أطلق المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين أمس شبكة إعلاميون من أجل الجولان السوري المحتل بهدف التعريف بثقافة وتاريخ وارتباط الجولان بالوطن الأم وصمود أهلنا فيه وتمسكهم بهويتهم الوطنية أمام الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي ليكون الجولان حاضرا يوميا في الصحافة العربية والاجنبية.
وقال الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين إن إطلاق الشبكة يأتي استجابة لتطلعات السوريين والصحفيين الذين يعيش الجولان في قلوبهم ويشكل احد همومهم النضالية كمشروع اولي يستكمل لاحقا عبر مجلس ادارة وموازنة مستقلة بهدف ايجاد منظومة إعلامية يتم التوجه عبرها إلى الاعلاميين العرب والاجانب للتعريف بالجولان المحتل ووضع الحقائق عن قضيته امام العالم كله.
وأضاف مراد سيتم ايجاد قاعدة بيانات للصحف والقنوات الاذاعية والتلفزيونية والمواقع الالكترونية العربية والاجنبية التي تتعامل مع الحدث السياسي في العالم لتشكيل شبكة كاملة لمخاطبتها عبر الشبكة التي ستطلق رسميا من مشارف الجولان المحتل بعد استكمال بنيتها التنظيمية وتوزيع عمل اللجان وتشكيل مجلس ادارة وتوفير الوسائل الفنية والتقنية لإطلاقها فيما بعد إلى خارج سورية وتكوين نواة لها في كل بلد عربي ومن ثم الانطلاق إلى العالم مؤكدا على دور كل الاعلاميين السوريين في هذه الشبكة من خلال التعريف بقضية الجولان كشكل من أشكال المواجهة ضمن عمل منظم ومهمة وطنية وقومية.
وأوضح مراد أنه تم وضع عناوين رئيسية كأهداف للشبكة تتمحور حول احياء قضية الجولان في ذاكرة الشعب العربي وشعوب العالم والتركيز على تشبث المواطن السوري بارضه وحقه وابراز الصراع العربي الصهيوني ودور سورية كرأس حربة في مواجهة العدوان الصهيوني واطماعه ومراسلة النقابات والمنظمات والصحف العربية والعالمية وتوضيح كل ما يتعلق بالجولان وبالحق الثابت لسورية فيها وفق قرارات الامم المتحدة التي أكدت حق سورية بالجولان المحتل كاملا.
وبين أن الشبكة تهدف إلى المشاركة في جميع الانشطة المتعلقة بالمناسبات الخاصة بالجولان واظهار الممارسات الصهيونية ضد أبناء شعبنا من خلال تسليط الضوء على الأسرى السوريين والممارسات الوحشية التي تقوم بها الصهيونية وفضح سرقة المياه العربية السورية من قبل سلطات الاحتلال وكشف محاولاته المستمرة لسرقة الاثار و التراث العربي السوري والاصول الوراثية في المنطقة من حيوانات وطيور وانواع الموروث الشعبي في الموسيقا والغناء والازياء والصناعات اليدوية والحرفية وابداعات الانسان العربي السوري في الجولان.
وأشار مراد إلى أنه تم الاتفاق على اطلاق جائزة افضل مقال وتحليل وصورة حول الجولان واصدار كتب وكراسات تعريفية به باللغات العربية والاجنبية توزع في المعارض والانشطة والاحتفالات والفعاليات الوطنية والعربية والدولية.
ولفت إلى فعل المقاومة المستمر لاهلنا في الجولان في كل أشكاله بالموقف والاعتصام والتضحية بالشهداء والصمود في وجه الاحتلال والتشبث بالارض والتمسك بالهوية الوطنية السورية ورفض كل انواع التهويد والمواجهة المباشرة احيانا لسلطات الاحتلال ونضال أسرى الجولان في سجون الاحتلال رغم ما يتعرضون له من معاناة اضافة إلى تمسك من هم خارج الجولان المحتل بارضهم والذي عبروا عنه بتوجههم إلى الشريط الفاصل في الخامس من حزيران والخامس عشر من حزيران الماضيين وسقوط عدد من الشهداء على مشارف هضبة الجولان برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي والذي باشر في بناء جدار فاصل وزرع الالغام لمنع اهلنا من التوجه إلى تلك المنطقة.
{flv width=”500″}VIDEO_019{/flv}
وطرح عدد من الاعلاميين رؤى ومقترحات لتطوير عمل الشبكة ونجاحها في تحقيق اهدافها والتي ركزت على ان يكون عمل الشبكة على المستوى الرسمي والشعبي والنقابي بالتأكيد على قضية الجولان والتوجيه إلى تخصيص حصة دراسية في المدارس مرة شهريا لتعريف الطلبة بقضيته والتركيز على دور الام الجولانية المناضلة في وجه الاحتلال ونشر لوحات تشكيلية في الطرقات موضوعها الجولان وتاليف وتلحين اغان خاصة بالجولان وتخصيص صفحات في الجرائد الرسمية عنه واتاحة مساحة اكبر في الاعلام الاذاعي والمرئي للحديث عن الجولان واطلاق فضائية خاصة بالجولان.
{flv width=”500″}VIDEO_020{/flv}
وأكد الاعلاميون ضرورة تبني خطاب اعلامي جديد في كل ما يتم تناوله عن الجولان من خلال التوجه إلى الطرف الاخر والرأي العام العربي والعالمي بهدف خلق حالة وعي جديدة ومختلفة بقضية الجولان العادلة.
وحضر إطلاق الشبكة في مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد وعدد من مديري المؤسسات الاعلامية ورؤساء التحرير والاعلاميين.
{flv width=”500″}VIDEO_021{/flv}