السياسة الأميركية .. شرط لا بد منه ..؟!

 

على الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية مرت بتجربة تاريخية قاسية في فيتنام وكمبوديا, وعرفت كيف تقاوم الشعوب عنفوان دولة عظمى تملك كل وسائل القتل والدمار إلا أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تفهم حقيقة ذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية محكومة من قبل حزب واحد

هو حزب الرأسمال الأميركي وقد نهض النظام الأميركي أساساً على قاعدة خدمة رأس المال، والإدارات الأميركية المتعاقبة ظلت محكومة بهذه القاعدة بحيث يغطي رأس المال الأميركي كل مايحدث عن طريق تصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج وعن طريق ممارسة الإرهاب والديكتاتورية ضدّ الشعوب .‏

من هنا تأتي أهمية تسمية الأشياء بمسمياتها في حديث السيد الرئيس بشار الأسد لقناة تيليسورالفنزويلية عندما قال 🙁 إذا كنت تريد أن تكون سياسياً في الولايات المتحدة فعليك أن تكون كاذباً متأصلاً هذه من مواصفات السياسيين الأمريكيين أن يكذبوا في كل يوم ويقولوا شيئاً ويفعلوا شيئاً آخر، ولا توجد سياسات لرئيس أمريكي، توجد سياسات للمؤسسات الأمريكية الحاكمة للنظام الأمريكي، وهي المخابرات والبنتاغون والشركات الكبرى، شركات السلاح وشركات النفط والمؤسسات المالية الكبرى بالإضافة لبعض اللوبيات الأخرى التي تؤثر في القرار الأميركي، الرئيس الأمريكي يأتي لينفذ هذه السياسات).‏

هذه هي أميركا بالأمس واليوم ولا جديد سوى زيادة عدد الكومبارس الذي تقوده كما يقاد القطيع وتستخدمه كما تستخدم الأدوات في أميركا التي نعرف تماماً أنه منذ اكتشافها تكونت من مهاجرين جاؤوا فقراء من دول أوروبية واعتمدوا على النصب والوصول إلى الهدف الذي جاؤوا من أجله وهو جمع المال بأسرع ما يمكن وبأي وسيلة، ومرت قرون ومازالت أميركا هي أميركا تنصب وتلفق التهم وتختلق الذرائع من أجل تحقيق أهدافها مستخدمة القوة الغاشمة ويساعدها في ذلك بعض الدول الغربية والعربية العميلة التي تقوم بدور الكومبارس .‏

إنه الجنون الأميركي الذي جعل الإدارات الأميركية تتوهم أن أميركا فوق التاريخ لكن لا أحد يذكر دور إسرائيل في هذا الجنون فالكيان الصهيوني هو الذي يقف وراء الجنون الأميركي ولمصلحة هذا الكيان وأمنه وخدمة أهدافه ومخططاته الاستيطانية ولا شك أن اسرائيل بذلك تقود أميركا إلى الهاوية في ظل هذه الشروط والمواصفات للسياسة الأميركية وفي مقدمتها الشرط الأساسي في سياسة أميركا وهو الكذب .‏

 

اخبار الاتحاد