بيان اتحاد الصحفيين واتحاد الكتاب العرب ونقابة الفنانين في وقفة (تأييد وعهد) لترشح الدكتور بشار الأسد لمنصب رئيس الجمهورية
أيتها الأخوات . . . . أيها الأخوة . . . . أيها الزملاء
يوماً بعد يوم تتأكّد حقيقة أهمية موقع سورية العربية في قلب هذه المنطقة وفي العالم، مِثلَما تأكّدت تأثيرات هذا الموقع والدور عبر التاريخ وإلى الآن … ولئن كنّا في جميع الأوقات والأزمان كسورية و كمواطنين سوريين هدفاً للقوى الاستعمارية الغربية وبعض القوى والأطراف العربية ودفعنا ثمن ذلك، فإننا في ذات الوقت كنّا قوة الفعل والتأثير في الأحداث وتحريكها وتحويلها من عناصر الهزيمة واليأس إلى مقومات الصمود والانتصار والتأثير في المحيط والعالم … لأن سورية لم ولن تنفصل عن الوضع الإقليمي أو الدولي في أي وقت من التاريخ، فهي في قلب الأحداث، سابقاً وحالياً ومستقبلاً … لذلك رأينا التحريض الإعلامي عليها ليس جديداً بل هو قديم ، والجديد فقط أن وتيرته قد ارتفعت منذ عدة عقود وخاصةً مطلع الألفية الثالثة بعد أن حدَّد الشعب السوري خياره في العام 2000 باختيار الرئيس بشار الأسد لمواصلة مسيرة العطاء والإنجاز .
ولا شك أن الإعلام الغربي والعربي الذي سار منذ زمن طويل على طريق التحريض ضد سورية وقيادتها حاول كثيراً بعد العام 2000 للفصل بين مرحلتي ما قبل الـ 2000 وما بعدها بهدف عزل التاريخ والتشويش على مسيرة العطاء والإنجاز من جهة. ولتقديم قيادة الرئيس بشار الأسد على أنها منعزلة عن المسيرة التي أسست لسورية الحديثة بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد .
أيتها الزميلات . . . أيها الزملاء
كثرت الأسئلة ، لماذا كل هذا التآمر على سورية ؟ ثم لماذا كل هذه المحاولات لتشويه صورتها وصورة قيادتها؟
وببساطة نجيب بالقول بأن ذلك ما كان ليحصل لولا أن السيد الرئيس بشار الأسد جاء محدِّثاً ومجدِّداً . ولم يأت لنسف بنيان مرحلة بل من أجل تدعيم هذا البنيان في العقيدة والإيمان والبناء الاقتصادي والسياسي وفي جميع مجالات الحياة مستنداً إلى معرفةٍ حقيقة بحاجات الناس ومتطلباتهم، فهو الذي يرى مصلحة البلد من خلال مصالح مجموع المواطنين . لا من خلال مصالح أفراد يرون ذاتهم فوق كل شيء . ومن أجل خدمة الذات يراهنون بل يقامرون على مصالح الشعب والوطن، الوطن الذي لفظهم ويلفظهم كل يوم لأنهم ارتبطوا بالسفارات والدول الأجنبية وباعوا أنفسهم للشيطان.
وكذلك فالرئيس بشار الأسد خلق علاقة طيبة بينه وبين الناس وهذه العلاقة هي التي شكلت المرجعية الرئيسية له في جميع قراراته وحتى تلك القرارات والقوانين التي جرى استبدالها كانت نتيجة العودة إلى الشعب الذي هو المرجعية الأولى بالنسبة للرئيس بشار الأسد .
صحيح أنه لا إجماع مطلقاً ودائماً بل هناك أصوات تعترض وتخالف لكن الصحيح أيضاً هو وجود نبضٍ في الشارع، أي شارع في هذا العالم. فكيف بالشارع السوري والعربي الذي خبر الرئيس بشار الأسد . فكان المواطنون معه لأنه معهم في كل مكان .
معهم في فرحهم .
مع العاملين في منشأتهم .
مع الفلاحين في الحقل .
مع الطلاب في الجامعات والمدارس .
مع الصحفيين في معاناتهم ونجاحاتهم.
مع الأدباء والكتاب و المثقفين.
مع الفنانين.
مع أسر الشهداء في بيوتهم ومدارسهم .
مع جميع أبناء الوطن وفي جميع محافظات القطر .
كان الرئيس بشار الأسد متواجداً للاطلاع على هموم الناس ومشاكلهم ومعرفتها من أجل وضع الحلول اللازمة لها.
ومع كل ذلك وقبل كل ذلك فإن المرشح الدكتور بشار الأسد كان مع المقاتلين الشجعان في مختلف المواقع يشدُّ أزرهم ويعطيهم المعنوية والقوة ويستلهم منهم الإرادة والتصميم وحب التضحية في سبيل الوطن والشعب .
أيتها الزميلات . . . أيها الزملاء
لقد رأينا قبل غيرنا كيف أن الرئيس بشار الأسد قد غيرَّ في الأسلوب والطريقة وكيف كان اهتمامه بالإعلاميين والصحفيين والمثقفين والأدباء والفنانين فوجَّه بتطوير المؤسسات وتدعيمها وتوفير فرص الاستقرار للعاملين فيها فجاءت الإنجازات في هذا المجال عديدة من تطوير الأنظمة والقوانين إلى تطوير البنية التقنية والفنية إلى تأمين الاستقرار لدى العاملين بتثبيتهم إلى توفير أفضل مناخات للعمل دون خوف أو قلق … فأصبح المثقفون أصحاب رسالة بدلاً من أن يكونوا طلاب وظيفة واحتلَّ المثقفون والإعلاميون والفنانون المكانة المناسبة المحترمة واللائقة في المجتمع.
أيتها الزميلات . . . أيها الزملاء, أيتها الأخوات… أيها الإخوة
لا نريد المزيد من التعداد, فهذا البيان لا يتسع لكل ما أُنجِز لكن لا بد من الإقرار والاعتراف بأن السنوات الماضية حققت لنا الكثير وفتحت لنا أفاق الإبداع والنجاح وهذا ما كان ليتحقق لولا الاهتمام البالغ من قبل الرئيس بشار الأسد .
أيتها الزميلات . . . . أيها الزملاء
في الوقت الذي نُسجّل بعض ما حققناه كصحفيين وإعلاميين وأدباء وكتّاب ومثقفين وفنانين إلَّا أننا نطمح إلى تحقيق الكثير ليس فقط على صعيد المهنة بل على صعيد الوطن فلم نكن في أي وقت من الأوقات نقدِّم الشخصي أو الذاتي على العام بل نحن حملة رسالة في المجتمع، ولأننا كذلك رأينا في الخطوات الديمقراطية الأخيرة من الاقتراع على الدستور إلى تعديل قانون الانتخابات إلى التعددية في انتخابات رئاسة الجمهورية شيئاً مهماً لترسيخ الحياة الديمقراطية في البلاد .
وكان دعمنا لهذه الخطوات بالقول والفعل من أجل حماية الوطن وتحصينه وقد دفعنا الشهداء على هذا الطريق ، حيث ارتقى أكثر من أربعين شهيداً من زملائنا العاملين في المؤسسات الثقافية والإعلامية والصحفية والفنية من اجل الحق والحقيقة . كما تعرضت مؤسساتنا للاعتداء والإرهاب الظلامي التكفيري، فمن أجل دمائهم ودماء كل شهداء الوطن، وفي الوقت الذي نحترم المرشَّحين اللذّين تقدما إلى الانتخابات الرئاسية إلى جانب المرشح الدكتور بشار الأسد . فإننا نجد أنه من أجل مستقبلنا ومستقبل بلدنا موحداً قوياً مقاوماً . مزدهراً .
من أجل أبنائنا وأمنهم واستقراهم .
من أجل السيادة الوطنية والموقف القومي الصامد .
من أجل دحر الإرهاب وإسقاط مرتكزاته وداعميه .
من أجل المزيد من العطاء للصحافة والإعلام والمزيد من تعزيز حريته تحت شعار المسؤولية .
من أجل شهدائنا في الصحافة والإعلام ووفاء وتقديراً لدماء الشهداء سنذهب في الثالث من شهر حزيران لنقول نعم للمرشح الدكتور بشار الأسد فهو أملنا في مستقبل مشرف كريم لسورية وشعبها وهو الرمز النبيل القادر على هزيمة المشروع الغربي الصهيوني الذي يستهدفنا . فالمرشح الدكتور بشار الأسد خيارنا ليس فقط أمام صناديق الانتخاب بل هو قدوتنا الوطنية والقومية والإنسانية. ومثلنا في التضحية والعمل والإخلاص .
وسنلتقي مرة ثانية بعد الثالث من حزيران لنجدِّد عهد الالتزام و العمل بقيادته لإنجاح مشروعه الوطني والقومي .
إننا نهيب بالإخوة المواطنين والمثقفين والكتّاب والفنانين والصحفيين والإعلاميين وجميع العاملين في هذا الحقل الذهاب للانتخابات وكلَّنا ثقة بأن سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ستكون أكثر قوة وعزة ومنعة .
نقابة الفنانين اتحاد الكتاب العرب اتحاد الصحفيين
في الجمهورية العربية السورية في الجمهورية العربية السورية في الجمهورية العربية السورية