بالفعل هي قضية فلسطين وليست قضية غزة فقط، وإن كانت الأضواء مسلطة على غزة، فإن الإرهاب الصهيوني مستمر في الضفة أيضاً من الجيش الإسرائيلي، الذي اقتحم المخيمات والمدن والقرى، يقتل ويدمر ويعتقل، كما أن المستوطنين الصهاينة يعتدون على القرى، ويقتلون الفلسطينيين من دون حساب، وإذا كان الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال الخدّج في مجمع الشفاء، فإن المستوطنين يقتلون الزيتون وأصحابه في حقول ومزارع الضفة الغربية.
المستوطنون النازيون الصهاينة في الضفة الغربية، يمنعون المزارعين الفلسطينيين من قطاف الزيتون، ويطلقون النار على أي فلسطيني يحاول قطاف زيتونه، وكما أوردت الصحف الإسرائيلية، هناك جندي إسرائيلي كان في إجازة أطلق النار على فلسطيني يحاول قطاف زيتونه وقتله وعاد الى قطعته العسكرية، من دون أن يحاسبه أحد، بسبب الذل والهزيمة اللذين تجرعتهما إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي على أيدي المقاومة الفلسطينية، وعلى أثر ذلك أطلقت قطعان المستوطنين المجرمين المجانين وسلّحتهم، وسمحت لهم بقتل أي فلسطيني، ولو لمجرد الاشتباه.. تصوروا مستوطناً مجرماً فلتاناً، يترك له أن يشتبه وأن يقتل بنا على اشتباهه الأحمق المجنون الإرهابي.
الكل صار يعرف تفاصيل «النصر الإسرائيلي» المتوهم على مجمع الشفاء، تصوروا, هذا الجيش المتغطرس، ومدّعي القوة التي لا تقهر، يقاتل أطباء وممرضين عزلاً، ويعتدي على أطفال خدّج، ويعلن بكل وقاحة الانتصار عليهم، بينما الأطباء الفلسطينيون في المجمع يواجهون اقتحام الجيش المجرم للمشفى، بالأصرار على البقاء، ورفض المغادرة، والاستمرار بمعالجة الجرحى والمرضى والنازحين، وينتصر الطاقم الطبي بالبقاء رغماً عن جيش العدو المجرم الإرهابي.
بكل وقاحة يتبجح الجيش الإسرائيلي الصهيوني الإرهابي بالانتصار على الطب والأطباء، وعلى الزيتون والأطفال الخدّج.. كم هو وقح جنون الإرهاب الصهيوني المجنون!.