يأتي ميلاد السيد المسيح هذا العام ومدينة الميلاد بيت لحم تعيش حزناً لم ترَه قبل هذا اليوم حيث قوات الاحتلال ترتكب الجرائم الوحشية ، تقتل أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، وتختطف الابتسامة البريئة من وجوه الأحياء منهم .
مع قرع الأجراس هناك رغبة وحنين لاستعادة بعض الروح الاحتفالية على خجل، ونشر الأجواء الإيجابية والأمل ، لكن العدوان على غزة والإبادة الجماعية لشعب غزة جعلت مظاهر الاحتفال تغيب عن مدينة بيت لحم بعيد الميلاد مقارنة بما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية، فلم توضع شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد ولم تعزف فرق الكشافة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، وبدل أن يحمل أعضاء فرق الكشافة الآلات الموسيقية في المسيرة السنوية التقليدية مع بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، رفعوا لافتات تدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة.
عيد الميلاد هذا العام يمر برائحة الدم، وبمشاعر الوجع والألم لما يحدث للأهل في غزة من الجرائم والمجازر . إنه عيد ميلاد حزين جداً .