أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال خلال لقائه اليوم وفد الجبهة الشعبية العربية للوحدة أن العروبة ليست شعارا بل هي ممارسة بالنسبة لسورية التي قدمت الكثير للقضايا القومية عامة وللقضية الفلسطينية خاصة.
وقال المهندس الهلال خلال اللقاء اليوم في مبنى القيادة القطرية إن “الحرب الكونية التي تحاك ضد سورية سببها الرئيسي هو التمسك بالمشروع القومي العروبي الذي يدعو للحرية ورفضها المشروع الصهيوني” مشيرا إلى أن ما نشاهده اليوم من تماه بين العصابات الإرهابية المسلحة والكيان الصهيوني هو خير دليل على ذلك.
وبين المهندس الهلال أن سورية ستبقى الداعم الأول وخير عون لكل مشروع عربي يدعو للوحدة وستبقى قلب العروبة النابض مشيرا إلى أن سورية تفرق بين الشعوب العربية والأنظمة المفروضة عليها ولا يمكن تحميل الشعوب وزر وأخطاء حكامها.
وطلب المهندس الهلال من أعضاء الهيئة نقل حقيقة الأحداث في سورية بكل شفافية ومصداقية إلى شعوبهم كي يتنبه الجميع لما يخطط للمنطقة من مشاريع استعمارية.
من جهته أشار المنسق العام للجبهة علاء أبو زيد إلى أن الغرب أراد ضرب بنية المجتمع السوري لكنه فشل وذلك بسبب متانة هذه البنية ووعي هذا الشعب والتفافه حول الجيش العربي السوري وقيادته مبينا أنه سيكون للجبهة جناحان أساسيان في القاهرة ودمشق وذلك لتتمكن من توحيد جهود المنظمات الشعبية العربية بحيث تركز في جدول أعمالها على محاور أساسية وهي سورية وفلسطين والعراق وليبيا واليمن.
وأكد أعضاء الوفد أن حزب البعث العربي الاشتراكي أثبت خلال السنوات الأخيرة دوره القيادي رغم المؤامرات مبينين أن ورقة الإرهاب هي الورقة الأخيرة بيد الغرب في المشروع الذي يستهدف الوطن العربي وأن سورية شريك أساسي في إعادة التوازن إلى المنطقة كونها تتصدر الدفاع عن الأمة.
وأشار أعضاء الوفد إلى أن العلاقة بين العروبة والوطنية هي علاقة وثيقة وضرورية للمستقبل وللمصالح والعروبة هي انتماء لا عضوية وهي هوية يمنحها التاريخ لا شهادة تمنحها منظمة وأن بعض الدول العربية حينما علقت عضوية سورية في الجامعة العربية علقت عضوية هذه الجامعة ولا يستطيع أي أحد أن يعلق عروبة سورية لأن العروبة ليست قرارا سياسيا بل تراث وتاريخ.