حثّ مجلس خبراء القيادة في إيران، في بيان بختام الاجتماع الثاني لدورته الخامسة الضمائر، على الاستعداد للمشاركة الواعية في انتخابات رئاسة الجمهورية والمجالس البلدية في المدن والقرى التي ستقام قريباً، موضحاً أن المشاركة المكثّفة للشعب الإيراني في الانتخابات تعبّر عن قدرة النظام الإسلامي ومظهراً لصلابة الدعائم الشعبية للجمهورية الإسلامية وتجسيداً لتحمّل المسؤولية والالتزام الإسلامي والثوري، وأكد أن مبدأ الكفاءة هو أهم دليل لاختيار الشعب في الانتخابات.
وكان رئيس لجنة الانتخابات في إيران علي أصغر أحمدي أعلن أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستجرى في الـ 19 من أيار المقبل وستقام في 140 منطقة خارج البلاد.
إلى ذلك، أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني التصريحات التدخلية للسياسيين الأمريكيين حول الانتخابات الإيرانية، وقال: “يتحدّث الأمريكيون بوقاحة وصلافة عن الانتخابات الإيرانية.. فالحديث عن الانتخابات الإيرانية بعد الضجة التي رافقت انتخاباتهم يشكل فضيحة لهم”، وأضاف: “إن إيران تتألق في المنطقة من ناحية سيادة الشعب وإقامة الانتخابات في أصعب الظروف”، معتبراً أن الأمريكيين “يدركون أن إيران خصم صعب ولا يمتلكون القدرة على القيام بعمل ضدها لكنهم يطلقون تصريحات سقيمة”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد الثلاثاء أن الانتخابات في إيران تنافسية وديمقراطية،
داعياً منتقديها إلى النظر إلى انتخاباتهم وتصحيح مسارها، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقبل انتخابه رئيساً كان يشكّك في صحة الانتخابات في بلاده.
يأتي ذلك فيما حذّر الأدميرال مهدي هاشمي، قائد لواء ذو الفقار التابع لبحرية الحرس الثوري الإيراني، من مغبة الممارسات “غير المهنية” للقوات البحرية الأميركية والبريطانية في الخليج.
ورداً على مزاعم مسؤول أميركي حول السفينة الحربية الأميركية يوسنس انفينسبيل، قال هاشمي: إن سفينة حربية أميركية كانت تجتاز مضيق هرمز خرجت من الممر الدولي واقتربت من السفن التابعة لبحرية الحرس الثوري في الـ 4 من الشهر الجاري وتصرّفت بشكل غير مهني وأطلقت تحذيرات واقتربت من سفننا إلى مسافة 550 متراً، وأضاف: إن هذه التصرفات نتيجة للحضور غير الشرعي للسفن الحربية الأميركية والبريطانية التابعة في الخليج ومضيق هرمز، وهي تعرّض أمن هذه المنطقة الاستراتيجية، التي تؤمن الجزء الأكبر من الطاقة في العالم، للمخاطر، وأن الممارسات غير المهنية لهؤلاء تثير التوتر وتزعزع الأمن ويمكنها أن تسفر عن نتائج خطيرة لا يمكن معالجتها.
وأكد هاشمي أن استتباب الأمن في المنطقة لن يحصل سوى عبر انسحاب السفن الحربية للدول من خارج المنطقة والتي تسببت بزعزعة أمن الخليج، ولا سيما أميركا وبريطانيا.