أقيمت في العاصمة الأردنية عمان على مدى يومين فعاليات المؤتمر التاسع عشر للإعلاميات العربيات الذي عقد بعنوان ”فرسان الحقيقة”، منصة لتبادل الأفكار والابتكارات بحضور عدد كبير من الإعلاميين والإعلاميات العرب من بنهم الزميلة رائدة وقاف عضو مجلس الشعب ونائب رئيس اتحاد الصحفيين في سورية و بمشاركة عدة دول منها العراق و تونس و قطر و فلسطين ومصر و عُمان و البحرين و ليبيا
وناقش المؤتمر على مدى يومين عدداً من أوراق العمل حيث بدءً من المواثيق الدولية وحرية الصحفيين في مناطق النزاع والتحديات المعاصرة في الحملات الإعلامية، وتأثير اللغة العربية وأهميتها في وعي الصحفيين في نقل الحدث، واستخدام الإعلام في الترويج للإشاعات والتقارير المفبركة، ودور الإعلام الرقمي في إيجاد حلول للمنطقة العربية في المستقبل .
و أكدت الأميرة بسمة بنت طلال ، الرئيسة الفخرية لمركز الإعلاميات العربيات ، أهمية دور الإعلام بمختلف أشكاله ، والمسؤولية المهنية والأخلاقية التي يتحملها العاملون فيه في نقل وكشف حقيقة ما يجري على أرض غزة وفلسطين، باعتباره الضامن الحقيقي لمنع التضليل والتشويش عن جمهور المتلقين
وأكدت أن الصحفيين من فرسان الحقيقة والكلمة كانوا هدفاً لإجرام إسرائيل وآلة حربها واستهدافها الممنهج، بعد أن استشعروا ما يخططه الاحتلال الإسرائيلي من طمس للهوية والمعالم، وتصفية للقضية الفلسطينية، ليكتبوا رسائلهم بالدم دفاعا عن الحقيقة وقضيتهم العادلة
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل الحفاظ على حرية الصحافة والتعبير وضمان التغطية الإعلامية للصحفيين في غزة والضفة الغربية.
محاسن الإمام تدعو الى حماية الصحفيين في مناطق النزاع
و في كلمتها ، قالت رئيسة مركز الإعلاميات العربيات محاسن الإمام ، أن مؤتمر الإعلاميات العربيات التاسع عشر ”فرسان الحقيقة” يأتي ليكون منصة لتبادل الأفكار بين الإعلاميين والإعلاميات من الوطن العربي بمشاركة عدة دول منها العراق و تونس و قطر و فلسطين و سوريا ومصر و عُمان و البحرين و ليبيا.
و أكدت الإمام ،على ضرورة حماية الصحفيين في مناطق النزاع فقد استشهد في غزة 157 صحفيا الى غاي الان، مشيرة الى ضرورة تفعيل قوانين تضمن الحصول على المعلومة و الحماية وحرية الإعلام و التعبير و الاجتماع و التظاهر السلمي
و خلال المؤتمر تم تكريم ضيفة الشرف الزميلة الإعلامية رائدة وقاف عضو مجلس الشعب السوري و رئيسة لجنة الحريات الصحفية ولجنة المرأة ونائب رئيس اتحاد الصحفيين في الجمهورية العربية السورية وداعمي مؤتمر الاعلاميات العربيات التاسع عشر
وخرجت جلسات المؤتمر الذي استمر ليومين بتوصيات أعلنتها رئيسته محاسن الامام اكدت فيها على اهمية العمل على تكثيف تدريب الإعلاميين والإعلاميات على السلامة المهنية اثناء وبعد النزاع وكيفية التعامل مع المعلومة
وجاء بالتوصيات الزام تطوير وتمكين المهارات الإعلامية في كيفية استثمار التكنولوجيا الحديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تطوير المحتوى الإعلامي.
و إعداد حملات إعلامية رقمية لصالح القضية الفلسطينية، لنشر الوعي المجتمعي بالقضايا الحساسة والأمنية،و توثيق السردية الفلسطينية خلال الحرب خاصة بما يتعلق بقضايا النساء والإعلاميات بشكل خاص
الزميلة رائدة وقاف قدمت ورقة عمل في أولى جلسات المؤتمر تناولت ما واجهته الصحفيات في سورية من استهداف وجرائم و اخطر أنواع الانتهاكات بغية تقويض قدرتهن على ممارسة حرية الصحافة ومنعهن من نقل الحقائق خلال ثلاثة عشر عاماً من الحرب الإرهابية على سورية ومن توثيق فظائع جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة والاحتلال الإسرائيلي وادواته الإرهابية ومع ذلك فهن اللواتي صنعن المعادلات في أحلك الظروف. و رغم توافر الأدلة القاطعة على هذه الانتهاكات بقيت مؤشرات الإفلات من العقاب واقعاً مريراً وسط قوانين دولية بقيت تتراوح بين الغياب المطلق وإزدواجية المعايير فيما يتعلق بحماية الصحفيين .. فالشهيدات يارا عباس و بتول الورار و صفاء أحمد وغيرهن صحفيات من بلدي احترمن المهنية وكن دوماً مؤطَرات بالأخلاق والقانون والضمير الإنساني واحترام المهنية وتقديس واجب الصحفية تجاه مهنتها ورسالتها حتى لو كان الثمن كتابةَ رسالتها الأخيرة قبل الاستشهاد.