أشار الزميل الياس مراد في حوار مع قناة “سما” الفضائية حول مؤتمر /جنيف 2/ إلى الأهداف الخفية وراء إصرار ما يسمّى بـ “الإئتلاف” على وضع مسألة الوضع الإنساني لمناطق محددة دون سواها على رأس جدول المفاوضات مبيناً أن الحكومة السورية قد أعلنت مراراً وتكراراً عن رغبتها بهذا الأمر في الوقت الذي كان فيه المسلحون يستخدمون النساء والأطفال سجناء ودروعاً بشرية لهم لكي لا يتم اقتحام المنطقة من قبل الجيش العربي السوري. ولم يستبعد الزميل مراد القيام بهكذا طرح لوجود شي خفي يريدون حمايته في هذه المناطق كخلايا إرهابية أو قيادات أجنبية مخابراتية.
وفيما يتعلق بالمعونات الإنسانية قال الزميل مراد أنه لا ضمانة بايصالها لمن يستحقها وأن مسألة الممرات الإنسانية حيلة عرّاها الوفد الرسمي السوري في جنيف.
أضاف الزميل مراد أن جنيف 2 هو اختبار فيما إذا كان هؤلاء الإرهابيون يأتمرون بأمر هذه المعارضة التي تملأ عقلها بأوهام تتعلق بنقل السلطة. إن العودة إلى دمشق هو الأساس. ومن جاءت مخابرات دول عديدة ببعضهم والبعض الآخر منهم ملاحق بقضايا جنائية هم يمثلون من يدفع لهم ويغدق عليهم بالمال وأَخُصْ بالذكر وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري. نحن في جنيف 2 ننخرط في الحوار لتحميل الدول الداعمة للإرهاب مسؤولية ما يحصل في سورية ومساءلتها أمام المجتمع الدولي وارغامها على وقف الارهاب ودفع المال وتهريب التكفيريين.
ثم أشار الزميل مراد إلى أن هؤلاء الإرهابيون هم أوراق الإمبريالية العالمية وليسوا أغصانها لأنهم إلى زوال بعد انتهاء دورهم. أي أن واجهة المعارضة قبل جنيف 2 لن تكون ذاتها بعده.
هذا وأضاف الزميل مراد أن سورية أعادت موازين القوى ليس على أساس القطبية وإنما على أساس الشراكة وغيرت بهذا مسار العالم. اعتقد أن الأمريكيين ليسوا بعيدين عن الآوروبيين في مسارهم السياسي إذ أن أمريكا هي مجموعة إدارات تتكلم لغة المصالح وليست إدارة واحدة.
وأشاد الزميل مراد بإرادة الشعب السوري وصموده وقال أن هذه الإرادة إلى جانب تحالفات سورية مع الأشقاء الإيرانيين وحزب الله المقاوم أستطاعت أن تسقط مشاريع التقسيم في المنطقة وهزيمة اسرائيل عام2006 وهذا مؤشر كبير على أن الانتصار على المشروع الصهيوني بات أقرب من أي وقت آخر.