أقر الكاتب الاسرائيلي جدعون ليفي بأن الكيان الإسرائيلي قائم على الكذب وأنه استمر على الخداع والأكاذيب وقام من خلال ذلك ببناء منظوماته السياسية والعسكرية والأمنية وارتكب جرائمه الفظيعة طوال الخمسين سنة لاحتلاله الأراضي العربية في عدوان عام 1967 مؤكدا أن هذه الأكاذيب هي سبب بقاء هذا الكيان الذي سينهار أمام الحقائق عاجلا أم آجلا.
وشدد ليفي في مقال في صحيفة هاراتس الاسرائيلية على أنه حتى لو اعترف القانون الدولي بكيان الاحتلال وأدى له التحية كما يجري الآن إلا أن هذا لا ينفي أن كل هذا الكيان مبني على الأكاذيب من بدايته وحتى نهايته مبينا أنه لولا الاكاذيب التي ارتكب بها الاحتلال الكثير من الفظائع بحق الفلسطينيين والعرب لانهار هذا الكيان منذ زمن.
وعدد ليفي مجموعة من الاكاذيب المخادعة التي يقوم بها كيان الاحتلال لخداع العالم بها وخاصة ادعاءه انه شعب مطارد وكذبة المصالح الامنية وكذبة العملية السلمية والتي اكد أنها لن ولم تحصل ابدا رغم عشرات المؤتمرات هنا وهناك وجولات المحادثات والندوات لسبب بسيط هو أن ” إسرائيل” لا تفكر أصلاً في إنهاء الاحتلال للأراضي العربية.
كما وصف ليفي مشروع الاستيطان الإسرائيلي بالكذبة الكبرى موضحا أن هذا المشروع ولد وكبر وتعزز بالكذب وانه ليست هناك مستوطنة واحدة بنيت بشكل نزيه مؤكدا ان الجميع يكذب على الجميع في هذا الكيان من المستوطنين إلى السياسيين إلى الجيش إلى الإدارة المدنية.
وخلص ليفي إى الكشف عن استغلال كيان الاحتلال لمقولته الكاذبة ” نحن لن نسامح العرب لأنهم اضطروا أبناءنا كي يقتلوهم ” للقيام بكل جرائمه ضد الفلسطينيين والعرب من النكبة عام 1948 وحتى الان.
وكانت صادفت امس الذكرى الخمسون للعدوان الاسرائيلي الغاشم على الدول العربية عام 1967 حيث تم خلال هذا العدوان احتلال الجولان العربي السوري والضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين وشبه جزيرة سيناء في مصر.