أكد موقع “لايف نيوز” الروسي أن وسائل الإعلام الغربية تحاول بشكل مستمر التغطية على جرائم ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وما تخلفه من ضحايا أبرياء وتتعامل بازدواجية صارخة في تغطيتها الإعلامية لما يجري حقاً في سورية.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا مزعوما تشكل بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن حيث ارتكب طيرانه العديد من المجازر بحق السوريين في بلدات وقرى كثيرة منها منبج والغندورة وطوخان الكبرى ودابق بريف حلب الشمالي والبوكمال بريف دير الزور الشرقي وعدة مناطق في الرقة وريفها راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
وأوضح الموقع أن وسائل الإعلام الغربية والمنظمات الدولية تتجاهل الجرائم التي يرتكبها “تحالف واشنطن” بما فيها نتائج الغارة الجوية الأمريكية على بلدة جينة بريف حلب مشيرا إلى أن تغطية الإعلام الغربي بهذا الشأن كانت “ملتوية ولم تتحدث بكلمة واحدة عن الولايات المتحدة المسؤولة بشكل مباشر عن هذه الجريمة”.
ولفت الموقع إلى الازدواجية التي تتبعها وسائل الإعلام الغربية في تغطية ما يجري في سورية وجرائم “تحالف واشنطن” فيها معيداً إلى الأذهان التغطية الإعلامية المكثفة للهجوم على قافلة للمساعدات الإنسانية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب في الـ 19 من ايلول وتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا في وقت أكدت فيه موسكو حينها أن اتهام الولايات المتحدة لها بالمسؤولية عن الهجوم المذكور محاولة للهرب إلى الأمام من قبل واشنطن هدفها التغطية على عدوانها على موقع للجيش السورى قرب دير الزور وفشلها في الوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي حول سورية.
ودأب “تحالف واشنطن” المزعوم منذ بداية عملياته على الاستهداف المتعمد لمرافق الخدمات الأساسية والبنى التحتية في سورية بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت روسيا دعت في وقت سابق إلى إجراء تحقيق في جميع ضربات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على المواقع المدنية في سورية والعراق.