ندوة حوارية بعنوان “الإعلام والثقافة جناحا الوطن” في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

“الإعلام والثقافة جناحا الوطن” عنوان ندوة حوارية نظمتها مديرية الثقافة بدمشق بالتعاون مع مجموعة من المثقفين والشعراء والكتاب والفنانين من فريق (بصمات) في المركز الثقافي بأبو رمانة بدمشق.

وتضمنت الندوة حواراً مع الإعلامية رائدة وقاف من قبل الدكتورة الشاعرة قتادة الزبيدي حول دور الإعلام في المجتمع وهل هو وسيط أم فاعل ومشارك وماهي العوامل التي تقرب الإعلامي من الناس وكذلك دور المرأة السورية الصحفية والتحديات التي تواجهها أمام تحقيق النجاح وحمل لواء الرسالة الإعلامية إضافة إلى إمكانية تحقيق التوازن ما بين نجاحها الإعلامي والأسري.

وتمت مناقشة دور الدراما السورية ومنعكساتها على الواقع الاجتماعي وتأثير البرامج على بناء الثقافة الصحيحة لدى الطفل إضافة إلى تسليط الضوء على التعليم الوجداني.

وبينت نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين رائدة وقاف في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من الندوة إطلاع المثقفين والثقافة على عمل الصحافة وعمل اتحاد الصحفيين على وجه الخصوص وتقديم إضاءات عن الصحافة السورية وما مرت به من تحديات وتطورات منذ سنوات الحرب وحتى الآن وعرض المعوقات التي تعرضت لها ومناقشة الهموم والمشكلات المجتمعية التي ينبغي على الإعلامي عرضها بشفافية وموضوعية.

وأوضحت وقاف أن الثقافة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإعلام وأن المحور الأساسي الذي يجمعهما هو التواصل الاجتماعي فالإعلام يحمل الثقافة ويعيد إنتاجها بتسليط الضوء على النشاطات الثقافية وتوضيح المشهد الثقافي أمام الفئات المجتمعية المختلفة مشيرة إلى أن الاعلام والثقافة يشتركان بجوهر واحد هو التواصل مع المجتمع وأفكاره وإبداعاته وبالتالي يصلان إلى المنتج نفسه ولذلك الإعلام والثقافة هما جناحا وطن.

وطرحت مجموعة من الأفكار التي أرادت من خلالها توضيح الدور الإعلامي في بناء ثقافة مجتمعية واقتصادية متطورة عربياً وعالمياً واستنباط نقاط القوة التي يتمتع بها الإعلام السوري في صنع برامج ثقافية وعلمية جديدة تسهم في تأسيس الفكر منذ الطفولة عبر تطوير التعليم الوجداني والتعريف بماهيته وتكريس القيم الأخلاقية والإنسانية والتركيز على الدراما الهادفة البناءة العاكسة لصورة الواقع السوري وطرح الحلول الممكنة.

وبينت الزبيدي دور المجتمع الأهلي كجزء أساسي من الحراك الإعلامي وما يقدمه من قيمة مضافة إلى المشهد الإعلامي وكذلك دور الإعلام في التوعية الاجتماعية للمسؤولية عن الملكية العامة وتربية الجيل الجديد على ضرورة الاهتمام والمسؤولية تجاه الأملاك العامة .

وأكد عضو فريق بصمات الدكتور ياسر قضماني ضرورة خلق جيل يملك الفكر الناقد ودعم فكرة وضع اليد على الخلل وتصويب الأخطاء عبر المنابر الإعلامية والاهتمام بشكل كبير بالفكر المشكك الذي يتقين من المعلومة قبل تداولها.

وفي ختام الندوة تحدثت الإعلامية القديرة ماريا ديب عن الأعمال الإعلامية التي صنعها الإعلام الغربي وأتت إلى مجتمعاتنا عبر الشركات الأجنبية لتبث السموم الفكرية في عقول الأطفال الآن وهي استراتيجية مسبقة لزرع العنف والقتل والدمار ومن المفروض استبدالها ببرامج ثقافية هادفة تعمل على التعريف بالحضارة السورية والتراث السوري العريق ونقل ثقافة الأجداد الصحيحة إلى الجيل الجديد.

الباحث والخبير السياسي والاقتصادي الدكتور محمود عبد السلام قدم طرحاً حول إمكانية الوصول إلى إعلام حر وواع يقدم الحلول ويبحث في الأسباب والمشكلات بشكل عميق ومسؤول عبر التحري والاستقصاء عن القضايا المهمة والوصول به إلى التقدم والنجاح ومجابهة الإعلام المعادي.

محاسن العوض

 

 

اخبار الاتحاد