إعلاميو الوطن في وقفات تضامنية استنكاراً للإرهاب الممنهج: ماضون في أداء الواجب

استنكاراً للإرهاب الممنهج الذي يستهدف الإعلام الوطني نظم صحفيون وعاملون من مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، بمشاركة وزير الإعلام عمران الزعبي والياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين، وقفة تضامنية مع الإعلام الوطني أمس، أمام مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، الذي استهدف بعمل إجرامي تخريبي في السادس من الشهر الجاري.

 

ورفع الإعلاميون لافتات حملت عبارات التنديد بالأعمال الإرهابية التي تستهدف الإعلام الوطني بمؤسساته وكوادره، وأكدت أن أي اعتداء على الإعلام هو اعتداء مباشر على المجتمع، وأن هذا الإعلام سيبقى إعلام الصدق والوطنية والمقاومة.

وأكدوا أن الإعلاميين السوريين الذي اختاروا أن يكونوا جنوداً في الدفاع عن سورية الدولة والوطن لن ترهبهم مثل هذه الأعمال الإرهابية مهما اشتدت قتامتها، وأنهم مستمرون في إيصال رسالتهم في نقل الحقيقة وكشف المتآمرين والخونة وأدواتهم، لافتين إلى أن سورية قوية بأبنائها الأوفياء الذين عبروا عن إخلاصهم في كل موقع وبيت واستعدادهم للتضحية من أجل كل ذرة تراب فيها.

الزعبي: الإرهاب يريد إجهاض دور الإعلام الوطني

 

وعبر الزعبي في تصريح للصحفيين، نقلته مراسلة البعث نعيمة الإبراهيم، عن تقديره للمشاركة الواسعة من الإعلاميين في هذه الوقفة، والتي هي تعبير عن مشاعر الأحرار من رجال الإعلام والصحافة، الرافضين والغاضبين من الاعتداء الآثم الذي تعرض له مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لإسكات وإجهاض دور الإعلام الوطني السوري في التعريف بطبيعة ما يحدث في سورية ونشر الحقيقة كاملة، وكما ينبغي أن تقدم للناس مطابقة للواقع بشفافية تامة. وأكد الزعبي أن هناك من يرغب بمنع الإعلام الوطني السوري صحفاً وإذاعات وصحفيين وإعلاميين من أداء هذا الدور، وأن يحتكر الساحة الإعلامية بمفرده ليقدم الخبر على هواه وكما يشاء، لافتاً إلى الضخ الكبير من الأخبار الكاذبة والملفقة وغير الصحيحة التي تبثها قنوات ومحطات وصحف ووكالات أنباء بمجملها، والتي تتبع ملكيتها وعائديتها وسياساتها والمؤسسات ومراكز الدراسات التي تقف خلفها بأكثرها إلى أجهزة مخابرات غربية معروفة، قائلاً: إن المعركة الإعلامية واضحة المعالم كما هي المعركة على الأرض، وكما هي المعركة في السياسة.

وأوضح الزعبي أن لدى القيادة السورية قراراً مدعوماً من القاعدة الشعبية الواسعة بأن على الدولة أن تعيد فرض الأمن والاستقرار وهيبة الدولة على كامل التراب الوطني لسورية، مؤكداً أن لا عودة عن هذا القرار أساساً لأنه ليس هناك خيارات أمام الدولة إلا أن تعيد فرض الأمن والاستقرار وعجلة الحياة في سورية كما كانت قبل بدء هذه الأحداث المؤلمة والعنيفة.

وأكد الزعبي أن ثمة عدواناً خارجياً حقيقياً على سورية، إن لم يكن بالمعنى المباشر فهو بالمعنى غير المباشر، وأن هناك من يرسل مشافي ميدانية عسكرية من فرنسا إلى الأردن، ومقاتلين إلى تركيا وجنوب لبنان من جنسيات مختلفة من بريطانيا وفرنسا وايرلندا وهولندا والشيشان وأفغانستان ودول مجاورة، وهناك مكاتب تفتح ببعض هذه الدول للتطوع تحت عنوان “الجهاد” في سورية، وهو أمر بات معروفاً وواضحاً، مضيفاً: إن المسألة لم يعد لها علاقة، ولم يكن لها علاقة منذ بدء الأحداث والمواجهات الأمنية، بمسائل إصلاح وتغيير داخلي في سورية، وإنما هي مسألة مرتبطة بشكل مباشر برغبة الآخرين بحرف هذا البلد عن اتجاهه وثوابته ودوره الإقليمي والدولي.

 

مراد: الإعلاميون سيكملون المسيرة

 

بدوره أكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن هذه الأعمال الإرهابية محاولة لإيقاف صوت الإعلام الوطني ومنع الحقيقة من الوصول إلى أرجاء الوطن العربي والعالم، وقال: نشد على أيدي العاملين في التلفزيون السوري وكل الصحافة السورية الذين يواجهون تحديات كبيرة، معرباً عن أمله بعودة الزملاء الإعلاميين الذين اختطفوا إلى أسرهم ومؤسساتهم سالمين.

وأضاف مراد: إن اتحاد الصحفيين السوريين واتحاد الصحفيين العرب يدين مثل هذه الأعمال الإرهابية لأنها خروج عن المنطق وأي أساس لعمل أخلاقي يتعلق بالرأي والرأي الآخر، مشيراً إلى أن الاتحاد راسل اتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الدولية ذات الصلة بالعمل الصحفي لإدانة هذه الأعمال الإرهابية، والتأكيد على أن الصحافة السورية تتعرض لعدوان خارجي بدأ منذ قطع البث في أوروبا، والضغوطات التي مورست على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إلى قرار الجامعة العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية، ومن ثم أعمال الخطف والقتل وتدمير المؤسسات الإعلامية. وأكد رئيس الاتحاد أن الإعلاميين السوريين سيكملون مسيرة العمل في الإعلام الوطني، الذي يمثل كل فئات وشرائح المجتمع السوري، وهو مفتوح الأبواب أمام جميع الآراء على اختلاف أطيافها للتعبير وقول ما تريد وكل ما من شأنه أن يعزز أمن واستقرار سورية ويرسخ مكانة ودور الدولة السورية القوية.

 

ترجمان: الجريمة خططت لها دول غربية وموّلتها دول عربية

 

من جانبه قال مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون رامز ترجمان: إن الجريمة التي تعرض لها التلفزيون العربي السوري وموظفوه ومشاهدوه جاءت نتيجة تدبير وتخطيط بعض الدول الغربية المتصهينة وبتمويل بعض الدول العربية المنخرطة في مخطط استهداف سورية شعباً وقيادة ومؤسسات، وفي محاولة يائسة لإسكات صوت سورية الحق وتغييب الكلمة والموقف والرأي الذي دأب التلفزيون العربي السوري والقنوات المتفرعة عنه على فضح هذه المؤامرة وتوضيح أهدافها وخيوطها وأبعادها، مضيفاً: إن التلفزيون السوري يواجه عملية تصفية لكوادره وصوته من عمليات تشويش وخطف إعلامييه ومصوريه بغية إسكات هذا الصوت.

وقال ترجمان: إننا في التلفزيون السوري نعاهد الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن بأننا سنكون في الخطوط الأمامية ندافع عن حق سورية في الحياة الكريمة والجند الأوفياء بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد كقلعة تتحطم على أسوارها كل هذه المخططات والمؤامرات.

بدوره أكد مدير التلفزيون السوري معن صالح أن معنويات الإعلاميين والعاملين في التلفزيون السوري أقوى من قبل، وإصرارهم على متابعة عملهم في إجلاء الحقيقة بات أشد، لأن الكل يعلم أن المستهدف هو سورية دولة وشعباً، وإسقاط صوت الحق الذي يمثله التلفزيون السوري وخطه المقاوم، مشيراًً إلى أن استهداف الإعلام الوطني، وتحديداً التلفزيون السوري، بسبب تعريته للمؤامرة ومن يقف خلفها من داعمي وممولي الإرهاب، الذين يحاولون النيل من سورية.

من جانبه أكد مدير عام وكالة الأنباء العربية السورية سانا أحمد ضوا أن الأعمال الإرهابية التي تستهدف الإعلام الوطني محاولة لإقصائه وحرفه عن مسيرته لما يقوم به من دور وطني، لاسيما في هذه المرحلة، التي تشهد فيها سورية حرباً شاملة على كل مكوناتها ومقدراتها، لكن هذا الإرهاب لن ينال من الإعلاميين السوريين والإعلام السوري، وكل مكونات الدولة السورية ستخرج منتصرة من هذه الحرب، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية لن تفلح في منع الإعلاميين السوريين عن مواصلة عملهم ومسؤولياتهم في أداء واجبهم الوطني وإجلاء الحقيقة وإيصالها الى الرأي العام داخل سورية وخارجها، وأشار ضوا إلى أن موقع وكالة سانا تعرض لمحاولات اختراق كثيرة من قبل دول عديدة عربية وأجنبية من بينها قطر والسعودية ولبنان والأردن وإسرائيل وفرنسا وبلجيكا وكندا، كما أن هناك فريقاً يعمل بشكل متواصل على موقع سانا لإغراقه بعد فشل محاولات الاختراق، مضيفاً: إن لدى سانا كادراً تقنياً مؤهلاً بخبرات عالية لإفشال كل هذه المحاولات.

 

ماضون في تأدية واجبنا.. وإرهابهم لن يسكتنا

 

من جهته أكد رئيس تحرير جريدة الثورة علي القاسم أن الإعلام السوري منذ بداية الحرب على سورية لم يكن خارج دائرة الاستهداف، وأن أخذ في الفترة الأخيرة يشهد حالات تطور خطيرة في طريقة الاستهداف عندما فشلوا من محاولات التهديد والترهيب والترغيب والعقوبات، لذلك كان لابد كعادة رعاة الإرهاب من القصاص من الإعلام الوطني بمؤسساته وكوادره، مشيراً إلى أن رسالة الإعلاميين السوريين في مواجهة هذا الإرهاب أنهم أكثر تمسكاً بموقفهم، وأنهم ماضون في تأدية واجبهم لن يسكتهم صوت الإرهاب وجرائمه، وشدد على أن الإعلام السوري نجح في فضح الأكاذيب والفبركات الإعلامية، التي باتت نهجاً لمحطات إعلام الإرهاب والدم، وفضح كثير من المخططات التي حيكت لإسقاط سورية الدولة والشعب والدور.

كما أشار مذيع ومقدم البرامج في قناة الإخبارية السورية غدير حسن إلى أن رسالة الإعلاميين لسوريين في الرد على هؤلاء القتلة هي الاستمرار في العمل بالكلمة والصوت والصورة دون خوف أو وجل من أعمالهم الإرهابية في الخطف والقتل والتدمير، وهو ما كان، وأن المرحلة الخطيرة التي أوصلونا إليها بأعمالهم الإرهابية هي دليل على فشلهم، لافتاً إلى أن الاستهداف المباشر للإعلام الوطني بمؤسساته وأفراده يؤكد أن هذا الإعلام نجح في أداء رسالته ومواجهة هذه المؤامرة والحرب التي تشن على سورية، فيما رأى الإعلامي إياد إبراهيم أن الطريقة الوحيدة أمام الإعلام الوطني لمواجهة هذه الحرب على سورية، التي دخلت منتهى الدناءة في أسلوبها، هي بنقل الحقيقة وعكس ما يجري على الأرض بكل شفافية وكشف جرائمهم وإرهابهم بحق كل السوريين والبنى التحتية واستهداف الدولة بكل الطرق.

 

قنديل: ترجمة حقيقية لقرارات وزراء الخارجية العرب

 

وشاركت في الاعتصام شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية، حيث شدد النائب اللبناني السابق ناصر قنديل مدير شبكة توب نيوز الإعلامية على أن الهجمات التي يتعرض لها الإعلام السوري بواسطة آلات القتل والتفجير هي ترجمة للقرارات السياسية التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب أولاً، وعن مستويات دولية تدعي أنها تعمل من أجل الحرية والديمقراطية وصون حق الاختلاف، كما هو حال ادعاءات الاتحاد الأوروبي، وأضاف: إنه لم يكن لهذا العمل الإرهابي أن يجد فرصته بالتحقق وبالتعمية التي غطت عليه لو لم تكن هذه القوى الإرهابية على مستوى الحكومات والأنظمة والقيادات التي تتشدق صباح مساء عن الديمقراطية تقدم حضانة كاملة لكل هذه المجموعات الإرهابية للتدفق نحو سورية سواء لاستهداف إعلامها أو لاستهداف مواطنيها وسيادتها ومؤسساتها الأمنية والعسكرية.

ولفت قنديل إلى أن سورية أثبتت أنها كما هي قادرة على امتلاك جيش مؤهل لمواجهة حروب من العيار الذي تعجز عنه الدول الكبرى، أظهرت القدرة على أن شعبها لم تنجح آلات غسل الأدمغة في تخريب نظرته لوطنه ومستقبله، مشيراً إلى أن المفاجأة كانت فيما ظنوه أن إعلام سورية ميت لكنه أظهر قدرة على النبض والحياة والمواجهة والتصدي . كما شاركت في الاعتصام فعاليات أهلية وشبابية، حيث أشار شبلي رومية من فريق شباب دمشق التطوعي إلى أن الإعلام السوري الوطني هو إعلام حر وشريف قوي ولن تنال هذه الأعمال الإرهابية من عزيمته فهو مستمر بكل إصرار لإيصال رسالته في نقل الحقيقة في تحد لكل الإرهابيين ومن يقف وراءهم.

 

طرطوس: إرهابهم لن يزيد السوريين إلا قوة وصلابة

 

وفي محافظة طرطوس عبر الصحفيون والإعلاميون العاملون في المؤسسات الإعلامية الوطنية في المحافظة في اعتصام أمام مكتب صحيفة تشرين بالمحافظة عن استنكارهم للعمل الإرهابي الذي استهدف مبنى الهيئة العامة للإذاعة التلفزيون بدمشق، وأكد المشاركون أن الإعلام السوري استطاع أن يكشف الحقائق ويعري كذب القنوات الإعلامية المضللة للحقائق، لافتين إلى أن هذه الأعمال التخريبية الإجرامية التي تستهدف الشعب السوري وتعبر عن إرادة ومصالح الغرب ومخططاته الرامية إلى تفتيت المنطقة لن تزيد السوريين إلا قوة وصلابة في الوقوف بوجه المؤامرة.

ورفع المشاركون الأعلام الوطنية واللافتات التي تدعو لتعزيز الوحدة الوطنية، والتصدي لحملات التحريض والتضليل، التي تقودها بعض الفضائيات المغرضة عبر تزييف الحقائق وفبركة الأخبار والأكاذيب في محاولة لنشر الفوضى، مؤكدين أن الوطن الذي يمتلك شعباً واعياً قادراً على تلقين الآخرين دروساً في المقاومة لن تستطيع أي قوة أن تنال من عزته وكرامته. وأشار هيثم محمد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين إلى أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف الإعلام السوري لن يزيد كوادره إلا إصراراً على كشف الحقيقة ومواجهة آلة الإعلام المضلل الذي يسعى إلى إسكات صوت الحق السوري، الذي يصدح في كل أرجاء العالم ويفضح المشروع المعادي للشعب السوري.

وأوضح محمد حسين رئيس لجنة الصحفيين في طرطوس أن الإعلاميين السوريين أثبتوا مرة أخرى أنهم في طليعة المدافعين عن وطنهم مقدمين الدليل بالدم والشهداء على صوابية موقفهم في التصدي للمؤامرة، التي تستهدف أمن سورية واستقرارها.

ولفت محمد عمران إلى أن استهداف الإعلام السوري بهذه الأساليب يعكس تخبط القوى المعادية والنجاح الذي حققه الإعلام الوطني في كشف المخططات المعادية، مؤكداً أن مثل هذا الاستهداف لا يزيده إلا تصميماً على المضي في فضح المؤامرة، التي تعد دليلاً على إفلاس القوى الغربية في الحرب التي تشنها. وأعرب وائل علي مدير مكتب جريدة البعث بطرطوس عن استنكاره الشديد لما تعرض له الإعلام الوطني من اعتداء إجرامي، مشيراً إلى أن اشتداد الضغوط على سورية يعكس إفلاس القوى المتآمرة، فالسوريون سيبقون صامدين في وجه كل المخططات المشبوهة.

وبين الصحفي عماد هولا أن هذه الاعتداءات على الإعلام الوطني ليست سوى تأكيد على دوره الفاعل في مواجهة الإعلام المضلل والحاقد في كشف الحقيقة وفضح أبعاد المؤامرة، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن أرض الوطن. وذكرت الصحفية رفاه نيوف أن ما تتعرض له سورية اليوم يهدف إلى تفتيت المنطقة، الأمر الذي يسهل على القوى الاستعمارية السيطرة عليها خدمة للكيان الإسرائيلي، مؤكدة أن خروج ملايين السوريين إلى الساحات على امتداد الوطن رسالة مفادها أن القرارات مهما كان نوعها لن تجدي نفعاً، فالشعب السوري لن يتنازل عن حقوقه وثوابته الوطنية.

 

اللاذقية: الإصرار على مواصلة النهج المقاوم

وفي اللاذقية”اعتصم ظهر أمس الإعلاميون والعاملون في المؤسسات الإعلامية المختلفة تنديداً بالتفجير الإرهابي، حيث عبر الإعلاميون عن مواقفهم الثابتة وإصرارهم على مواصلة النهج المقاوم الذي ساروا عليه منذ بداية الأحداث في سورية لكشف زيف الادعاءات التي تسوقها القنوات الشريكة في سفك الدم السوري، وأكدوا أن هذا الهجوم الإرهابي لن يثني صحفيي سورية عن مواصلة عملهم الوطني وفق معايير المصداقية والشفافية والشرف الإعلامي، وأنهم عازمون على مواجهة المؤامرة الشرسة التي تقودها قوى وأنظمة غربية وعربية عميلة بغرض الانقضاض على سورية شعباً ودولة وموقفاً. وأكد داوود عباس رئيس فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية وطرطوس أن الهدف من وراء هذه الأعمال الإرهابية، التي تطال المؤسسات الإعلامية الوطنية بنية وأفراداً، هو إسكات صوت الحق والحقيقة وتغييب مجريات الأزمة الحالية على حقيقتها عن الرأي العالمي، مشدداً على أن كل هذه الأفعال الجرمية لن تثني الإعلام الوطني السوري عن نقل صورة الواقع على حقيقته. وأكد الزميل مروان حويجة مدير مكتب صحيفة البعث في اللاذقية، أن الإعلام السوري الوطني أثبت جدارته في حمل المسؤولية الوطنية بكل كفاءة ومهنية واقتدار وقدّم المثل والإنموذج في الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي ما جعل المتآمرين يضيقون ذرعاً بأدائه المشرف، فلم يجدوا إلا الاعتداءات الآثمة وسيلة رخيصة ودنيئة للنيل من دوره وهذا يكشف الفشل الذريع للمتآمرين وإعلامهم التحريضي المأجور من مجاراة الإعلام السوري وعجزهم عن تغييب صوته النابض بالحق والحقيقة.

ولفتت الزميلة نهلة إسماعيل مديرة مكتب صحيفة الثورة الى أن هذا التفجير الإرهابي هو عمل جبان وهو حلقة جديدة من حلقات استهداف الإعلام السوري الذي أزعج أعداء سورية بما يؤديه من دور وطني مشرف في كشف وتعرية حقيقة ما يحاك من مؤامرات ضد سورية وشعبها، ولكن مهما فعلوا فإن صوت الصحفيين السوريين سيكون أقوى وأمضى وأشد تأثيراً. وقال الزميل داود عباس رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية وطرطوس: إن إعلاميي اللاذقية يؤكدون في هذه الوقفة التضامنية التزامهم ومضيهم في تأدية الرسالة الإعلامية الشريفة بكل ثبات وشجاعة وإن إرهاب المتآمرين واعتداءاتهم الإجرامية لن تزيدنا إلا صموداً أقوى في وجه المتربصين بسورية واستقرارها ومواقفها.

وأكد الزميل مالك الرفاعي رئيس تحرير صحيفة الوحدة بأن المتآمرين وأدواتهم وعملاءهم يريدون بمتفجراتهم أن يسكتوا صوت الحق والحقيقة الذي ينبض به الإعلام السوري بكل وسائله بعد أن تصدى هذا الإعلام الصامد لحملات التضليل والكذب والرياء وبعد أن عرى افتراءات وفبركات المتآمرين أمام العالم أجمع .

الحرفيون: عمل إجرامي

 

واستنكر المكتب التنفيذي للاتحاد العام للحرفيين العمل الإجرامي والتخريبي الذي استهدف مبنى التلفزيون، واعتبر المكتب أن هذا العمل الجبان سيزيد إعلامنا المرئي والمقروء قوة وصلابة لإحقاق ونصرة قضية شعبنا .

اخبار الاتحاد