افتتاح أعمال المؤتمر العام الانتخابي الخامس لاتحاد الصحفيين.. سطايحي: دور هام للإعلام في بناء المستقبل والدفاع عن سورية ومنهجها
|
دمشق-سانا
بدأت صباح اليوم أعمال المؤتمر العام الانتخابي الخامس لاتحاد الصحفيين في مكتبة الأسد تحت عنوان نحو مزيد من المسؤولية في عملية تطوير الإعلام السوري.
وأكد الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام أهمية الدور الذي يراد للإعلام في بناء سورية المستقبل والدور الذي يقوم به الصحفي السوري في التصدي للعدوان الإعلامي الذي تتعرض له سورية والدفاع عن منهجها المتمسك بثوابت الإنسان العربي الوطنية والقومية وحمل رسالة الإصلاح النبيلة بكل تفان وإخلاص.
وقال سطايحي خلال افتتاح المؤتمر إن سورية تتعرض لاختبارات صعبة لمتانة معدنها ونقائها وتماسك وصلابة أبنائها وحرصها على شرفها وكرامتها لافتا إلى أن سورية ستكون كما قال السيد الرئيس بشار الأسد أهلا لمواجهتها والخروج منها أكثر قوة وعنفوانا.
وأضاف: إن ما تتعرض له سورية من حرب إعلامية شرسة تستخدم فيها كل أساليب التمويل وأشكال التضليل لطمس الواقع وتشويه الحقائق بهدف إثارة الفتنة وتدمير الدولة وضرب مسيرة الشموخ السوري يعطي لمؤتمركم موقعا خاصا في مسيرة عملكم الصحفي والنقابي والنضالي ويلقي عليكم مهمات جسيمة مع رفاقكم وإخوانكم في الدفاع عن المعقل الأخير للكرامة والإباء والشموخ العربي ويلقي عليكم واجبات ثقيلة في التصدي لقوى التضليل والتآمر في مواجهة تبدو للوهلة الأولى غير متكافئة إذا ما نظرنا إلى الإمكانات المادية البحتة لكنها تبدو في مآلها الأخير مواجهة مشرفة ستكلل بالنصر لأنكم تنهضون فيها بشرف الإسهام في صيانة وحدة وطنكم واستقلاله من خلال تسليط الضوء على خطورة ما يجري وفضح أساليب الخداع والعنف الفعلي والرمزي الذي يجري ضخه في شرايين المجتمع وتقديم الصورة الحقيقية لواقع الناس وتطلعاتهم المشروعة.
وأوضح سطايحي أن ما يجري من تزوير للحقائق من خلال المظاهر الكاذبة والمخادعة التي تعمل وسائل الإعلام المغرضة على ترويجها هو ترجمة لمحاولات البعض خطف الإعلام وحبسه في غرف مغلقة وعزل الرسائل الإعلامية عن معناها وسياقها وحرفها عن مقاصدها الأصلية والطبيعية وإدراجها في سياقات واستهدافات أخرى هي جزء من معركة شرسة ومواجهة حادة مع سورية الوطن والشعب وسورية الدور والرسالة.
وشدد على أن ما يحصل يحتم علينا ألا نكون مجرد متابعين للأحداث أو متلقين سلبيين أو أصحاب ردود فعل نمطية ومتوترة بل يجب أن نعمل لبناء مواقف بديلة ورسائل إعلامية مناقضة ومكافئة تستوعب ليس ما جرى ويجري بالأمس واليوم لكن ما يخطط له كي يكون غدا، وقال: إذا كان ينقصنا الكثير من الإمكانات والموارد والتقنيات فلابد أن نعوض ذلك باستثمار أفضل ما لدينا من رصيد في نفوس الناس ومن التصاق أكثر بحياتهم كمقدمة لخلق إعلام عضوي حقيقي لصيق بقضايا وطنه ومجتمعه صادق في التعبير عن همومه ومشكلاته.
ودعا سطايحي الصحفيين إلى الاستمرار بمواجهة التحدي بجدارة وأن يكونوا صورة مشرفة لوعي الناس تعكس إرادة هذا التحدي والمواجهة والانتصار على قوى الظلام والتبعية والارتهان للأجنبي لافتا إلى التحولات الواسعة التي شهدتها الساحة السياسية في سورية مؤخرا خاصة صدور العديد من التشريعات التي من شأنها تعزيز الحراك السياسي والجماهيري وإتاحة الفرص لجميع الأفكار الخيرة لتعبر عن نفسها بحرية وتشكل واقعا لمزيد من العمل الذي يستجيب لهذه التطورات.
وأشار عضو القيادة القطرية إلى أهمية صدور قانون الإعلام بالنسبة لعمل الصحفيين بصورة عامة واتحاد الصحفيين بشكل خاص والذي يعتبر من أرقى القوانين التي صدرت حتى الآن بخصوص تنظيم العمل الإعلامي موضحا أن هذا القانون سيفسح المجال إلى تحول غير مسبوق في نشاط وسائل الإعلام وسيكون الصحفي هو الحامل الفكري له بما يعنيه ذلك من إثراء ثقافي وفكري وسياسي واجتماعي وسيقطف الجميع ثماره في المستقبل القريب آملا بأن يحقق ذلك نهضة إعلامية وطنية ومهنية واسعة الأبعاد وأن يتحول الإعلام السوري إلى سلطة فعلية قادرة على حمل مطالب الشعب وتطلعات المجتمع ومراقبة تنفيذ خطط الإصلاح ومتابعتها عبر ممارسة إعلامية نقدية مسؤولة تساعد في تحقيق أهدافها السياسية والاجتماعية والاقتصادية لجعل سورية المستقبل أنموذجا ديمقراطيا وتنمويا وتدعم صمودها وتعزز دورها الرائد في تحقيق مشروعها القومي العربي النهضوي.
وتمنى سطايحي في ختام كلمته النجاح للمؤتمر في اختيار قيادات صحفية قادرة على مواجهة استحقاقات اليوم والغد كي يبقى الإعلام السوري محافظا على هويته ودوره الريادي في خدمة قضايا الشعب وصيانة مكتسباته.
من جهته استعرض الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين ما تم إنجازه خلال الدورة الماضية مبينا أنه تمت زيادة المساعدة الاجتماعية السنوية والراتب التقاعدي وحجم المساعدات والرعاية الاجتماعية للمنتسبين للاتحاد من أصحاب الأمراض والإصابات المزمنة إضافة إلى زيادة الحصة المجانية في الاتصالات إلى 5000 مكالمة مجانية.
وأشار إلى تخصيص الاتحاد بأرض مساحتها ألفا متر مربع في دمشق وبدء العمل بالتعاون مع محافظة دمشق وشركة شام القابضة لاستثمار أرض الحجاز في مشروع سياحي خدمي تجاري ووضع فندق الحسكة وملحقاته في الاستثمار وإنجاز المرحلتين الأولى والثانية من مشروع خان العسل في حلب فضلا عن وضع حجر الأساس لمشروع استثماري للاتحاد في محافظة حماة.
وعلى الصعيد الخارجي أوضح مراد أن نشاطات الاتحاد تميزت بالمشاركة الفاعلة في اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب حيث تم اختيار سورية نائبا أول لرئيس الاتحاد إضافة إلى سعي الاتحاد لإقامة علاقات نقابية مع بعض النقابات أو الجمعيات الصحفية العربية والأجنبية لافتا إلى تنظيم الاتحاد للملتقى الإعلامي السوري الكويتي بدمشق.
وذكر رئيس اتحاد الصحفيين أنه تم إنجاز العديد من مقترحات المؤتمر السابق وفق الامكانات المتاحة حيث شارك الاتحاد في صياغة قانون الإعلام وإعادة دراسة هيكلة المؤسسات ووضع الصحفيين في صحف الأحزاب والمنظمات الشعبية وقانون اتحاد الصحفيين لتجاوز بعض الثغرات فيه إضافة إلى قانون التقاعد.
حضر الافتتاح صفوان قدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي وغسان عبد العزيز عثمان الأمين العام لحزب العهد الوطني وأحمد الأحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب وعضوا القيادة القطرية الدكتور بسام جانبيه وشهناز فاكوش ووزيرا الإعلام الدكتور عدنان محمود والثقافة الدكتور رياض عصمت.