انتقد حزب اليسار الألماني المعارض بشدة الاتفاقية التي أبرمت بين ألمانيا والنظام السعودي بخصوص تدريب أفراد من القوات السعودية في مؤسسات تابعة للجيش الألماني، فيما اعتذر وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرس لمجلس النواب الاتحادي بعد تصويت بلاده لانتخاب السعودية في اللجنة الأممية لحقوق المرأة.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار زارا فاجنكنشت قولها: إنه “من غير المسؤول على الإطلاق دعم ديكتاتورية في تمرين جنودها”، متهمة الحكومة الألمانية بدعم النظام السعودي لتوفير طلبيات للصناعات التصديرية الألمانية.
وأضافت فاجنكنشت: “الجميع يعرفون أن السعوديين يدعمون عصابات إرهابية في سورية وأماكن أخرى بقدر كبير من الأسلحة، وأنهم يقودون حرباً دموية في صنعاء تسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهديد مئات الآلاف بالموت جوعاً”.
يشار إلى أن اتفاقية لتدريب أفراد من قوات النظام السعودي أبرمت الأحد الماضي في جدة بين وزيري دفاع ألمانيا والسعودية، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويعتبر النظام السعودي الداعم والناشر الأساسي للفكر الوهابي المتطرف الذي يقوم عليه تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى، وقد استثمر وفق العديد من التقارير على مدى العقود الماضية أكثر من عشرة مليارات دولار في مؤسسات خيرية مزعومة في محاولة لنشر الأيديولوجيا الوهابية التي تتسم بالتعصب والقسوة.
كما قدم وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرس اعتذاراً لمجلس النواب الاتحادي في بلجيكا، نتيجة تصويت بلاده لانتخاب السعودية في اللجنة الأممية لحقوق المرأة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن ريندرس أكد في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب الاتحادي في بلجيكا تمسكه بالدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة.
كما أكد الوزير استعداده لإجراء مناظرة حول العلاقات بين بلجيكا والسعودية لتوضيح كافة جوانب العلاقات بين البلدين، معرباً عن تأييده لحظر توريد الأسلحة إلى السعودية لكي تكون بلجيكا مثالاً لغيرها من الدول الأوروبية.
وقال ريندرس: إن السلطات الاتحادية في بلجيكا لن تدعم أقاليمها في تطوير تعاونها مع السعودية ما لم يتم توضيح العلاقات بين البلدين.
يذكر في هذا السياق أن تصويت الوفد البلجيكي في الأمم المتحدة أثار انتقادات حادة في البلاد، وطالب البرلمان البلجيكي وزير الخارجية بتوضيح الموقف بهذا الشأن.
وكالات

اخبار الاتحاد