الزميل مراد في مؤتمر مجلس اتحاد الصحفيين: اتحاد الصحفيين ووزارة الإعلام ينهضان بمسؤولية مشتركة في التأهيل والتدريب وبما يتوافق مع احتياجات بناء كادر إعلامي متميز

دعا المشاركون في المؤتمر العام للصحفيين الذي عقد في مبنى مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر إلى إيجاد آليات إعلامية تحاكي الرأي العام الأجنبي بلغته وتخصيص برامج موجهة للجمهور خارج سورية بما يخدم عرض وجهة النظر السورية للأحداث.

وناقش المشاركون تقرير المكتب التنفيذي عن نشاطات المؤتمر خلال الفترة السابقة والميزانية الختامية للاتحاد وتقرير مفتش الحسابات والميزانية التقديرية ومشروع خطة عمل الاتحاد.

وطالب المشاركون بإصدار كتب ومنشورات تعرف بالشهداء والجرحى وتضحياتهم وإعداد دراسة متكاملة عن أعداد المتضررين من الصحفيين جراء الأزمة إضافة لزيادة الراتب التقاعدي للصحفيين وتشكيل لجان تدرس تنويع مصادر الاستثمار وتفعيلها في مجالات جديدة وتفعيل قرار رئاسة مجلس الوزراء الخاص بعمل خريجي الإعلام في المكاتب الإعلامية في الوزارات والمؤسسات.

وأكد المشاركون أهمية توصيف العمل الصحفي ووضع ضوابط دقيقة للحصول على عضوية الاتحاد وتقييم أداء الصحفيين في المؤسسات الإعلامية ومناقشة فروق الاستكتاب بين وسائل الإعلام المختلفة.

بدوره أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أهمية الخروج برؤية مستقبلية للعمل الإعلامي بمسؤولية وجدية عالية تكرس لثقافة نقدية موضوعية قادرة على توليد الأفكار الجديدة والخلاقة والبدائل المختلفة والبناءة لحل وتجاوز العقبات التي تعترض سبل العمل الإعلامي بجميع مناحيه.

وأشار المفتاح إلى أهمية دور الإعلام في المعركة التي تخوضها سورية بهذه المرحلة في مواجهة التضليل الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام التي تعتبر شريكة في زيادة أمد الأزمة في البلاد مبينا أن سورية تواجه مشروعا ظلاميا وتكفيريا تغذيه مراكز استراتيجية وقوى إقليمية وغربية بغية تدمير حضارة الشعب السوري بكل ما تحمل من موروث تاريخي.

وأوضح عضو القيادة القطرية أن الإعلام الوطني هو ضمير الأمة ووجدانها لكونه يعبر عن كل مشكلات وآمال الجماهير الأمر الذي يتوجب عليه الارتقاء بالأداء إلى مستوى التحديات الوطنية ليشكل رافعة أساسية في عملية الاصلاح وإعادة إعمار وبناء سورية المتجددة.

وأكد المفتاح أهمية إعادة النظر بموضوع إيقاف إصدار الصحف المحلية في بعض المحافظات بما يتوافق مع الإمكانات المتاحة لتعزيز حضور الإعلام الوطني فيها.

من جهته أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الإعلام السوري قطع أشواطا كبيرة خلال المرحلة الراهنة نتيجة الكفاءات الموجودة في جميع وسائل الإعلام وتجاوز مشكلات تقنية كبيرة ووضع حلولا للكثير من العقبات لإنجاز تغطية كاملة للأحداث وخاصة في فترة الانتخابات حيث تم نقل ومواكبة سير هذه العملية من 49 عاصمة في العالم.

ولفت وزير الإعلام إلى أن جميع المؤسسات الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية تحدت شروط الأزمة في البلاد والعقوبات الاقتصادية المفروضة لتعمل وتطور أداءها مبينا أنه تم تثبيت 840 عاملا على نظام البونات وإخضاع العاملين في جميع المؤسسات الإعلامية لدورات تدريبية وتأهيلية وافتتاح عدة إذاعات محلية بالمحافظات مثل الكرمة في السويداء لتغطية المنطقة الجنوبية وإذاعة زنوبيا في حمص وسوريانا في دمشق وأمواج في اللاذقية وإعادة إذاعة حلب إلى البث وإطلاق محطة تلاقي الفضائية وغيرها وذلك ضمن الإمكانات المحلية المتوفرة.

وأوضح الوزير الزعبي أن وسائل الإعلام حريصة على عرض كل الوجهات على اختلافها وتقديم الدعم للإعلام الخاص ضمن الإمكانات المتاحة لافتا إلى أن إيقاف طباعة الصحف في بعض المحافظات كان نتيجة نقص الإمكانات المادية وصعوبة توفير مستلزمات طباعتها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض حيث تم تحويل العاملين في هذه الصحف إلى العمل في مواقعها الالكترونية بعد دعم المواقع القائمة وإحداث مواقع جديدة.

بدوره أوضح رئيس اتحاد الصحفيين الزميل الياس مراد أن الاتحاد والوزارة ينهضان بمسؤولية مشتركة في التأهيل والتدريب وبما يتوافق مع احتياجات بناء كادر إعلامي متميز والارتقاء بمهاراته ومواكبته كل المستجدات في العمل الإعلامي مهنيا وتقنيا.

وأشار الزميل مراد إلى العمل على إقامة ندوات وورشات عمل صحفية وسياسية وثقافية تتيح فرصة لدعم تأهيل وتدريب الصحفيين إضافة لدورات نوعية تدريبية داخلية وخارجية مبينا أن دعم صندوق التعاون الاجتماعي في الاتحاد سيسهم في توفير موارد إضافية داعمة لتعويض المتضررين وذوي الشهداء.

اخبار الاتحاد