أكد رئيس اتحاد الصحفيين الأستاذ موسى عبد النور
أهمية نشر وتعميق الوعي ليدرك الجميع ما يخطط لهذه المنطقة وان نتجه نحو استر اتيجية جديدة على المستوى الوطني وعلى مستوى محور المقاومة والتعويل دوماً على الشعب لأنه إذا كان النظام الرسمي العربي لا أمل منه فالتعويل دائماً على الشعب ونحن هنا لولا حكمة القائد ووعي هذا الشعب لما كان هناك نجاح في الإعلام ولما كان هنالك انتصارات عسكرية ولما كان هنالك صمود حتى الآن.
وقال رئيس اتحاد الصحفيين الندوة التي أقيمت في المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق تحت عنوان ( معاً ضد التطبيع ) بمساهمة المكتب الإعلامي بدمشق وبالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب وبحضور رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيمان جبلي وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق مهدي سبحاني ورئيس اتحاد الصحفيين في الجمهورية العربية السورية موسى عبد النور وممثليّ رئيس اتحاد الكتاب العرب والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ونخبة من الأدباء والكتاب والإعلاميين والاكاديميين والشخصيات الثقافية السورية إن الإعلام وكما تعرفون يسير حسب توجه صاحب المال أو السلطة السياسية والاقتصادية وبالتالي ما نواجهه هو تحكم المال الصهيوني بهذه السياسة فمن يملك هذه المحطات على الصعيد العربي وبنسبة ما يقارب ٨٥ ٪ هو المال الخليجي وبه حاولوا السيطرة على الأغنية بما لها من دور، وعلى الدراما بما لها من دور مؤثر، وعلى البرامج الحوارية أو الفنية المستوردة بنسخ عربية لجذب المشاهد وتمرير هذه الأفكار إلى مجتمعاتنا فما الذي سنفعله نحن في المقابل لمواجهة هذه الإمبراطوريات الإعلامية؟
وأوضح عبد النور ان الإعلام بأشكاله المختلفة التقليدية وغير التقليدية نواجه من خلاله حرباً حقيقية وبهذا المجال يجب أن نكون مستعدين ويجب أن يكون المتلقي أيضاً مستعد يجب أن نستفيد أيضاً من هذه التقنيات فهم حجبوا المحطات المقاومة عن الأقمار الصناعية حرموها من التجهيزات والمعدات. إضافة لمواجهة حرب وسائل التواصل الإجتماعي والأهم المحتوى الرقمي في شبكة الأنترنت والتوجه عبر وسائل الإعلام الجديد إلى الآخر بكافة اللغات. ونلاحظ جميعأ كيف تستخدم الإمبراطورية الإعلامية اللغات للتوجه إلى الشعوب فرنسا بريطانيا الولايات المتحدة كلهم لديهم محطات باللغة العربية وبالمقابل الأصدقاء الروس والصين توجهوا بذات التوجه، فأين محطاتنا التي تتحدث باللغة الإنكليزية وبها تستطيع أن تصل إلى ذلك المتلقي ؟ هذا يحتاج إلى سياسات واضحة وتضافر للجهود وعمل واضح عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تصل إلى كافة الشرائح المجتمعية وفي كل مكان. الحديث يطول والعناوين كثيرة والمواجهة ما زالت مستمرة وخاصة في الجانب الإعلامي لأن الإعلام دائماً قبل المعركة واثناءها وبعدها، هو وزارة الدفاع ويجب أن نحصن أنفسنا نحصن اسرنا نحصن مجتمعنا حتى نستطيع أن نواجه كل هذه الحروب التي نتعرض لها دفعة واحدة
أيضاً ما يتعلق بموضوع المناهج وأهميتها فأول ما اتجهت إليه أمريكا في دول الخليج هو المناهج وأول خطوة بعد توقيع ما يسمى ( السلام الإبراهيمي) ما بين الإمارات والكيان الصهيوني هو التوجه إلى المناهج لإعطاء هذا الطفل فكرة تقبّل الآخر الذي ينبغي أن يدرك الطفل انه لم يعد عدواً بل يجب أن يصبح شريكاً يضاف إلى ذلك الزيارات والعلاقات الاقتصادية والاستثمارية وكلها تتعزز فمتى ستنتهي هذه المسرحية؟ ستنتهي طبعاً بزوال الاحتلال لكن المشهد يقول إنهم يتقدمون ونحن ما زلنا نراوح في مكاننا… هذه نقاط مهمة ينبغي أن تكون موضوع للمواجهة على صعيد المحور وليس على الصعيد الوطني فقط .
كما تحدث رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني السيد بيمان جبلي مباركاً لسورية انتصارها على الإرهاب الكوني والدولي هذا الانتصار الكبير الذي نوجه من خلاله تحية للجيش العربي السوري البطل والشعب السوري الصامد ولمحور المقاومة الذي كسر شوكة العدو الصهيوني وداعميه متمنياً أن يتم استكمال تحرير باقي الأراضي السور ية من الإرهاب والاحتلال في أقرب الآجال.
وتحدث السيد جبلي عن موجة التطبيع التي تحملّنا كإعلاميين مسؤوليات كبيرة خاصة بعد البطولات التي سطرتها إيران وسورية و محور المقاومة على الرغم من كل ما واجهه من تحديات وحصار وضغوطات وعقوبات ظالمة ما هي إلاّ ردود فعل للاعتداء وليست الفعل، لأن الفعل الأساسي سطره من دحر الكيان الصهيوني بكل مايشكله من عدوان واغتصاب للأرض وجرائم واطماع توسعية تقف المقاومة لها بالمرصاد من هنا ينبغي أن نصل إلى هذا الفهم المشترك ونحمل مسؤوليتنا أكثر فأكثر. فها هم الأبطال قد عبدّوا جزءاً من الطريق وعلينا أن نكمله أما مسرحيات التطبيع والتتبيع التي تشهدها اليوم دول عربية فإنها توشك على بلوغ نهاية طريقها لأن التطبيع ليس له مستقبل لدى شعوبنا العقل البشري لن يقبل تطبيعاً مع قاتل الشعوب قاتل الأطفال قاتل الإعلاميين مغتصب الأرض ومرتكب أفظع الجرائم بحق أهلها. ونحن كدول ننتمي لمحور المقاومة وكما فرضنا على العدو الفشل الناري وفي الميدان سننتصر عليه في هذه الحرب الناعمة التي نتعرض لها إذا ما تماسكنا مع بعضنا البعض وهذا يتطلب منا مسؤوليات وعملاً ضخماً بأساليب متعددة من إنتاج افلامٍ ومسلسلات درامية ومحتوى إعلامي نقدمه للمجتمع يتضمن : إثارة حالة مجتمعية ساخنة وغاضبة لدى أي موجة تطبيع – إبراز الكم الجماهيري المناهض للتطبيع- تنمية الحس النقدي في استقبال الوفود التي يروج لها دعاة التطبيع – إبراز المتحدثين من شرائح متعددة لأن كل أطياف الشعب تقف ضد التطبيع- مقاطعة كل نشاط إعلامي خاص بالدول المطبعة – مقاطعةٌ جماعية ضد أي وسيلة إعلامية تروج للتطبيع بأي شكل من الأشكال. وهكذا نواجه هذا الكيان الزائل. هي مسيرة ستنتهي إلى انتصار الأمة على المحتل، والمحتل سيزول هو وعدٌ سمعناه من الإمام الخامنئي أن المحتل سيزول.