ندوة لاتحاد الصحفيين في مكتبة الأسد المشاركون: إنجاز الاستحقاق الدستوري تجسيد لانتصار سورية على أعدائها

أقام المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين في الجمهورية العربية السورية أمس على مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ندوة تحت عنوان «المرشح الدكتور بشار الأسد قائد مقاوم ورمز وطني وقومي» وذلك بمشاركة عدد من المفكرين والإعلاميين،

أكد الإعلامي والمفكر العربي الجزائري الدكتور يحيى أبو زكريا أن إنجاز الاستحقاق الدستوري وتوجه السوريين إلى صناديق الاقتراع سيغيران موازين القوى بالكامل وسيحددان المستقبل العربي وسيوجهان صفعة قوية لكل من شكك بشرعية القيادة السورية ولكل الأعداء والمتآمرين الذين أرادوا إخضاع سورية لأن قيادتها التي تستند إلى إرادة شعبها رفضت التخلي عن مواقفها الوطنية والقومية ولاسيما تجاه فلسطين والمقاومة العربية.

وأضاف أبو زكريا أننا أمام رئيس وطني وعروبي مخلص لشعبه وأمته وقضاياها الكبرى ويستجمع كل شروط القيادة، مؤكداً أن دمشق ستبقى قلب العروبة النابض وأن المرء لا يشعر بعروبته واعتزازه بها إلا في سورية التي ستكمل انتصاراتها بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها.

من جانبه رأى عضو المجلس الوطني اللبناني للإعلام غالب قنديل أن سبب الرفض الغربي لإجراء الانتخابات الرئاسية في سورية هو لأنهم يدركون جيداً أن الاستحقاق القادم يمثل صفعة للمخططات الاستعمارية، فالغربيون والصهاينة يدركون جيداً أن هذه الانتخابات تمثل محطة نوعية في نهوض الدولة السورية وأيضاً نهوض الدور السوري على مسرح المنطقة، وتجديد ثقة الشعب السوري بخيار المقاومة الذي يمثله الرئيس بشار الأسد، ويدركون أكثر أن دخول سورية في مرحلة التعدد الديمقراطي، وهي تجربة يخوضونها بكل عناية وإتقان، يفتح باباً جديداً للتطور السياسي التي تجمع السوريين على الأسس الوطنية السورية المستقلة وخارج إطار ما أرادته دول الاستعمار الجديد في سورية.

وأكد الإعلامي والأديب غسان الشامي ضرورة وجود وبناء إعلام عربي مقاوم قوي يقف في وجه الإعلام الغربي المتوحش الذي يسخر له كل أشكال الدعم المادي والتقني ومراكز الأبحاث لاستهداف العقول والأدمغة وشيطنة كل من يقف في وجه الغرب والاستعمار.

واعتبر الشامي أن الإعلام المقاوم هو الذي يستند إلى شروط تقنية وإداراتية ومعطيات العلم الحديث في علم النفس والاجتماع ويعكس نبض الناس وينقل الحقيقة ويسهم في صياغة مجتمعاتنا ورسم أفق المستقبل.

من جانبه قال الإعلامي حسين مرتضى: إن أي إنجاز أو انتصار يحققه جيش أو مقاومة يعود بالدرجة الأولى إلى من يقود ويشرف على هذه المعركة ويستنهض عزيمة المقاتلين الذين يمثلون شريحة كبيرة من الشعب، لافتاً إلى أن الرئيس بشار الأسد استطاع أن يدير هذه المعركة بكل اقتدار.

من جهته رأى الدكتور نبيل طعمة مدير الندوة أن إنجاز الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية هو تجسيد لانتصار سورية على أعدائها.

وفي مداخلة له أكد الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ما يجري على الأرض السورية هو معركة بين مشروعين، مشروع أمريكي- صهيوني متحالف مع قوى متأسلمة، ومشروع عروبي له أدواته، ومعركة أيضاً بين ثقافتين، ثقافة ظلامية تكفيرية إرهابية وثقافة ثقافية تنويرية، وبالتالي فإن الكتّاب والمفكرين والإعلاميين معنيون بهذه المعركة.

بدوره أكد رئيس اتحاد الصحفيين الزميل الياس مراد أهمية الإعلام المقاوم ودوره الكبير في تحقيق الانتصار ومواجهة السياسات الغربية ومخططاتها الاستعمارية التي تهدف إلى ضرب المقاومة وداعميها، مشيراً إلى أن السوريين مصممون على المضي نحو تحقيق الاستحقاق الدستوري.

هذا وقد تم تكريم عدد من وسائل الإعلام الوطنية والعربية والإعلاميين العرب المقاومين الذين كان لهم دور بارز في تغطية الأحداث في سورية.

حضر الندوة شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والأديبة الكبيرة الدكتورة كوليت خوري وحشد كبير من الأدباء والمفكرين والإعلاميين وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من رجال الدين.

اخبار الاتحاد