الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تجدد وقوفها إلى جانب سورية

جددت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية وقوفها إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب والتطرف مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على الحوار وضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية.

 

 

وأدانت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان بشدة “المجازر الدموية البشعة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة على الأراضي السورية ولا سيما المجازر الوحشية الأخيرة في عدرا العمالية بريف دمشق والتفجير الإرهابي الذي استهدف مجمع المدارس في بلدة أم العمد بحمص وأودت بحياة العديد من المدنيين”.

واعتبرت الأمانة العامة في بيانها أن الفظائع والمجازر التي ترتكبها المجموعات الإرهابية هي جرائم موصوفة ضد الإنسانية وهذا يستدعي إدانة من دول العالم قاطبة لأن هذه الجرائم تشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان واعتداء غير مسبوق على سيادة الدول.

وحملت الأمانة العامة الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية المتطرفة بالمال والسلاح والإعلام المسؤولية المباشرة عن “الإخلال بالعهود والمواثيق الدولية واستباحة دماء السوريين وغض الطرف عن عمليات القتل والخطف” مشيرة إلى أن جرائم هذه المجموعات لم تقتصر على استهداف “عامة السوريين وتقويض الاستقرار في سورية بل تتخذ من جرائم القتل والخطف ضد شرائح معينة نهجا لها”.

ودعت الأمانة العامة إلى ممارسة الضغوط على المستويات كافة بما يضمن سلامة المختطفين على أيدي المجموعات المتطرفة وفي مقدمتهم المطرانان بولس اليازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس والمطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس وراهبات دير مار تقلا في معلولا.

وأوضحت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 المزمع عقده في كانون الثاني المقبل يفترض أن “يؤدي إلى رسم خريطة طريق للحل السياسي للأزمة في سورية ولكن حتى اللحظة لا يوجد أطراف سورية “معارضة” تتحكم بالأرض بل عصابات ومجموعات إرهابية متطرفة” محذرة من “خطورة إضفاء صفة المحاور على هذه المجموعات” في إطار المسمى الذي أوجده نظام آل سعود وتعتبره أمرا غير مقبول لأنه يرتد سلبا على مستقبل المنطقة والعالم كله.

وشددت الأمانة العامة على ضرورة أن يشكل مؤتمر جنيف 2 “منصة توافق دولي على دعم الدولة السورية في معركتها لاجتثاث الإرهاب والتطرف” الذي يشكل تهديدا خطيرا للمنطقة والعالم لافتة إلى أن ذهاب الولايات المتحدة الأميركية إلى جنيف 2 لن يكون إيجابيا وصادقا إلا إذا اقترن بالطلب من الدول العربية التي تدور في فلكها وقف دعم الإرهاب والتطرف.

وكانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية عقدت دورة طارئة في 18 و19 من الشهر الماضي بدمشق أكدت في ختام أعمالها وقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الكونية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها وعملاؤها في المنطقة بواسطة المجموعات الإرهابية التكفيرية عليها.

 

وكالة سانا

اخبار الاتحاد