ثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد:
يحتفل العالم ومن ضمنه بلدنا في مثل هذا اليوم من كل عام بعيد العمال عبر طقوس مختلفة أبرزها تقديم التهاني للطبقة العاملة عبر تنظيمها النقابي أو بشكل مباشر ,أو عبر تقديم بعض الهدايا والتكريمات هنا وهناك,أو من خلال زيارات بروتوكولية يقوم بها بعض المسؤولين لمنشآت كبيرة تضم الكثير من العمال,أو عبر مقالات ومقابلات تنشر وتبث في وسائل الإعلام المختلفة ,إضافة لتعطيل الجهات العامة والخاصة بهذا اليوم
ومع أهمية إحياء هذا اليوم نؤكّد مجدداً على وجوب ألا يقتصر الإهتمام بعمالنا على يوم واحد ,وألا تدير الجهات المعنية ظهرها بعد ذلك لمشكلاتهم ومعاناتهم وقضاياهم ومتطلبات حياتهم الكريمة في الوقت الذي تطالبهم بالمزيد من العمل ومنع الهدر وزيادة الانتاج و..الخ وضمن هذا الإطار لايجوز إستمرار الرواتب والأجور والتعويضات لطبقتنا العاملة على ماهي عليه الآن ,رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية عدة أضعاف ورغم ارتفاع قيمة الإيجارات والبناء بشكل عام ,ورغم تراجع قيمة الليرة ,إنما يفترض تحقيق التوازن على الدوام بين الأجور والأسعار,وتحقيق بيئة مريحة لعمالنا من شأنها أن تدفعهم لرفع وتيرة عملهم وإنتاجهم بشكل كبير
وإضافة لما تقدم يفترض أن نستمر في تقدير وتكريم عمالنا بأشكال ومضامين متعددة منها معاملتهم معاملة حسنة من رؤسائهم ونقابتهم، وإدارتهم وإدارة مؤسساتهم بالمحبة والتواضع والقانون والعدل، وليس بالمزاج والعلاقات الشخصية والمصلحية والمرضية، وتحفيزهم بالكلمة الطيبة وتشجيعهم على المبادرة والثناء على من يستحق الثناء منهم، ومكافآة المميزين مادياً ومعنوياً، والتشاور معهم في كل ما يخصهم ويخص عملهم وتطوير أو استثمار مؤسساتهم جزئياً أو كلياً.
ومنها أيضاً الإسراع في إصدار التعديلات اللازمة على قانون العاملين الأساسي أو إصدار قانون جديد نتلافى فيه كافة الثغرات ونقاط الضعف في القانون الحالي، وتثبيت المؤقتين منهم، وزيادة الرواتب والأجور والتعويضات بما يتناسب مع غلاء الأسعار ويوفر لهم حياة كريمة، ويمنع أياً منهم الدخول في زواريب الفساد بحجة الحاجة، وتطبيق مشروع الإصلاح الإداري قولاً وفعلاً وبحيث لا يصل إلى رأس مؤسساتهم ومفاصلها الرئيسية إلا من تنطبق عليه شروط إشغالها من كفاءة وتسلسل إداري ونزاهة وفكر تطويري..الخ
وكل يوم وكل عام وعمالنا وبلدنا بألف خير