أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديميتري بيسكوف أنه لا يوجد لدى موسكو حتى الآن فهم واضح لمستقبل العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية أوردتها «سانا»: نحن بالتأكيد نعول على أن تكون اتصالاتنا أكثر غزارة وعمقاً ومن الضروري أن نتحدث لبعضنا بعضاً لكي يكون هناك فهم، لافتاً إلى أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب من الممكن أن يلتقيا خلال أعمال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الألمانية أوائل تموز المقبل في حال لم يتم الاتفاق على إجراء قمة قبل ذلك.
وأوضح بيسكوف أن اجتماع زعماء مجموعة العشرين سيمثل في هذه الحال أول مكان سيحضره ترامب وبوتين بشكل متزامن.
وأشار بيسكوف إلى مضمون المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب التي جرت يوم 28 كانون الثاني الماضي واستغرقت نحو 45 دقيقة وقال: إن المكالمة كانت واعدة جداً والرئيس ترامب براغماتي فهو لايخفي أنه لا يوافق روسيا في مسائل كثيرة ويفهم ضرورة إجراء الحوار ومقارنة مواقفنا بغية إيجاد موقف مشترك.
وأضاف بيسكوف: إن ترامب أكد أن هناك عدداً من المسائل التي لا نستطيع أن نتفق عليها بعد ولن نستطيع أبداً أن نتفق على قضايا أخرى، ولكنه يشدد في الوقت ذاته على ضرورة بدء الحوار وللأسف الشديد لا يوجد لدينا فهم واضح متى يمكن أن يبدأ هذا الحوار.
وعن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا شدد بيسكوف على أن روسيا لن تبادر أبداً بالمفاوضات حول تخفيفها، لافتاً إلى أن هذا الموضوع يدخل ضمن صلاحيات الولايات المتحدة، مشدداً على أن هذه المسألة لم تناقش في الكرملين أبداً.
في سياق متصل أكد بيسكوف أن الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة إلى روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية تحول دون تحسين العلاقات بين البلدين.
وأكد بيسكوف أن الوضع الذي لا تخوض فيه الدول مثل روسيا والولايات المتحدة حواراً بينها وخاصة حول عدد كبير من القضايا الإقليمية والدولية التي تواجه العالم غير مقبول وبدلاً من توحيد الجهود من أجل حل هذه القضايا نخسر قدراتنا في توجيه الاتهامات لبعضنا بعضاً.