ركز المشاركون في الندوة التوعوية التي أقامتها مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام اليوم بالتعاون مع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق على سبل تعميق الثقافة المرورية في المجتمع والتعريف بقانون السير.
وفي كلمة له في افتتاح الندوة التي أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية أشار وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان إلى الدور المهم لوسائل الإعلام المختلفة في تكوين ثقافة مرورية لدى أفراد المجتمع وبالتالي تخفيض الحوادث المرورية وتلافي منعكساتها السلبية اجتماعيا واقتصاديا.
وأكد وزير الإعلام أن بناء سورية مسؤولية الجميع ولا سيما أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الجهود لتجاوز منعكسات الازمة على جميع المستويات والبدء بمرحلة إعادة الاعمار وبناء ما دمره الإرهاب لافتا إلى دور الاعلام الوطني في مواجهة الحرب التي تعرضت لها سورية على كل الجبهات السياسية والاقتصادية والعسكرية حيث استطاع ان يثبت وجوده وانه على مستوى المسؤولية.
كما اعتبر الوزير ترجمان أن نجاح معرض دمشق الدولي رسالة مهمة للعالم بأن سورية تدخل مرحلة جديدة وانها منتصرة على أعدائها.
بدوره دعا رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق الدكتور ستالين كغدو خلال الندوة إلى تنفيذ خطة وقائية مستدامة بالتعاون مع وسائل الإعلام المتاحة والجهات المعنية المهتمة لتجنب الحوادث المميتة من خلال التركيز على تكوين وبناء مواطن لديه المعرفة الوافية لوقاية نفسه والحفاظ على سلامة الآخرين.
وأضاف كغدو: إن الندوة خطوة اولى نحو الدخول إلى طريق السلامة والأمان والحل الحقيقي لمعالجة أسباب حوادث الطرق والوقاية منها من خلال توحيد الجهود الرسمية والالتحام الفعلي والإيجابي بين الجهات الرسمية المعنية والمجتمع الأهلي.
وفي تصريح صحفي بين مدير ادارة المرور في وزارة الداخلية اللواء حسين جمعة أن الحفاظ على السلامة المرورية من أولويات الوزارة التي تتخذ عدة إجراءات منها تطبيق الأنظمة والقوانين ومخالفة من يتجاوزها ومعالجة أي نقص بوسائل النقل وحل مشكلات الازدحام المروري وتجهيز أماكن للعبور الآمن بالتعاون مع الجهات المعنية بوزارة النقل وقوى الأمن الداخلي والإدارة المحلية والنقل.
وأوضح أن وزارة الداخلية هي المنظم والضابط والمعني الأكبر بقطاع المرور لكن ذلك لا ينفي أن موضوع السلامة المرورية مسؤولية الجميع.
وفي محاضرته تحدث معتصم الموصللي من قناة نور الشام عن أهمية دور الإعلام في ترسيخ السلامة المرورية مبينا أن الحوادث المرورية من أبرز المخاطر التي تهدد كيان المجتمعات والسبب التاسع للوفيات حول العالم.
ومن وزارة الأوقاف لفت ماهر الزامل إلى دور الدين والأخلاق في نشر الثقافة المرورية عبر الدعوة لضرورة مراعاة قوانين السير والأنظمة المرورية والتركيز أثناء القيادة وضبط النفس والتحلي بالصبر.
الصحفي عادل عبد الله من صحيفة الثورة أشار إلى أهمية توعية الأطفال والشباب بقضايا السلامة المرورية ودعم القوانين الناظمة لها بمخالفات مشددة من خلال فرض غرامات مالية أو الحبس أو سحب رخصة القيادة حسب نوع المخالفة.