارجي.‏

 

وعبر محمد عثمان والد الشهيد حسام وعبدو الاحمد والد الشهيد فراس وخضر حماد والد الشهيد علي من قرية سيغاتا عن شكرهم لهذه المبادرة التي تعبر عن الحرص على رعاية أسر الشهداء وتوفير حياة كريمة لهم وضمان مستقبل أبنائهم مؤكدين اعتزازهم وفخرهم بشهادة أولادهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره واستعدادهم لتقديم كل غال ونفيس فداء له.‏

 

وتخلل حفل التكريم عرض عسكري بمناسبة الذكرى الـ39 لرفع العلم العربي السوري في سماء القنيطرة بعد تحريرها والقاء قصيدة من وحي المناسبة تجسد معاني ودلالات الشهادة وأهمية وعظمة الشهداء.‏

اخبار الاتحاد