“حكاية أرض” في فعالية بدمشق بمناسبة يوم القدس شعبان: لدعم معركة الأسرى مع العدو الصهيوني 27 / 04 / 2017 الصفحة الأولى
أقامت مؤسسة القدس الدولية في سورية، أمس في مكتبة الأسد بدمشق، فعالية بعنوان “حكاية أرض”، وذلك ضمن فعاليات يوم القدس الثقافي، تضمنت عرض فيلم وثائقي عن اغتصاب الأراضي الفلسطينية من قبل العصابات الصهيونية، وعرضاً مسرحياً ولوحات فنون شعبية وغنائية.
وفي كلمة لها خلال حفل الافتتاح، أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سورية، على جعل قضية فلسطين وقضية الأسرى حاضرة جداً في الإعلام العربي والعالمي، وأن ننقلها لكل أصحاب الضمائر الحرة في المنطقة والعالم، لأن حكاية الأرض هي حكاية الصراع العربي الإسرائيلي منذ أيامه الأولى وإلى هذا اليوم، وأضافت: نجتمع اليوم وإخوتنا الأسرى يخوضون معركة أمعاء خاوية مع العدو الصهيوني، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على بطولتهم، وعلى تخاذل الكثير من العرب والعالم في شأن قضيتهم.
وشددت شعبان على أن القائد المؤسس حافظ الأسد أدرك في وقت مبكر أن شق الصف العربي وتجزئة هذه الأمة هما الغاية الأولى للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن ما حاولت سورية أن تفعله خلال نصف قرن ونيف هو أن تجمع صفوف العرب وتوحّدهم، ولكن لم يعد هذا ممكناً الآن لأن الانتماءات والأهداف والنيات ليست واحدة، وأوضحت أن الشيء الأساسي في الصراع العربي الإسرائيلي هو أن “إسرائيل” تريد أن تقضم المزيد من الأرض وتريد أن تحتفظ بفلسطين وبالأراضي العربية المحتلة، وما يخيفها هو توحيد كلمة العرب، وهذه حقيقة ثابتة، وتساءلت: ألا يجدر بنا نحن العرب أن نتوقّف قليلاً ونؤمن أن مصلحتنا ومصيرنا واحد، ومصير فلسطين كمصير أي دولة عربية، وأن من يقف مع فلسطين يقف مع نفسه، ولذلك لا بد للنخب العربية من أن تقف وقفة جريئة وتضع استراتيجيات عربية موحّدة وشجاعة لمقاومة الاحتلال.
وأشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية الدكتور سفير الجراد إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها تشكيل منظومة ثقافية وسياسية ريادية ترصد الشارع العربي وتوضّح حقيقة ما يحدث في الأراضي العربية الفلسطينية نتيجة ممارسات وانتهاكات الاحتلال الصهيوني، مبيناً أن الفعالية عبارة عن كرنفال قيمي للمساندة والمشاركة مع أشقائنا الفلسطينيين في محنتهم “محنة الأسرى”، وهي دليل على أن القدس لا تزال البوصلة الأساسية لنا نحن في سورية، مؤكداً أن حكاية هذه الأرض التي روت الأرض العربية بدماء شهدائها الأبرار هي حكاية شعب قدّم وضحى ومازال يناضل من أجل وجود وانتماء وهوية، وحكاية شعب احتضنه الشعب السوري بامتياز وناضل معه بالقلم والكلمة والجيش.
من جهته أشار الدكتور طلال ناجى الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة إلى أن المؤامرة بدأت بسرقة الأرض وإقامة كيان غاصب فيها لفصل مشرق الوطن العربي عن مغربه، مؤكداً أن الضغوط على سورية والعراق وحزب الله وعلى الجمهورية الإسلامية في إيران وما يجري في مصر كلها تستخدم لتسويق مشاريع تسوية جديدة في المنطقة خدمة لرغبات ومطالب وغايات الكيان الصهيوني وراعيته أمريكا.
حضر الفعالية ممثلون عن الفصائل والمنظمات الفلسطينية بدمشق وأعضاء من مجلس الشعب وأعضاء مجلس الأمناء في مؤسسة القدس الدولية في سورية وعدد من سفراء وممثلي السفارات بدمشق وفعاليات رسمية وشعبية وثقافية.