نتقد اتحاد الصحفيين السوريين قرار دول الاتحاد الأوروبي حظر وكالة “سبوتنيك” وقناة “RT”، معتبرا أن “هذا القرار عدواني ويشكل خرقا للمواثيق الدولية وحق النفاذ الشامل وغير التمييزي الذي أقره مجتمع المعلومات”.
وأشار رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور في تصريح خاص لـ”سبوتنيك” إلى أن “قرار الاتحاد الأوروبي حظر وكالة سبوتنيك وقناة (RT) ليس مستغربا عن دول الغرب التي اتخذت إجراءات قسرية أحادية الجانب بحق الإعلام السوري عندما قررت حجب القنوات الفصائية السورية عن الأقمار الصناعية”.
وأضاف عبد النور أن “هذا الغرب يتبجح ويتشدق بحرية التعبير عن الديمقراطية عندما تكون متوافقة مع السياسات التي يتبناها وعندما لا تتوافق مع مصالحه يقوم بحجب وسائل الإعلام التي تخالفه ويقوم بحظرها ومنعها من النشر”.
وختم رئيس اتحاد الصحفيين السوريين حديثه لـ”سبوتنيك” بقوله: “يأتي موقف اتحاد الصحفيين للتضامن مع وكالة سبوتنيك وقناة RT ونحن نقف ونتضامن معهما وندعو المنظمات الدولية والنقابية في العالم من أجل التضامن معهما ونطالب برفع هذه العقوبات وهذا السلوك الإجرامي بحق الإعلام”.
وكان اتحاد الصحفيين في سوريا قد أصدر بيانا أدان فيه خطوات الاتحاد الأوروبي الجائرة بحظر قناة “RT” ووكالة “سبوتنيك” الروسيتين، واعتبر أن “هذا القرار يعد مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية وانتهاكاً صارخاً للحق في حرية الرأي والتعبير وخطراً حقيقياً على مبادئ حرية الإعلام التي طالما تشدق بها الغرب”.
وأشار اتحاد الصحفيين السوريين في بيانه إلى أن “هذا القرار العدواني الذي ترافق مع المحاولات اللاأخلاقية في تقييده وصول المواطنين في أوروبا إلى هذه القنوات عبر وسائط التواصل الاجتماعي يشكل انتهاكاً صارخاً لحرية الوصول إلى المعلومات وتمكين الجمهور من الاطلاع على الآراء المتعددة وحماية حق النفاذ الشامل وغير التمييزي الذي أقره مجتمع المعلومات وحفظته المواثيق الدولية”.
وأضاف البيان أن “هذا القرار يشكل قرصنة إعلامية موصوفة تفضح النوايا العدوانية لتغييب المشهد الحقيقي وإقصائه لصالح المعلومات المزيفة المفبركة في استهدافٍ ومحاكمة المتلقين”.
ودعا البيان المنظمات العربية والإقليمية والدولية للعمل على إيقاف هذا الإجراء الجائر والخطوات العدوانية الخطيرة بحق العمل الإعلامي وما أقره المجتمع الدولي من حقوق وحريات مؤكداً أن الصحافة المؤمنة بقضاياها لن تعدم وسيلة لإيصال صوتها.
وتوقفت وكالة “سبوتنيك” الدولية للأنباء والراديو، اليوم الخميس، عن البث على مواقع الويب والبث الإذاعي والشبكات الاجتماعية الدولية في أربع دول بالاتحاد الأوروبي وهي، إسبانيا وفرنسا وألمانيا واليونان.
هذا وقررت قيادة الاتحاد الأوروبي في أوائل مارس الجاري حظر بث وتوزيع محتوى “سبوتنيك” في أوروبا.
وينص قرار الاتحاد الأوروبي على أنه يجب إلغاء جميع التراخيص والعقود الخاصة بالمنظمات الأوروبية لتوزيع إشارة ومحتوى “سبوتنيك”. أيضا ، منذ بداية شهر مارس، أصبحت تطبيقات “سبوتنيك” غير متاحة للتحميل من متاجر التطبيقات خارج روسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تعليقه على الوضع، إن موسكو لم تتوقع أن يفرض الغرب عقوبات على الصحفيين والرياضيين والشخصيات الثقافية.