للوهلة الأولى عندما تم البدء والتحضير من قبل الزملاء في لجنة الصحفيين الرياضيين لهذه المبادرة من نادي الفتوة الاجتماعي استوقفتني كثيراً لا سيما لجهة أنه غالبا ما يكون طابع الأندية الرياضية هو المباريات والألعاب الفردية والجماعية فقط إلى أن تبين لي أن نادي الفتوة يحمل السمتين معا فهو رياضي واجتماعي لا بل أصبح النادي الاجتماعي مستقلاً إدارياً ومالياً .. ومعرفتي بذلك في وقت متأخر مبررة كوني من غير المهتمين بالرياضة والنشاط الرياضي بما فيه الدوري العام لا بل لم أعرف بعد الدوري الممتاز من العادي ولا الضربة الحرة من التسلل .
اليوم عندما حضرنا تكريم المتفوقين في الشهادتين من أبناء الصحفيين الرياضيين في نادي الصحفيين بدمشق بمبادرة وتنسيق وتعاون بين نادي الفتوة الاجتماعي ولجنة الصحفيين الرياضيين ارتسمت الصورة الكاملة والواضحة وكانت مناسبة للتعرف على ايقونة أخرى في دير الزور ولعل القيمة المضافة لهذه الايقونة أنه النادي الرياضي الاجتماعي الأول في سورية يضاف إلى ذلك أن ولادة النادي الاجتماعي جاءت في وقت كانت دير الزور منهكة ومتعبة من تداعيات الحرب وبالتالي الحاجة ملحة لتقديم العون والمساعدة للناس ولذلك جاء نادي الفتوة الاجتماعي ليستهدف الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل والمنكوبين ويساعد في بناء وإعمار الأرض وإنماء المجتمعات الفقيرة و يساعد الكثير من الطلاب لإكمال دراستهم ويقدم العون للكثير من المرضى ولا سيما مرضى السرطان إضافة إلى توفير الحليب للأطفال الرضع عن طريق حملات توزيع منظمة للأطفال.
ومع بداية العام الدراسي يقوم النادي بتوزيع حقائب مدرسية وقرطاسية على الطلاب المحتاجين وأطلق حملة “لا تقطع المعروف” التي يتم من خلالها توزيع سلل غذائية للأسر المحتاجة وفق معايير خاصة تم وضعها لهذه الغاية تعتمد على الأسر الأكثر احتياجاً وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان والتوحد وحالات الشلل الدماغي وضمور المخ . وكذلك دعمه لطلاب الشريحة العلمية من غير القادرين على تحمل تكاليف دراستهم الجامعية في الجامعات الحكومية السورية.
وثمة مشاريع صغيرة ومتوسطة أيضاً ضمن مبادرة ( دعم سبل العيش ) ومشاريع المبادرة شملت مختلف المهن التي تستهدف تشغيل أكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة.
وبالعودة إلى فكرة نادي الفتوة الاجتماعي فقد بدأت من مبادرة صغيرة تحت عنوان ( لا تقطع المعروف ) واستهدفت شريحة معينة لتقديم العون والمساعدة ثم كانت المبادة الرئيسية لتوسيع دائرة عمل النادي الطلبة من خلال الدورات التعليمية وتوفير فرص استكمال التحصيل الدراسي بالجامعات وكبرت طموحات وأعمال النادي أكثر بعد أن تعززت ثقة الناس به من خلال العمل الحقيقي لتتسع الدائرة وتشمل مشاريع إنتاجية وورشات عمل لاكتساب مهارات صناعية ودعم أصحاب المهن الذين فقدوا فرص وأدوات عملهم خلال الحرب .
اليوم قام نادي الفتوة الاجتماعي بتكريم المتفوقين من أبناء الصحفيين الرياضيين
بالتعاون مع اتحاد الصحفيين السوريين ولجنة الصحفيين الرياضيين بحضور الزميل موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين وأعضاء المكتب التنفيذي ورئيس وأعضاء لجنة الصحفيين الرياضيين ورئيس مجلس إدارة النادي المهندس مازن العاني الذي تحدث عن أهمية دعم الجانب التعليمي وأولويته بالنسبة للنادي الاجتماعي المستمر بدعم الشريحة العلمية بالنسبة لطلاب الجامعات الحكومية من غير القادرين على تحمل نفقات دراستهم .و إقامة الدورات المجانية التعليمية في دير الزور لطلاب الشهادات ووجه الدعوة لاتحاد الصحفيين لتزويد النادي بأسماء ابناء الصحفيين العاملين في الاتحاد لضمهم الى رعاية النادي في الجامعات الحكومية.
من جانبه ثمن الزميل اياد ناصر رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين هذه المبادرة التي تعكس الأهداف الكبيرة للنادي وتضيف قيمة انسانية واجتماعية لعمله متمنياً توسيع علاقات التعاون مع الصحفيين لتطوير وتوسيع الدعم المتبادل .
ووجه اتحاد الصحفيين ولجنة الصحفيين الرياضيين الشكر للمهندس مازن العاني ولنادي الفتوة الاجتماعي وقاموا بتقديم شهادة تقدير ودرع تذكاري تقديرا لدور النادي في خدمة المجتمع وشمل التكريم أيضاً أبناء دير الزور من المتفوقين الذين لم تسمح لهم الظروف بالحضور .