ندّد حزب الثوابت التونسي بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في قرية معان بريف حماة عشية انعقاد الجولة الثانية من المباحثات في إطار مؤتمر «جنيف2»,
مشيراً إلى أنها محاولة من معسكر التآمر لتوظيفها ورقة سياسية على حساب الدم السوري وكل مقتضيات الالتزام بالقيم الإنسانية التي تضمنتها الشرعية الدولية.
وفي بيان له أمس جدّد الحزب تأكيده أن ما يجري في سورية منذ ثلاث سنوات هو في جوهره صراع بين إرادة الدولة السورية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية ونزوعها الاستقلالي في إطار مسعى إنساني رافض للهيمنة وبين محور التآمر الذي تقوده أميركا والكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن هذا المشروع التآمري تموّله مشيخات الخليج وتركيا وتنفذه الأدوات الإرهابية التكفيرية.
وقال الحزب في بيانه: إن هذا المشروع الإرهابي يستند إلى خلفية استعمارية عنوانها الأكبر الشرق الأوسط الجديد الضامن لأمن الكيان الصهيوني، مجدّداً وقوفه إلى جانب الشعب والقيادة السورية في معركتهم ضد قوى التآمر وأدواتها الإقليمية وضد الإرهاب بوصفه الأداة الميدانية للمشروع الصهيو-أمريكي والنسخة المبتكرة للقاتل الدولي.
وأوضح الحزب أن القيادة السورية ممثلة أساساً بالسيد الرئيس بشار الأسد هي المعبّر الحقيقي عن العنوان القومي العربي في إطار مسعى الأمة لمواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد عبر تظهير مشروع مشرق عربي جوهره المقاومة وأن هذا العنوان بتسجيله لنقاط حاسمة في مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي هو الأمل الحقيقي للأمة العربية وقواها الوطنية والقومية في كل الأقطار.
ورأى أن كل الردح السياسي الذي يمارسه ما يسمى وفد «الائتلاف» لن يمس من مصداقية الوفد الرسمي للدولة الوطنية السورية الذي أثبت عمق صلته بالشعب من جهة آماله وآلامه وتمثله الحقيقي لكل مشاغل الشعب في مفردات خطابه وسلوكه وأنه الحامي لمصالح سورية وثوابتها الإنسانية في هذه المعركة السياسية والدبلوماسية.