دعا السيد الرئيس بشار الأسد إلى العمل مع جميع الجهات «داخليا وخارجيا» لتسهيل عمليات الإغاثة في سورية، «من دون المساس بالسيادة الوطنية».
و استعرض السيد الرئيس خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة العليا للإغاثة، برئاسة السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط بحضور السيد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، «الخطوات التي أنجزتها اللجنة العليا للإغاثة على صعيد تأمين المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في مختلف المحافظات السورية، والدور الذي تقوم به الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بالإغاثة والجمعيات الأهلية في إطار عمل اللجنة».
وأكد السيد الرئيس أن «الملف الإنساني وتداعياته يمثل أولوية بالنسبة للدولة السورية، ما يستوجب بذل المزيد من الجهود من قبل جميع المعنيين بهذا الملف، وتسخير كل الإمكانيات واستثمار الموارد بالطاقات القصوى من أجل توفير الاحتياجات اللازمة من مأوى وغذاء ودواء لكل مواطن اضطر للنزوح بسبب الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في بعض المناطق».
وشدد السيد الرئيس على أن «الدولة مسؤولة عن رعاية جميع مواطنيها وتأمين مستلزماتهم، ليس فقط في أماكن نزوحهم وإنما في بعض المناطق التي يحاصرها الإرهابيون».
وأشار إلى «ضرورة زيادة التعاون بين الوزارات والجهات العاملة بالشأن الإنساني، وإلى أهمية إيصال المساعدات من دون تأخير، ومتابعة العمل ميدانيا مع جميع الجهات المعنية، داخليا وخارجيا، بما يسهل العملية الإغاثية من دون المساس بالسيادة الوطنية، حتى تحقيق الهدف النهائي المتمثل بعودة كل مواطن سوري إلى منزله آمنا مطمئنا».