برعاية اتحاد الصحفيين وفي مكتبة الأسد الوطنية بدمشق احتفاء يليق بعاشق سورية في حفل توقيع كتابه (صناع وطن ) . يونس خلف
في حفل توقيع كتاب (صناع وطن) للكاتب والصحفي الكويتي فخري هاشم السيد رجب الذي أقامه اتحاد الصحفيين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق كان واضحاً من خلال وقائع الحفل ومضمون الكتاب وعلاقات المحبة والصداقة للكاتب مع عدد كبير جدا من السوريين ومن قطاعات مختلفة سياسية وثقافية وفنية وإعلامية أن سورية تسكن في قلبه وروحه والكتاب وثيقة تاريخية تكشف حجم التآمر على سورية أما القيمة المضافة لأهمية الكتاب فهي في كونه بقلم صحفي عربي كويتي يعبر عن موقفه الجريء في ظل إحجام بعض الصحفيين العرب عن الكتابة ووقوفهم على الحياد تجاه ما يحصل فيها
وثيقة تاريخية في وجه حملة التضليل والكذب على سورية وهو خطوة مهمة تضع الرأي العام العربي في صورة الظلم الذي طال سورية وشعبه.
الصحفي الكويتي الملقب بعاشق سورية له ثلاثة مؤلفات هي “سورية الرقم الصعب، وكتاب انتصرت سورية، ولأجلك سورية، وهو عضو جمعية الصحفيين الكويتيين وعضو باتحاد الصحفيين السوريين، واتحاد الصحفيين العرب، واتحاد الصحفيين الدولي .
تناول الصحفي الكويتي السيد رجب في الكتاب شخصية القائد المؤسس حافظ الأسد، وكيف بنى سورية القوية رغم الحصار الاقتصادي في الثمانينات والضغوط السياسية والعسكرية عليها التي كانت تهدف إلى تحييدها عن مواقفها وثوابتها الوطنية والسيادية ، مؤكداً أن سورية تسكن في قلبه وروحه ، ويستذكر الكاتب ما حصل أثنا ء غزو الكويت ومواقف سورية المشرفة التي آزرت بها الكويت وساندته في محنته.
رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور قال : فخري السيد رجل محب وهادىء ووطني، يحب بصمت ولكن عندما يعبر فهو يعبر بأفعاله، كتابه الجديد يعبر عن رؤية مهمة لتاريخ سورية، وقد دفع ثمن كبير نتيجة مواقفة المشرفة التي تقف إلى جانب الحق، مشيراً إلى أن أهمية الكتاب تكمن في كونه مقدماً من صحفي عربي كويتي يعرف ما يجري في سورية، ويعبر عن موقفه الجريء في ظل إحجام العديد من الصحفيين العرب عن الكتابة ووقوفهم على الحياد تجاه ما يحصل فيها.
كتابات رجب عن سورية كانت ناتجة عن زياراته المتكررة لها ومواكبته الدائمة للأخبار ومتابعته لما يحدث فيها مع أصدقاء له في اتحاد الصحفيين في سورية، وكل ذلك لأنه عشقها، فحمل القلم حباً لها ولقائدها وجيشها، فسورية كما يؤكد في كل زياراته علَّمتْه معنى القومية العربية، وأن التضحية في سبيل الوطن هي الكرامة بعينها، وأن ارتباط روحه يوماً بعد يوم يزداد بهذه الأرض التي تعبق برائحة الشهداء، مع يقينه الدائم أن سورية ستبقى المنارة لكل عربي شريف ولكل من آمن أن العروبة تبدأ من دمشق عروس العرب والتي لا يليق بها إلا الفرح .
كتاب صناع وطن ليس الأول الذي يوقّعه رجب في سورية بل الرابع بعد كتبه “سورية الرقم الصعب و انتصرت سورية ، و لأجلك سورية ، وكان رجب منذ بداية الحرب على سورية من أوائل الكتّاب العرب الذين أثبتوا مواقفهم المُحبّة لسورية وذلك في مقالته الأسبوعية في صحيفة “القبس” الكويتيّة، وعلى الرغم من أن مثقفين وصحفيين كباراً انجرّوا وراء الهجمة الإعلامية التي شُنت على سورية حينها، لكن تربية رجب العروبية حصّنته من هذا الانجرار، ولا سيّما أنه يعرف الوضع السوري وما حيك من مؤامرات ضد سورية، فكان همّه الوحيد البحث عن الحقيقة وتفنيد الأكاذيب الإعلامية من خلال كتاباته، مع إصراره على الدفاع عنها وتعامي الكثير من الصحفيين عن حقيقة ما حدث فيها لارتباطهم بسياسات دولهم ووقوع الشعوب العربية تحت سيطرة المحطات المغرضة، وهو كما بيَّن قبل أن يكون صحفياً هو عاشق يستهويه البوح، رغم أنف الحاقدين، خاصة بعد انجلاء الأمور أمام من ذرّ في عيونهم غبار الكراهية وغُرّر بهم، فصنعوا ثورة وهمية بالوكالة .