4 ايار عيد المرور العالمي…الله يحميكم عناصر المرور ورجال قوى الأمن الداخلي

تشارك سورية الأسرة الدولية احتفالاتها بيوم المرور العالمي في الرابع من أيار من كل عام والذي يتزامن مع أسبوع المرور العربي الممتد من الرابع من أيار وحتى العاشر منه تحت شعار (وعيك أمانك), تعبيراً عن واجبها الإنساني في المحافظة على حياة الإنسان أيّاً كان.وتأتي احتفالات هذا العام في ظل الانتشار الواسع لجائحة كورونا ، تلك الجائحة التي عطلت عجلة الحياة بشكل عام في جميع دول العالم ، لذلك ستكون الاحتفالات والنشاطات والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة مقتضبةً ، وبالحد الأدنى ، حرصاً على السلامة العامة ، والتزاماً بقرارات الفريق الحكومي المكلف باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة جائحة كورونا .أيها الأخوة والأبناء رجال قوى الأمن الداخلي :أضحت هذه المناسبة فرصةً ملائمةً للتذكير بضرورة الالتزام بقواعد وأنظمة المرور, تجنباً لحوادث المرور المفجعة, والبحث عن الحلول المناسبة للحفاظ على حياة الإنسان وتأكيد السلامة العامة, ذلك أنّو جود السيارة ترافق بسلبيات كثيرة, تمثلت في سوء استخدامها, مما شكل عملية استنزاف كبيرةٍ, بشريةٍ وماديةٍ, وكاد أن يحوّل نعمة السيارات إلى نقمة وبلاء، حتى أصبحت حوادث السير وما تحصده من أرواح, وما تسببه من عاهات همّاً عالمياً ففي كل بلدان العالم توضع الدراسات وتُعقَد المؤتمرات, بحثاً عن حلول تكفل التخفيف من حوادث المرور, كما أن مصانع السيارات تبذل جهوداً كبيرة لتوفير عوامل الأمان والسلامة لركاب السيارة, وكذلك مؤسسات إنشاء الطرقات, فإنها تجهد لتأمين كل مستلزمات السلامة لمستخدمي الطريق, من تنظيمٍ للعُقد المرورية, وتأمينٍ للمعابر وحمايةٍ تامةٍ لجوانب الطرق, وإخضاع كامل الأعمال المتعلقة بذلك إلى الحواسب والبرامج المتقدمة.وعلى الرغم من كل هذا, فإن الإحصاءات تدل على أن حوادث الطرق ما تزال في تزايد مستمر, حيث جاءت الإصابات الناجمة عن تلك الحوادث في المركز التاسع من سلم الأمراض بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية ، كما تشير المنظمة إلى أن حجم عبء المرض الناجم عن الحوادث المرورية على الصعيد العالمي في تزايد ويتوقع أن يصبح في المركز الثالث في القريب العاجل بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الملائمة للوقاية من حوادث السير وما ينجم عنها من خسائر جسدية ومادية.وسورية كغيرها من الدول تعاني من تلك الحوادث وآثارها السلبية وما تخلفه من مشكلات اجتماعية ونفسية, حيث تشير الدراسات إلى أن عدد الحوادث المرورية اليومية بلغ /100/حادث, نجم عنها العديد من حالات الوفاة والكثير من الجرحى والمصابين, أما الخسائر المادية فقد بلغت سبعة مليارات ليرة خلال عشرة أعوام.وتؤكد إحصائيات إدارة المرور تلك الأرقام حيث أشارت إلى أن حوادث السير في سورية تسببت خلال عام 2019م بوفاة /459/شخصاً وإصابة /3992/ بجروح وإصابات مختلفة ما بين رضوض وكسور وتشوهات وعاهات دائمة وذلك نتيجة /7965/ حادثاً منها /4217/ حادثاً نجمت عنها أضرار مادية و/3748/ حادثاً تسببت بأضرار جسدية.وفي الربع الأول لعام 2020م تشير الإحصائيات إلى وفاة /115/ شخصاً وإصابة /798/ آخرين نتيجة /2291/ حادثاً منها /1425/ حادثاً نتجت عنه أضرار مادية و/866/ حادثاً تسبب بأضرار جسدية.وهذه الأرقام تؤكد أن حوادث المرور تتزايد سنوياً وترافقها زيادة مضطردة في عدد الجرحى والوفيات والخسائر, وللحد منها يجب أن تتضافر كل الجهات, وأن تبذل جهوداً مضاعفة بغية الوصول إلى الهدف المنشود وهو السلامة المرورية.أيها الأخوة والأبناء رجال قوى الأمن الداخلي :تبذل سورية جهوداً جبارة للحد من حوادث السير وذلك من خلال تحسين المرفق المروري مستفيدةً من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال, كما أنها شكلت لجنة عليا للمرور برئاسة وزير الداخلية, وتشترك من خلالها مختلف الوزارات والنقابات والاتحادات ذات الصلة بموضوع المرور من أجل الوصول إلى السلامة المرورية وذلك بوضع خطة سنوية للمرور, ودراسة مشاكل المرور بالقطر وإيجاد الحلول المناسبة لها, كما أنها تضع البرامج الإعلامية والفنية للتخفيف من حوادث السير ومتابعة تنفيذها, وتعمل على دراسة أنظمة المرور في مختلف دول العالم وتعدُّ المقترحات حول ما يمكن تطبيقه منها.أيها الأخوة والأبناء رجال قوى الأمن الداخلي :وزارة الداخلية وفي إطار سعيها للوصول إلى السلامة المرورية تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل زيادة التوعية, والتقليل من نسب الحوادث, ووضع ضوابط أكثر صرامة على المخالفين لقانون السير, كما أنها تعمل على تدريب رجال المرور وتولي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً, وذلك لرفع مستوى كفاءتهم وزيادة مردودهم, كما أنها ترفدهم بجميع المستلزمات التي تساعدهم في عملهم من أجهزة فنية وآليات حديثة ووسائل تقنية بالإضافة إلى وضعها خطة إعلامية لنشر الوعي المروري ودعم الثقافة المرورية بين المواطنين, تقوم بها اللجنة الإعلامية للمرور سنوياً.أيها الأخوة والأبناء رجال قوى الأمن الداخلي :يوم المرور مناسبةٌ نتوجه من خلالها بالتحية إلى رجال شرطة المرور بعيدهم لأن ما يقومون به, من انتشار على الطرقات بشكل دائم مهما كانت الظروف والأحوال الجوية,يعكس مدى حرصهم على تنفيذ القانون وسلامة المواطنين ، وليس أدل على ذلك من انتشارهم مع رفاقهم من الوحدات الشرطية كافة على مختلف الطرقات والمعابر وعلى امتداد مساحة القطر ،للإشراف على تطبيق حظر التجول المفروض من قِبَل الفريق الحكومي المعني بمواجهة جائحة كورونا ، حفاظاً على السلامة العامة للمواطنين وندعوهم لعدم التساهل مع كل من يحاول مخالفة القانون سواء فيما يتعلق بمخالفات السير ، أو محاولة عدم الالتزام بحظر التجول المفروض ، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من الحوادث ويؤدي إلى السلامة المرورية من جهة ، ويضمن سلامة المواطنين ويمنع انتشار فيروس كورونا المستجد من جهة ثانية ، ويعكس صورةً حضاريةً عن وطننا الذي كان ولا يزال مدرسة يتعلم منها الآخرون كيفية احترام القوانين وسيادتها.- وكل التحية إلى الجهات والمنظمات والمؤسسات التي تقدم العون والمساعدة لتحسين المرفق المروري , ليبقى المواطن في منأى عن خطر الحوادث وكوارثها المفجعة.وزارة الداخليةعام وانتم بألف خير

اخبار الاتحاد