سورية تشارك في قمة الـ«77 والصين» في بوليفيا

تحت شعار «إقامة نظام عالمي جديد» وبمشاركة وفد سورية، عُقدت قمة مجموعة الـ«77» بالإضافة إلى الصين مساء أمس الأول في مدينة سانتا كروز دي رسييرا البوليفية.

 

وركز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو, في كلمة افتتاحية ألقاها أمام تجمع في استاد المدينة سبق الافتتاح الرسمي للقمة بحضور عدد من رؤساء الدول, على أهمية دعم نضال الشعب السوري ضد الإرهاب والإمبريالية.

وقال مادورو: شاهدت أثناء دخولي علماً سورياً وبنفس الوقت الذي كانت فيه الجموع تحييني وتشد من عزمي لمواجهة المخططات الإمبريالية ضد فنزويلا علينا أن نتذكر كفاح الشعب السوري وثباته بمواجهة الإرهابيين ورعاتهم موجهاً التحية للسيد الرئيس بشار الأسد.

وتحدث الرئيس مادورو عن مخاطر الإرهاب في المنطقة متسائلاً: لماذا لا يتحدثون عمن يموّل الإرهاب في العراق وسورية وفنزويلا وأوكرانيا؟ مشيراً إلى أن بلده وهذه الشعوب التي تتحدى الإمبريالية لن تتخلى عن سيادتها واستقلالها وثرواتها من أجل شعارات كاذبة.

وأوضح مادورو أن بلاده تواجه مؤامرة ترمي إلى تقسيمها وإغراقها في العنف بغية تبرير تدخل دولي في شؤونها وكل هذا بهدف الاستيلاء على أكبر احتياطي نفطي في العالم داعياً إلى قيام نظام اقتصادي عالمي جديد.

من جهته دعا رئيس الإكوادور رافاييل كوريا في كلمته إلى الوحدة بين شعوب أميركا اللاتينية وانتقد محاولة الدول الغربية إسقاط الحكومات التقدمية والوطنية.

من جانبه دعا الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الدول المشاركة في القمة إلى الدفاع عن فنزويلا وقال: بدفاعنا عن فنزويلا إنما ندافع عن بوليفيا وسائر أميركا خاصتنا.

وأضاف كاسترو: إن الأوليغارشيين الذين لم يتمكنوا من التغلب على الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز يعتقدون أن الوقت قد حان للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وبالثورة البوليفارية فلندافع عن وحدتنا.

من جهته وجّه الرئيس البوليفي إيفو موراليس في كلمته تحذيراً إلى الولايات المتحدة ورئيسها باراك أوباما.

و قال: إذا واصل السيد أوباما الاعتداء على شعب فنزويلا فإنه وفي مواجهة الاستفزاز والاعتداء ستصبح فنزويلا وأميركا اللاتينية بأسرها «فيتنام» ثانية للولايات المتحدة, وكان رئيس الأورغواي خوسيه موخيكا قال لدى وصوله إلى بوليفيا للمشاركة في أعمال القمة: يوماً ما ستصبح أعلامنا علماً واحداً علم الوطن الكبير في إشارة إلى حلم قيام اتحاد بين دول أميركا اللاتينية الذي يراود الكثيرين.

وكان موراليس استقبل مندوب الصين إلى القمة نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشن تشو الذي وضع في تصرف بوليفيا قرضاً بقيمة 80 مليون دولار لتحديث شركة الطيران البوليفية «بوا» وشراء أربع طائرات.

بدوره قدّم النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهنكيري لبوليفيا خطاً ائتمانياً بقيمة 200 مليون دولار لتطوير قطاعات الطب والصناعة الدوائية و الزراعة.

وتصادف عقد هذه القمة الذكرى الخمسين لقيام هذه المجموعة التي تأسست في عام 1964 في جنيف من 77 دولة وباتت تضم اليوم 134 دولة أي نحو ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشارك في التجمع في الاستاد بسانتا كروز آلاف الأشخاص بينهم نقابيون وممثلون عن مجموعات السكان الأصليين وكذلك مجموعات تراثية.

اخبار الاتحاد