محلل سياسي تشيكي: الاتهامات الأمريكية حول حادث خان شيخون تثير شكوكا قوية

 

أكد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور أن الاتهامات التي ساقتها الإدارة الأمريكية حول الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في خان شيخون تثير شكوكا قوية ولا سيما أن ما روجته واشنطن في الماضي من اتهامات مشابهة في دول أخرى لم يكن هدفها سوى التلاعب بالرأي العام لتبرير التدخلات الخارجية.

وأوضح شنور في مقال نشره اليوم في صحيفة برافو التشيكية أن ما زعم عن وقوعه في خان شيخون يذكر بقوة بما جرى في العراق وليبيا وغيرهما حيث تبين لاحقا ان ما قيل عن وجود أسلحة دمار شامل أو عمليات قتل تمت في هذه الدول لم يكن هدفه سوى التلاعب بالرأي العام لتبرير التدخلات الخارجية.

وأشار شنور إلى أن نفس الأمر وقع سابقا في ريف دمشق عام 2013 حين جرى اتهام الحكومة السورية زورا بالمسؤءولية عن ذلك في حين أن التنظيمات الإرهابية هي التي استخدمت غاز الكلور للاستفزاز أو لشيء آخر.

من جهته اعتبر الناشط السياسي التشيكي بيتر هامبل أن العدوان الأمريكي على قاعدة عسكرية في سورية يتعارض بشكل فظ ليس فقط مع القانون الدولي وإنما مع الأخلاق ويصب في مصلحة تنظيمي “داعش” والقاعدة الإرهابيين.

وقال هامبل في مقال نشره اليوم في موقع “أوراق برلمانية” التشيكي الالكتروني.. إن تبرير الهجوم باستخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون هو “حجة غير قابلة للصمود لانه لم يتم تاكيد المعلومات الخاصة باستخدام السلاح الكيميائي سوى من قبل المصادر الإرهابية نفسها”.

وأضاف.. إن ما يظهر في السياسة الخارجية الأمريكية منذ عدة أسابيع يشير إلى أن “الأسلحة الأمريكية بدأت تدار من جديد بالأموال السعودية الأمر الذي يمثل تهديدا لترامب نفسه لأن أنصاره يبتعدون عنه في حين يظهر الغضب منه واضحا على شبكات التواصل الاجتماعي لأن الناس في الولايات المتحدة لم ينتخبوه كي يستمر في السياسة التي كانت تقوم بها هيلاري كلينتون”.

اخبار الاتحاد