مصطفى المقداد
أيام قليلة تفصل المجتمع الدولي عن موعد انعقاد مؤتمر جنيف في حلته الخامسة الموصوفة مسبقاً والمتفق على جدول أعمالها بنقاطه الأربع،
واستعدادات تمهيدية لعقد لقاءات لزرع الثقة وبناء المصداقية في العاصمة الكازاخستانية لضمان آليات تنفيذية لما يمكن أن يتم الاتفاق عليه في جنيف مستقبلاً.
فالجميع يعد عدته للمواجهة السياسية في ميدان التفاوض بعد أن حدد الميدان العسكري الشكل النهائي للحرب على الإرهاب، ووضعت المصالحات والتسويات مؤشرات الحوار السوري في مجاله الاجتماعي والسياسي.
وأظهرت الحكومة ديناميكية عالية في الاستجابة للمستجدات المحلية والشعبية في ظل القدرة الكبيرة على الصمود والتضحية في الإطار الشعبي والتأقلم مع الاحتياجات الأساسية في أصعب ظروف شهدتها البلاد على امتداد التاريخ.
فكيف ستكون الصورة في اللقاء المرتقب، وهل يتم الاتفاق على ثوابت الوطن، وهل يسترجع البعض رشده؟ أم نشاهد استمراراً لمخططات الرجعية من آل سعود وأمثالهم يضربون أسوأ الأمثلة في العمالة والخيانة فيعيدون إنتاج الإرهاب بطريقة جديدة تستلزم الرد الطبيعي الذي يقوم به جنود الجيش العربي الباسل بالنيابة عن المجتمع المتحضر كله، إنها الأيام القليلة الكفيلة بتقديم إجابة شافية وصادقة.