ندوة حوارية حول دور الإعلام في مواجهة الفكر التكفيري

 

أقام المجلس الوطني للإعلام ندوة حوارية أمس بعنوان “دور الإعلام في مواجهة الفكر التكفيري” على مدرج دار البعث بدمشق أكد المشاركون فيها أن الأزمة التي تمر بها سورية موجهة وعلينا مواجهتها بكل الأساليب الفكرية إضافة إلى الدور الذي تقوم به الدولة في القضاء على الإرهاب والتكفير.

أشار المشاركون إلى الأداء المتواضع للإعلام العربي في مواجهة الفضائيات المصنّعة لخدمة المد التكفيري.

ودعوا إلى تكريس الفكر التنويري وبث روح المقاومة وإعطاء الصورة الصحيحة عن المرأة المسلمة وبناء الإنسان على القيم الحميدة انطلاقاً من الأسرة التي هي عماد المجتمع والتطبيق السليم للقوانين من حيث المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات والإعداد لعقدٍ اجتماعي جديد يتجلى في الدستور والقوانين، مشيرين إلى دور وسائل الإعلام البارز في تكريس هذه القيم والنهوض بالمجتمع إلى حالته الأرقى.

وأشارت الباحثة والكاتبة اللبنانية حياة الحويك العطية إلى أن الإعلام يبني الرأي العام ويعمل على تحريك الجماهير التي لا تهيجها عواطفها، لافتة إلى أن نجاح وسائل الإعلام في استثارة الجماهير العربية لم يكن محض مصادفة بل خطط له بدقة منذ البداية وأسست الفضائيات لهذا الغرض.

بدوره أوضح الكاتب والباحث الأردني سعود قبيلات أنه لا يمكن التعامل مع الظاهرة التكفيرية باعتبارها ظاهرة عربية وإسلامية بل التعامل معها في إطار علاقتها بالنظام الرأسمالي العالمي واستخباراته، داعياً الكتّاب والمثقفين والإعلاميين إلى أن يكونوا على مستوى الوطنية والالتزام بقضايا أمتهم والحرص على مستقبلها بإيصال الحقيقة، مشيراً إلى الدور المهم لرجال الدين المتنورين في مواجهة الفكر المتطرف

ودعا الكاتب والأستاذ الجامعي إبراهيم علوش من الأردن إلى تشخيص صفات الفكر التكفيري لوضع مجموعة من الاستراتيجيات لمواجهتها عبر تفعيل العقل والعودة إلى الكلمة ووضع برامج مدروسة وعلمية وإعادة التركيز على الفئات المثقفة لأن المعركة مع الفكر التكفيري تبدأ على مستوى الفكر.

حضر الندوة التي أدارها رئيس المجلس الوطني للإعلام محمد رزوق و رئيس اتحاد الصحفيين الزميل إلياس مراد وحشد من الإعلاميين والمثقفين.

 

اخبار الاتحاد