تكريم الفائزين بجوائز مسابقة (هذي حكايتي) لعام 2022 على مدرج جامعة دمشق

دمشق-سانا

كرمت مؤسسة وثيقة وطن والاتحاد الوطني لطلبة سورية مساء اليوم على مدرج جامعة دمشق الفائزين بجوائز مسابقة “هذي حكايتي” لعام 2022.

وتهدف المسابقة إلى تعزيز الثقافة ونشر الوعي بين الشباب السوري، حيث سعت مؤسسة وثيقة وطن واتحاد الطلبة هذا العام للوصول إلى أفضل قصة واقعية قصيرة شهد الطلاب أحداثها بأنفسهم، تحمل قيماً إنسانية ذات مغزى، وتهدف إلى دمج طلبة الجامعات في عملية التوثيق عبر رواية قصصهم وذكرياتهم، وجعلهم جزءاً من عملية إعادة الإعمار الفكري والثقافي، والمشاركة في رسم ملامح الغد.

وبلغ عدد الفائزين بجوائز المسابقة 11 فائزاً موزعين على فئات القصص في فئة “الحرب على سورية” منحت الجائزة الذهبية للفائزة لين مهنا “اللاذقية”، فيما منحت الجائزة الفضية للفائز وليد داوود “ريف دمشق”، والجائزة البرونزية للفائز نافع الصيادي “دير الزور”.

ومنحت الجائزة الذهبية في فئة “مذكرات الطلبة وسرد وقائع الأحداث” للفائزة عبير سنيور “طرطوس”، فيما منحت الجائزة الفضية للفائزة جودي حمامية “دمشق”، والجائزة البرونزية للفائز ثائر العجاج “الرقة”.

وفي فئة “التراث الثقافي” منحت الجائزة الذهبية للفائزة حنين الكليب “الحسكة”، فيما منحت الجائزة الفضية للفائز عماد برهوم “اللاذقية”، وحجبت الجائزة البرونزية في هذه الفئة.

ومنحت الجائزة الذهبية في فئة “التحدي والنجاح” للفائز فارس دعدوش “حماة”، فيما منحت الجائزة الفضية للفائزة آية الله المفلح “درعا”، والجائزة البرونزية للفائزة رنا محمد “اللاذقية”، فيما حجبت الجوائز عن فئة “هموم الشباب” وفئة “مذكرات عن الغربة والاندماج” لعدم استيفاء القصص المقدمة على شروط الجائزة لهذا العام.

وسيتم نشر قصص الفائزين والقصص التي وصلت إلى التصفيات النهائية في كتاب بعنوان “هذي حكايتي 2022”.

وفي كلمة لها قالت الدكتورة بثينة شعبان رئيس مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن: للسنة الرابعة على التوالي نلتقي في حفل توزيع جوائز “هذي حكايتي”، حيث تفيض علينا أقلام جنود مجهولين من بلادنا العزيزة بحكايات الصمود والإباء التي واجه بها شعبنا وجيشنا الباسل الحرب الإرهابية الغربية على سورية.. حكايات تؤكد تجذر العربي السوري في الأرض والانتماء.. حكايات تحمل أسمى معاني العطاء ومحبة الأوطان.

ونوهت الدكتورة شعبان بشراكة المؤسسة هذا العام مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وأكدت أنها كانت تجربة غنية في كل تفاصيلها ومشتركاتها وأهدافها، وأعربت عن أملها بالاستمرار في هذه الشراكة في مناح مختلفة لما فيه خير طلابنا وجامعاتنا ومؤسسة وثيقة وطن.

من جهتها هنأت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان في كلمتها الفائزين الذين انضموا إلى أسرة وثيقة وطن، وأكدت أن الاتحاد عمل بكل روح التشارك والتكامل مع الشركاء في مؤسسة وثيقة وطن على ترجمة الغايات والأهداف ونشرها بين شريحة الطلبة والشباب على امتداد الجامعات والمعاهد السورية، فأضحت وثيقة وطن برنامجاً جامعياً ومشروعاً فكرياً ووطنياً بامتياز، كما أنها من أهم المشاريع الثقافية الإبداعية على مساحة الوطن، مشروع له أسسه وخطته عبر مراحل مختلفة من العمل الجاد في عمل الاتحاد.

وفي لقاءات مع سانا أعرب عدد من الفائزين عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على المسابقة، حيث قالت الطالبة لين مهنا التي تدرس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة تشرين: إن المسابقة أعطتنا الفرصة لكي نكتب بأيدينا القصص والحكايات التي حدثت معنا، ولتبقى ذكرى شهدائنا خالدة حاضرة بيننا مدى العمر.

من جهته قال الطالب نافع الصيادي الذي يدرس ماجستير التقانة الحيوية في جامعة البعث: إنه وثق قصة حول الحصار الخانق الذي شهدته مدينة دير الزور خلال الحرب وتفاصيل الحصار وانعدام الأمن الغذائي والمائي وعملية دخول الجيش العربي السوري إلى المدينة وفكه للحصار وفتح الطريق للجميع.

العائلة السورية الآشورية المكرمة السيدة كارولين حسكور وزوجها مارتين تمرس أكدت أن المعاناة التي عاشوها كانت كبيرة، وأنهم عملوا على توثيق كل ذلك شفهياً وبالمستندات المتوفرة، لافتة إلى أهمية ما تقوم به المؤسسة في هذا المجال.

تخلل الحفل عرض فيلم قصير عن مراحل التحضير للمسابقة في المحافظات، وفيلم تضمن مقابلات مع الفائزين، وفقرات غنائية وموسيقية بعنوان “خماسي من روح الشرق” بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، إضافة إلى توزيع شهادات التقدير على أعضاء لجنة التحكيم والجوائز على الفائزين وكذلك تقديم جائزة خاصة لأسرة سورية آشورية صمدت خلال فترة الحرب وكانت نموذجاً يحتذى في الدفاع عن الوطن والتجذر بأرضه ومقاومة كل مغريات الهجرة إلى خارج البلاد.

وأطلقت مؤسسة وثيقة وطن هذه المسابقة لأول مرة في صيف 2019، وهي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، تعنى بالتوثيق المعرفي والتأريخ الشفوي، أشهرت في الـ 9 من حزيران عام 2016.

هيلانه الهندي

اخبار الاتحاد