الزعبي في الاجتماع السنوي لاتحاد الصحفيين: الإعلام في سورية حر ولا سلطة عليه إلا للقضاء

عملية إصلاح وتغيير سيشهدها الإعلاميون

 

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الإعلام في سورية هو إعلام الدولة بكل مكوناتها وفي مقدمتها الشعب السوري بفئاته وشرائحه وليس إعلاماً حزبياً أو سياسياً أو غير ذلك.

 

وقال الزعبي خلال الاجتماع السنوي العادي لاتحاد الصحفيين في مؤسسة الوحدة أمس: إن الإعلام يجب أن يكون حراً وسيداً ومستقلاً ولا يخضع لوصاية أحد ولا سلطة عليه إلا للقضاء معتبراً أن من يفهم المسألة على خلاف ذلك فهذه مسؤوليته، مضيفاً: «إن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد هي بتنظيم أمور كل العاملين في قطاع الإعلام والاستجابة لكل مطالب الصحفيين ما أمكن وعدم إلغاء عقد أحد أو صرفه من عمله إلا لقضايا تتعلق بالفساد».

وأكد الوزير الزعبي تقديم كل ما من شأنه دعم المتقاعدين من الصحفيين رافضاً فكرة التقاعد الإعلامي إلا في حال اختار هو ذلك، مؤكداً ضرورة الاعتماد على الأكاديميين والخريجين واحتضان المهارات والمواهب.

وأبدى الوزير الزعبي استعداد الوزارة للمساعدة في تأهيل العاملين في المكاتب الصحفية في وزارات الدولة وزيادة مخصصات اتحاد الصحفيين من ميزانية الدولة ودعم المجلس الوطني للإعلام للقيام بكل مهامه قائلاً: إن الوزارة والمجلس على طريق واحد إذا مارس كل منهما صلاحياته الطبيعية وكذلك كل المؤسسات الإعلامية الأخرى.

وأشار وزير الإعلام إلى أن هناك عملية إصلاح وتغيير في قطاع الإعلام بالاستناد إلى قضايا أساسية هي حرية الإعلام والرقابة ودعم الإعلام الخاص واستثمار الموارد البشرية ومعالجة قضايا وهموم الناس مشدداً على دور الجميع في نهوض الإعلام لإحداث تحول كبير ينعكس إيجاباً على عمل المؤسسات الإعلامية والوطن.

وفي ردّه على بعض القضايا التي طرحها الإعلاميون في الاجتماع أكد وزير الإعلام ضرورة تكريم شهداء الإعلام ومتابعة ظروف عائلاتهم ومراجعة موضوع نسبة الحسم على استكتاب الإعلاميين في الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» ووضع معايير جديدة بشأن المساعدة الاجتماعية والطبابة ومراجعة الوضع القائم في جريدة الوحدة في اللاذقية.

وأشار الوزير الزعبي إلى أنه تم تشكيل لجنة لحل مشكلة العاملين على البونات خلال شهر، كما سيتم حل مشكلة مطابع جريدتي الثورة وتشرين وأنه بعد الاجتماع مع المعنيين في المؤسسات الإعلامية تم إعداد مذكرات بمجمل القضايا والمشكلات في قطاع الإعلام ويجري العمل على حلها فوراً سواء التي تحتاج إلى قرار أو توجيه أو موافقة، كما تم رفع مذكرات لرئيس مجلس الوزراء بخصوص المطابع والملاك الجديد للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتثبيت العاملين مشيراً إلى أن قناة الإخبارية ستبث مجدداً من مكان آخر وبإمكانيات جيدة ويجري العمل على تطوير عمل القناة الأولى في التلفزيون وإجراء تحولات في جريدتي الثورة وتشرين خلال أقل من شهر على مستوى الشكل والمضمون وأنه سيتم وضع صيغة جديدة لدراسة وضع مؤسسة الوحدة من أجل انطلاقة قوية لعملها في المستقبل.

وأكد وزير الإعلام التعاون والتنسيق بين الوزارة واتحاد الصحفيين في معالجة مختلف القضايا وأهمية تقدير واحترام خبرات جميع العاملين في الجسم الإعلامي وإبراز الكفاءات والمتميزين ورفض وقوع أي تظلم على أحد وأن يكون الكل آمناً ومطمئناً في عمله ضمن المعايير القانونية والأخلاقية.

وتركزت مداخلات الإعلاميين على عدد من القضايا المتعلقة بالاتحاد وعملهم المهني ومنها زيادة مخصصات اتحاد الصحفيين ورفع قيمة مخصصات الوصفات الطبية وإعادة انتخاب اللجان المهنية وتعديل النظام الداخلي للاتحاد وإعادة النظر بنظام المساعدة الاجتماعية وفق الشرائح العمرية وإعطاء الأولوية لخريجي الإعلام في فرص العمل في المؤسسات الإعلامية .

كما أكدوا ضرورة رفع سن التقاعد للإعلاميين وتشميل الإعلاميين في صحف المنظمات في التأمينات الاجتماعية وتخفيض الحسم الجاري على استكتاب الإعلاميين في «سانا» إلى ما يماثل الصحف وافتتاح فرع للاتحاد في محافظة السويداء وصحيفة مماثلة للصحف المحلية في المحافظات الأخرى والاستفادة من خبرة المتقاعدين ومنحهم اشتراكاً مجانياً في أخبار وكالة «سانا» العاجلة وإحداث رابطة للمتقاعدين الإعلاميين، مشيرين إلى ضرورة تمثيل القطاع الخاص في المكتب التنفيذي ودعم صحف القطاع الخاص وإلغاء قرار منع الاشتراك والإعلانات في الصحف الخاصة وإحداث نقابة للقطاع الخاص.

وحيا الإعلاميون ما يقوم به الجيش العربي السوري من تضحيات لاستعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية، مؤكدين أن الإعلاميين جنود أوفياء للدفاع عن الوطن.

بدوره أشار الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين إلى أن الاجتماع ركز على عدد من القضايا التي تتعلق بتطوير واقع عمل الإعلاميين كالمستوى المعيشي والتعويضات والاستكتاب وتثبيت العاملين في المؤسسات، لافتاً إلى أن أهم ما ميّز هذا الاجتماع هو التعاون بين وزارة الإعلام والاتحاد واستعداد الوزارة إلى النظر بكل شكاوى الإعلاميين لمعالجتها بصورة موضوعية وقانونية.

وأشار مراد إلى أن الاتحاد سيعمل في الفترة المقبلة على تطوير عمله وفق نقطتين: الأولى تعديل القانون بما يتلاءم والتطورات وقانون الإعلام الجديد حيث تم تشكيل لجنة لذلك وعرضه قبل نهاية العام على المؤسسات التشريعية والحكومية من أجل إصداره ومن ثم البدء بدراسة قانون التقاعد وكذلك البحث عن موارد إضافية لدعم موازنة الاتحاد وصناديقه ومتابعة إجراء استلام العقار الذي اشتراه الاتحاد في منطقة القصور وتجهيزه والانتقال إليه والتواصل مع المنظمات الصحفية العربية والأجنبية، إضافة إلى إقامة دورات تدريب وتأهيل وورشات عمل بالتعاون مع الجهات المعنية وإقامة الندوات وتعزيز دور الاتحاد في الحياة العامة كاشفاً أن الاتحاد أعلن عن منبر لاتحاد الصحفيين يجمع في جنباته فعاليات سياسية واجتماعية واقتصادية.

وتم خلال الاجتماع إقرار التقارير وانتخاب ممثلي صندوقي المساعدة الاجتماعية والتقاعد و إقرار موازنة الاتحاد والصندوق التعاوني الاجتماعي وصندوق التقاعد.

حضر الاجتماع معاون وزير الإعلام المهندس معن حيدر وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية وفايز الصايغ رئيس لجنة مجلس الشعب الدائمة للصحافة والطباعة والنشر وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد.

 

اخبار الاتحاد