الوطن العمانية: الولايات المتحدة مستمرة في مراوغاتها وخدعها ودعمها للإرهاب لتحقيق أهدافها ومخططاتها في سورية
أكدت صحيفة الوطن العمانية أن تصاعد العمليات التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في سورية على أكثر من محور تقف وراءه قوى داعمة للإرهاب استخدمته ومازالت لتنال من سورية وشعبها وشعوب المنطقة.
وقالت الصحيفة “كما هو معلوم وثابت فان هذه التنظيمات الإرهابية لا تتحرك من تلقاء نفسها وإنما بتوجيه من أنتجها ومولها ودعمها فهي بدون المنتج والممول والداعم تبقى عارية ومعزولة وضعيفة وآيلة إلى التحلل”.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن الولايات المتحدة “تعلم علم اليقين القوى التي لا تزال تدعم الإرهاب وتراهن عليه في عملية التدمير والتفتيت للدولة السورية” لكونها قائدة المعسكر الذي تشكله هذه القوى وبالتالي أي طلقة أو صاروخ أو دبابة أو مدرعة تصل إلى التنظيمات الإرهابية أو إرهابي تكفيري أو مرتزق ينضم إليها يتم بعلم ومعرفة من قبل واشنطن التي لها اليد الطولى على هذه التنظيمات وعلى الداعمين والرعاة الأساسيين لها.
ورأت الصحيفة أنه أمام هذه الحقيقة فإن واشنطن ما كان لها أن تأتي ببدعة الإرهاب “المعتدل” وتقدمه للعالم على أنه “معارضة معتدلة” والإرهاب المتطرف لتبرر عبرهما تدخلها السافر في الشأن الداخلي السوري وتنتهك السيادة السورية لولا درايتها التامة باعتبارها ليس فقط الطرف الفاعل في إنتاج ودعم الإرهاب وإنما قيادته وتوجيهه والدفاع عنه على النحو البارز الآن في مدينة حلب حيث حاولت الولايات المتحدة ولا تزال إنقاذ التنظيمات الإرهابية من ضربات محققة وقاصمة يوجهها لها الجيش العربي السوري وحلفاؤه فتارة تحاول توظيف الممرات الامنة واستخدامها ذريعة وشماعة لإخراج الإرهابيين المحاصرين و تنظيم صفوفهم وتزويدهم بالعتاد العسكري وتارة بغض النظر عما يقوم به هؤلاء الإرهابيون من استخدام للغازات السامة ضد المدنيين وقوات الجيش العربي السوري.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الولايات المتحدة لجأت إلى بدعة الإرهاب المعتدل والإرهاب المتطرف بما يخدم مخططاتها وأهدافها وبالتالي لن تتخلى عن بدعها ومراوغاتها وخدعها في وقت تواصل فيه دعم الإرهاب الذي هو إحدى الوسائل التي تحاول تجريبها لتحقيق ذلك.