انتقدت تحرّكاتها “المسعورة” في مجلس الأمن بيونغ يانغ: على واشنطن التفرّغ لتنظيف بيتها

أكدت كوريا الديمقراطية أن المساعي الأميركية لفرض عقوبات دولية جديدة عليها بعد نجاحها بإطلاق الصاروخ الباليستي “هواسونغ 14” هي مجرد محاولة أخرى من واشنطن للمراوغة والتهرب من مسؤوليتها في دفع بيونغ يانغ لتعزيز قوتها النووية رداً على السياسة الأميركية “بالغة العدائية” تجاهها وتهديدها لأراضي وسيادة ووجود كوريا الديمقراطية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية: إن “الولايات المتحدة التي أذهلها النجاح الذي حققته بيونغ يانغ في تجربة إطلاق الصاروخ هواسونغ14 باتت تقوم بتحركات مسعورة في مجلس الأمن الدولي لفبركة وصياغة قرار عقوبات جديد يكون قاسياً ومتشدداً أكثر من أي وقت مضى ضدنا”.
وكانت كوريا الديمقراطية أجرت في الرابع من الشهر الجاري اختباراً ناجحاً لصاروخ باليستي من نوع هواسونغ 14 بإشراف الرئيس كيم جونغ أون.
وأكد بيان أصدرته أكاديمية علوم الدفاع الوطني الكورية الديمقراطية أن بيونغ يانغ ستضع حداً نهائياً للتهديد الأميركي بالحرب النووية، وستدافع “بصورة موثوقة” عن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وأضاف بيان الخارجية: إن كوريا الديمقراطية ومن خلال تجربة إطلاق الصاروخ مارست حقها الشرعي في الدفاع عن النفس واستئصال التهديد النووي المتواصل منذ أكثر من نصف قرن من الولايات المتحدة ضدنا وبالتالي الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة بشكل عام.
وحذر البيان من أنه سيكون خطأ قاتلاً الاعتقاد بوجود أي احتمال بإمكانية أن تتهاون بيونغ يانغ التي أضحت قوة نووية يعتد بها مع محاولات الولايات المتحدة والدول المعادية الأخرى فرض عقوبات متهورة جديدة ضدها، وأنه “في حال تم تمرير قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات علينا فإن ذلك سيطلق إجراءات جوابية من قبل بيونغ يانغ”.
وكانت كوريا الديمقراطية جددت في السابع من الشهر الجاري التأكيد على أن تطويرها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات يمثل خياراً اتخذته للدفاع عن نفسها في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة والتهديد الأميركي بحرب نووية والممتد لعقود من الزمن.
كما انتقدت كوريا الديمقراطية بشدة سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة مؤكدة أن الأخيرة تشكل مقراً رئيسياً لانتهاكات حقوق الإنسان والتهريب والإتجار بالبشر.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية: “إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي ترفض الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر تهريب والإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي واتفاقية حقوق الطفل التي انضمت إليها تقريباً جميع دول العالم”، موضحاً أن هناك “أكثر من 67 ألف امرأة في الولايات المتحدة يتعرضن للاعتداءات الجنسية كل يوم، فيما يرغم نحو 100 ألف طفل على البغاء كل سنة، إضافة إلى تصاعد ظاهرة الإتجار بالأطفال بشكل خطير هناك”.
وتابع بيان الخارجية: إن الولايات المتحدة ورغم ذلك تواصل فبركة تقارير حول “تجارة البشر” كل عام، وتوجيه التأنيب وأصابع الاتهام فيها إلى دول أخرى وهو ما يشكل أقصى حالات الحماقة والوقاحة من جانبها.
وختمت الخارجية الكورية الديمقراطية بيانها بالقول: إن “على الولايات المتحدة التوقف فوراً عن هذه الوقاحة وعن التصرف كقاض لحقوق الإنسان في العالم وعليها بدلاً من ذلك البحث عن طرق لتنظيف بيتها القذر الذي يشكل الغابة الأسوأ في العالم وأكبر منتهك للحقوق، والدولة الأكثر إجراماً وسوءاً في مجال حقوق الإنسان”.

اخبار الاتحاد