بمشاركة سورية انطلقت صباح أمس منافسات الاولمبياد الاسيوي للرياضيات الذي تنظمه المكسيك عبر الانترنت بمشاركة أكثر من خمسين دولة من اسيا والمحيط الهادي.
ويضم الفريق السوري المشارك في المنافسات 10 أعضاء يتوزعون على ثلاثة مراكز في دمشق وحلب واللاذقية، ويجري الاختبار على مدي أربع ساعات متواصلة بنفس التوقيت في أكثر من خمسين دولة.
رئيس هيئة التميز والابداع عماد العزب اكد ان مشاركة سورية تأتي ضمن استراتيجية الهيئة في تنمية التميز العلمي إلى ابداع والارتقاء به إلى تالق دولي والاستمرار في ايصال رسالة العلم السورية إلى العالم أجمع بالحضور الفاعل والانجازات المتلاحقة من خلال المشروع الوطني للاولمبياد العلمي السوري ورعايته للاجيال المتميزة باختصاصاتها العلمية، حيث العمل على تطوير ذلك التميز في الاختبارات المحلية المتتالية والتأهيل والتدريب ومن ثم المشاركات الخارجية سواء كانت اسيوية أو عالمية.
وأضاف ان الهيئة وسعت نطاق مشاركة سورية في الاولمبياد الاسيوي ليصبح الفريق العلمي الوطني 10 أعضاء بدلا من 6 بهدف اكساب خبرة المشاركة الدولية لاكبر عدد من المتميزين السوريين مبينا أن المشاركة تمت من داخل سورية حرصا على تجنيب أعضاء الفريق عناء السفر وعدم اشغالهم عن تحصيلهم العلمي المدرسي.
وأضاف أن قوة هذا الاولمبياد تزداد ويرتفع مستواه العلمي مع عدم اقتصاره على دول القارة الاسيوية بل شمل أيضا دول غرب اسيا ما يزيد مساحة المنافسة وارتفاع مستواها العلمي معتبرا أن المشاركة في هذا الاولمبياد بالذات لها خصوصيتها لانه يعتمد أساسا على الثقة والامانة العلمية.
وأكد أن الهيئة لا تبحث عن انجاز وهمي وانما هدفها بناء عقول وأجيال متالقة بفكرها ومبدعة باختصاصها العلمي أجيال قادرة على تحقيق الانجاز بكفاءة وجدارة والاختبار مشيرا إلى أن الهيئة تأخذ بعين الاعتبار التوجه الاسيوي والعالمي خلال السنوات الاخيرة نحو الرياضيات التطبيقية أكثر من التقليدية.
وبين العزب أن الاختبار الاسيوي الحالي يتضمن 5 مسائل على درجة عالية من الصعوبة في الجبر والهندسة المستوية والتحليل التوافقي وهذه المحاور نفسها المتعارف عليها في اختبارات الاولمبيادات العالمية للرياضيات وكل مسالة بـ 7 علامات مشيرا في هذا الصدد إلى أن الطلاب السوريين يمتازون في الهندسة فيما لديهم ضعف نسبي في التحليل التوافقي وتعمل الهيئة على تلافي ذلك من خلال برامج التأهيل والتدريب التي تقام لاعضاء الفريق الوطني السوري مع الحرص على استمرار الحضور السنوي في الاولمبيادات العالمية والقارية ما يجعل سورية على تواصل مستمر ومواكب للتطورات العلمية العالمية، لافتاً إلى أن المشاركة في هذا الاولمبياد الاسيوي لا تقل عن الاولمبياد العالمي من حيث المستوي والمحتوى العلمي ان لم يكن أعلي منه ولا سيما أن التنافس فيه يكون بين أهم دول أسيا والمحيط الهادي وهي التي تتنافس عادة على الميداليات الذهبية في الاولمبيادات العالمية ك اليابان والصين وكوريا وروسيا وكازاخستان والارجنتين والبرازيل وكولومبيا وبلغاريا وماليزيا وغيرها.
واعتبر العزب أن مشاركة الفريق السوري بهذا الاولمبياد بمثابة تحضير عال للفريق العلمي السوري ضمن استعداده للمشاركة في الاولمبياد العالمي للرياضيات والمقرر في الصيف المقبل بالبرازيل معربا عن أمله بتحقيق انجاز جديد يضاف إلى باقة الانجازات التي حققتها سورية في الاولمبيادات الاسيوية الخمسة الاخيرة والبالغة 15 انجازا ما بين ميداليات وشهادات تقدير.