رسالة من الرئيس الأسد إلى بابا الفاتيكان تعبر عن شكر سورية قيادة وشعبا لمواقفه من الأزمة في سورية

بعث السيد الرئيس بشار الأسد رسالة خطية إلى قداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان نقلها جوزيف سويد وزير الدولة خلال استقبال المونسنيور بيترو بارولين رئيس وزراء حاضرة الفاتيكان له أمس.

وتضمنت الرسالة شكر وتقدير سورية قيادة وشعبا لمواقف قداسته إزاء ما تتعرض له سورية ولموقفه الواضح ضد العدوان عليها والذي عبر عنه بدعوته للصلاة والصوم من أجل “سورية الحبيبة”.

كما تضمنت الرسالة التأكيد على حل الأزمة في سورية من خلال الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية دون تدخلات خارجية وبما يمكن الشعب السوري “صاحب الحق الدستوري الوحيد في تقرير مستقبل بلده واختيار قيادته” من التعبير عن خياراته عبر صناديق الاقتراع.

وبينت الرسالة أنه انطلاقا من هذه القناعة فإن الحكومة السورية أكدت استعدادها للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية “جنيف2” مع التأكيد على أن مكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين السوريين هو أمر حاسم لنجاح أي حل سلمي للأزمة في سورية.

وأكدت الرسالة أن وقف الإرهاب يتطلب امتناع الدول المتورطة في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم العسكري والمادي واللوجستي والإيواء والتدريب الذي توفره بعض دول الجوار ودول أخرى معروفة في المنطقة وخارجها.

كما شددت الرسالة على حرص الدولة السورية على ممارسة واجبها الدستوري في حماية مواطنيها بكافة انتماءاتهم الدينية والعرقية من جرائم العصابات التكفيرية التي تطول منازل المواطنين ومدارسهم ودور عبادتهم عبر تفجيرات إرهابية وقذائف عشوائية تستهدف أحياءهم.

وأكد المونسنيور بارولين خلال اللقاء على “اهتمام قداسة البابا ومتابعته الدائمة للأوضاع في سورية وقلقه الشديد إزاء ما يتعرض له الشعب السوري وتأكيده على ضرورة حل الأزمة في سورية من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي”.

وحمل المونسنيور بارولين الوزير سويد تحيات قداسة البابا إلى الرئيس الأسد ودعواته وصلواته لعودة السلام إلى سورية مهد الحضارات والديانات السماوية.

حضر اللقاء المونسنيور دومينيك مامبرتي وزير خارجية الفاتيكان وحسام الدين آلا معاون وزير الخارجية والمغتربين.

 

وكالة سانا

اخبار الاتحاد