مؤتمرات البعث والتحدي النضالي

يونس خلف:الثورة

لا يمكن قياس الأداء في ضوء الظروف الراهنة بميزان تنفيذ الخطط والبرامج فالحرب العدوانية الظالمة على سورية التي استهدفت الهوية الوطنية ومؤسسات الدولة ومنظماتها واقتصادها

فرضت على الجميع أن تتقدم مهمة التصدي لهذه المؤامرة ومواجهتها على كل الأعمال والمهام ورغم ذلك ومنذ أكثر من ست سنوات الحياة مستمرة في سورية بكل مناحيها وإن وجدت الكثير من الصعاب والمنغصات والظروف الصعبة.‏

واليوم تتصدر مؤتمرات حزب البعث ونشاط قيادة البعث أبرز الأمثلة والشواهد التي تؤكد أن قوة أي حزب تكمن في قدرته على التغلب على الصعاب ومواجهة التحديات الخطيرة التي واجهته.‏

مؤشرات كثيرة تدلل على تطور الحياة الحزبية من خلال آليات العمل التي عملت على ترسيخها القيادة الحالية للبعث وفي مقدمة هذه المؤشرات العمل الميداني وترسيخ قاعدة القائد القدوة وإعطاء الدور للقيادات المتسلسلة في الفروع والمنظمات كي تتحمل مسؤولياتها إضافة إلى إيجاد أقنية تواصل بين القيادات والقواعد.‏

ويمكن القول بأن وقائع العمل الحزبي والنجاحات التي تحققت في الميدان العسكري والحضور الفاعل في ميدان المواجهة جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة في مواجهة العصابات الإرهابية وصولاً إلى تشكيل لواء البعث مروراً باستشهاد عدد من الرفاق البعثيين من هذا اللواء قبل أيام كل ذلك أسهم في إعادة الحزب إلى قلب المجتمع وهذا هو جوهر القاعدة التي يستند إليها حزب البعث أنه حزب جماهيري شعبي.‏

والأمر الآخر الذي يدلل على تطور الحياة الحزبية يتصل بإستراتيجية المسألة التثقيفية في الحزب حيث لم تعد مقتصرة داخل الحزب فقط وإنما امتدت بتأثير واضح إلى المجتمع سواء من خلال الإعداد والتأهيل والتثقيف أو لجهة الأنشطة النوعية التي تستهدف محاربة الفكر التكفيري الظلامي.‏

ولعل أهمية ذلك تأتي من كون ثقافة البعث أهم عامل في تجديد عقل الحزب النظري والعملي وحاجة الحزب أن يمتلك الثقافة المتجددة والفكر المتجدد باستمرار. ولذلك نرى اليوم أن مؤتمرات حزب البعث تتحول إلى قراءة وتقويم لما تم إنجازه وقياس مستوى ما تم على الصعيد الحزبي والجماهيري وانعكاس ذلك على الواقع حزبياً وجماهيرياً واجتماعياً وصولاً إلى العمل على قاعدة أن حزب البعث للجميع وليس للبعثيين وحدهم وبذلك يؤكد الحزب من جديد جماهيريته وشعبيته.‏

اخبار الاتحاد