في اليوم الحادي والعشرين لإضراب الكرامة، أصدرت “اللجنة الوطنية لإسناد معركة الحرية والكرامة” بياناً قالت فيه لـ “دولة الاحتلال ولمديرية سجونها المجرمة”: إن النصر سيكون حليف أسرانا في انتزاع حقوقهم المشروعة، ودعت إلى “البدء بعصيان مدني واسع يتمّ فيه إغلاق الطرق الالتفافية في وجه قوات الاحتلال ومستوطنيه”، وطالبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالإعلان الفوري وبشكل واضح لا لبس فيه عن وقف كافة أشكال التنسيق مع دولة الاحتلال بما يشمل التنسيق الأمني والمدني والاقتصادي، في الوقت الذي تواصل فيه إدارة مصلحة سجون الاحتلال فرض سياسة حجب الأسرى عن العالم الخارجي ومنع وسائل الاتصال والتواصل بكل أشكالها عنهم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “معاً” عن رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب قوله: “إن شرطة الاحتلال أبلغت أهالي الأسرى بأنها لن تسمح بإقامة أي فعالية تضامنية مع الأسرى في باحة الهيئة الدولية للصليب الأحمر بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة”، لافتاً إلى أنها ممعنة في قرار حظر أي فعالية.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت المتضامنين من أهالي الأسرى المقدسيين خلال فعالياتها التضامنية مع الأسرى داخل مقر الهيئة.
من جانبه اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، قرار حكومة الاحتلال استخدام التغذية القسرية جريمة حرب، توازي عملية قتل وإعدام للأسرى المضربين عن الطعام، وأضاف: “إن الأسرى أضربوا من أجل الكرامة والعزة وتحقيق النصر، وإن دعمهم ومساندتهم واجب وطني لكل منتمي للوطن”، داعياً إلى مضاعفة مساندتهم، والبحث عن طرق أخرى للجم الخطر عن حياتهم وتحقيق مطالبهم.
وفي دمشق، أعلن اتحاد الصحفيين السوريين وقوفه إلى جانب الأسرى الفلسطينيين، وأكد في بيان دعمه معركة هؤلاء الأسرى بكل الوسائل المتاحة، داعياً المنظمات الصحفية العربية والدولية والمنظمات الحقوقية للوقوف مع هؤلاء الأبطال الذين يواجهون العدو المغتصب، حيث يعتبر نضالهم هذا امتداداً لنضالات الصدور العارية التي تواجه آلة القتل الإسرائيلية.
وأشار الاتحاد إلى إصرار الأسرى واستمرارهم بإضرابهم عن الطعام في وجه الكيان المحتل الغاصب، الذي لا يقيم وزناً لأبسط مبادئ الإنسانية والحق والشرعية الدولية، لافتاً إلى سجل كيان الاحتلال الحافل بالجرائم الوحشية التي “لا تختلف كثيراً عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في كل مكان، بل وأكثر من ذلك لأن الكيان الصهيوني يمارس إرهاب الدولة ويصم الآذان عن أي نداءات إنسانية وحقوقية من المجتمع الدولي”، ورأى أن أشكال النضال ضد الكيان الصهيوني متعددة والأبطال الذين امتلكوا شجاعة مواجهة المحتل خارج القضبان وهم الآن يواصلون المواجهة داخل القضبان قادرون على تحقيق الأهداف المعلنة من هذا الإضراب ويجب أن يكونوا قادرين على لم شمل الأمة على موقف يؤيد ويدعم نضالهم من أجل الحرية لكل فلسطين.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين خلال مداهمات واقتحامات لبلدة تقوع وقرية المعصرة ومخيم عايد في بيت لحم بالضفة الغربية.
كما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في أراضي الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح بقطاع غزة وسط أعمال تجريف وتحليق لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
من جهتها سجلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” في تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية 31 انتهاكاً بحق الصحفيين بينهم 18 مصاباً خلال شهر نيسان الماضي في سياسة مبرمجة بهدف الحد من نشاطهم ودورهم في تغطية الأحداث والممارسات والانتهاكات التي تنفذها بحق الفلسطينيين العزل.
بـ 20 رصاصة.. استشهاد طفلة فلسطينية بالقدس
واستشهدت طفلة فلسطينية جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليها في باحة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، وذكرت وكالة وفا أن جنود الاحتلال أطلقوا نحو 20 رصاصة على الفتاة بزعم محاولتها طعن أحد الجنود، مشيرة إلى إصابة فلسطيني بجروح خلال إطلاق الرصاص على الفتاة.
وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء بالضرب على الفلسطينيين الذين كانوا في المكان وأغلقت باب العامود أمام دخول أو خروج المواطنين من وإلى البلدة القديمة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن شهيدة باب العامود هي الطفلة فاطمة عفيف عبد الرحمن حجيجي (16 عاماً) من قراوة بني زيد شمال رام الله.