التربية في ظل التطور التقني وتأثير التكنولوجيا السلبي على الأطفال أهم طروحات ورشة عمل ملتقى سوريانا في دير عطية
ركزت مناقشات ورشة العمل التي أقامها ملتقى “سوريانا” للسيدات مع فريق جود التطوعي في منطقة دير عطية بمحافظة ريف دمشق حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال وكيفية التعامل معها لتجنيبهم مخاطرها.
وأكد المشاركون في الورشة التي حملت عنوان “التربية في ظل التطور التكنولوجي” أهمية اتباع القواعد الأساسية في التربية السليمة لحماية أطفالنا من سلبيات استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ولا سيما الانترنت والحاسوب والهواتف الذكية لافتين إلى مؤءشرات الإدمان على تلك الوسائل وسبل تخليص أطفالنا منها.
ودعا المشاركون في الورشة إلى إخضاع الأطفال إلى تمارين وألعاب وأنشطة للتخفيف من استخدامهم للوسائل التكنولوجية وتكرار إقامة مثل هذه الورشات لتشمل أكبر عدد ممكن من السيدات بالإضافة لإقامة برامج تدريبية للحيلولة دون إدمان الأطفال عليها.
ودعت الاختصاصية في الطب النفسي الدكتورة لمى الحرفي إلى مراقبة الأطفال أثناء استخدامهم لأي وسيلة اتصال حديثة ومتابعتهم لأن الاستخدام الطويل لها يؤثر على ذاكرة الطفل ويصيبها بالكسل كما أن الجلوس الطويل أمام الأجهزة الذكية يؤدي إلى إجهاد الدماغ ويصبح الطفل انطوائيا ومحبا للعزلة ويجد صعوبة في التأقلم مع الآخرين وقد تؤدي إلى الإصابة بالتوحد إضافة إلى مضارها الكبيرة على صحة الطفل بسبب الإشعاعات التي تصدر منها وتأثيرها السلبي على العين.
بدوره تحدث عبد المجيد الرحمن وسامر سعد الاختصاصيان في أصول التربية عن القواعد الأساسية في التربية واستعرضا إيجابيات وسلبيات استخدام التكنولوجيا ومؤشرات الإدمان عليها وطرحا بعض الحلول حول كيفية تعامل الأطفال معها عبر اخضاعهم لتمارين وألعاب وأنشطة محفزة للخيال والإبداع ولجميع أفراد العائلة.
وفي كلمة لها خلال الورشة بينت ياسمين عينية مدير ملتقى “سوريانا” للسيدات أن التكنولوجيا أصبحت تسيطر بشكل كبير على الحياة اليومية وتدخل في كل تفاصيلها سواء في الحياة العملية أو العلمية حتى وصل الحال إلى الاستغناء عن بعض الأدوات التقليدية والاستعاضة عنها بأدوات إلكترونية أو تقنية وامتد ليصبح أحد وسائل التعليم الأساسية وهذا يستدعي منا التنبه لمخاطرها وكيفية التعاطي معها.
تجدر الإشارة إلى أن ملتقى “سوريانا” نفذ نحو 16 نشاطا تنوع بين ورشات العمل والمبادرات شملت 151 سيدة من مختلف المناطق في ريف دمشق