تعيدنا مجريات مؤتمر «جنيف2»، وبعد استماعنا إلى ممثل عربان الخليج «سمو» الأمير الداعم لاستمرار الإرهاب فوق الأرض السورية إلى مطالبة سابقة لرئيس ائتلاف الدوحة السابق معاذ الخطيب بإعادة الإدارة الأمريكية النظر بقرارها القاضي بتصنيف جبهة النصرة كمجموعة إرهابية،
ذلك لأن «سمو» الأمير الهارب من قبضة عزرائيل بسند كفالة يطلق لقب الفخامة على أمير داعش وحاشا وجبهة النصرة أحمد الجرب+ا الذي اصطبغت أقواله وأفعاله بالمعنى الذي يوحيه لقبه.. وهكذا فقد غنى صاحب الفخامة الإرهابية ولحن له صاحب السمو «القاعدي» لإطلاق المزيد من الدخان والتعمية والتحريف على مؤتمر دولي أجمع معظم الذين حضروه بضرورة وقف نزيف الدم فوق الأرض السورية، كما أجمعت قوانين بلادهم على ضرورة اجتثاث الإرهابيين ومحاسبة الدول والجهات الداعمة للإرهاب، ومن هذا المنظور كان من المفترض أن يتم التعامل مع صاحب الفخامة الداعشية، ومع سمو الأمير القاعدي الذي هدرت عائلته المالكة من آل سعود مئات المليارات من الدولارات لنشر فكرها الوهابي المتخلف، ولإعداد أعداد هائلة من إرهابيي القاعدة الذين باتوا يشكلون تهديداً لجميع الدول المتحضرة في العالم…
هذه حقيقة يعرفها ممثل الإدارة الأمريكية إلى المؤتمر، ويعرف التفاصيل الدقيقة عن حصيلة التآمر الاستعماري الصهيوني – السعودي الذي أنتج هذه النماذج المغسولة عقولهم من أشباه البشر، الذين يتدافعون بالمئات يومياً لتفجير سياراتهم المفخخة، وأحزمتهم الناسفة، وسواطيرهم الغادرة في بلاد تبدأ في باكستان وأفغانستان شرقاً ولا تنتهي في مالي وليبيا وتونس غرباً.. مع مئات الضحايا من الأبرياء الذين تسفك دماؤهم يومياً.
لقد فهم الشعب السوري، وربما فهمت شعوب العالم أجمع أسف السيد وليد المعلم وزير الخارجية بأنه اجتمع يوم أمس مع أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين، وعلى رأس هؤلاء سمو الأمير القاعدي، وفخامة الرئيس الداعشي. الذين تحتضنهم الإدارة الأمريكية، ربما لأنها سمعت مطالبة معاذ الخطيب وعملت بها وأضفت الشرعية على الإرهابيين.