أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية أن حملة النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان والمقاومة في المحافل الإقليمية والدولية ليست مجرد “تقاطع مصالح أو تزامن بالصدفة” بل تعد تناغما في المواقف بين السعودية والإمارات من جهة والعدو الإسرائيلي من جهة ثانية ضد لبنان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت العام الماضي وجود دلائل ومؤشرات ليس فقط على تحسن العلاقات بين نظام بني سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي بل على تطورها على مدار سنواتعديدة واقترابها من التحول إلى “تحالف علني أكثر وضوحا”.
وأوضحت الصحيفة اللبنانية في عددها اليوم انه في تناغم واضح مع المواقف الإسرائيلية المعادية للبنان ومقاومته تحفظت السعودية مدعومة من الإمارات والبحرين على البند التقليدي الذي يرد عادة في بيانات الجامعة العربية والمتعلق بدعم لبنان في صراعه مع العدو الإسرائيلي مشيرة إلى ان المتحفظين برروا تحفظهم بالمواقف اللبنانية الرسمية الداعمة للمقاومة في إشارة إلى مواقف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الأخيرة.
وكان رئيس ما يسمى “قسم الاستخبارات” في جيش الاحتلال الإسرائيلب هرتسي هليفي أعرب في وقت سابق عن “تفاؤله” بشأن تطور العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والنظامين السعودي والإماراتي مبرزا الفائدة الكبيرة التي يجنيها كيانه جراء تطوير هذه العلاقات وقال..ان “هناك مصالح مشتركة مع السعودية والإمارات وهو ما يشكل فرصة كبيرة بالنسبة لإسرائيل خلال السنوات المقبلة”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن “الخارجية الإماراتية استدعت سفير لبنان في أبوظبي وأبلغته احتجاجها الشديد على تصريحات الرئيس اللبناني التي أكد فيها قبل زيارته إلى القاهرة مؤخرا أن وجود حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني ضروري للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي”.
كما كشفت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن سلطات أبو ظبي “أوقفت المباحثات مع الجانب اللبناني بشأن ترتيب زيارة الرئيس عون للإمارات”.
وتتوالى التقارير عن حجم التعاون والتنسيق بين عدد من ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث جرى العديد من اللقاءات بين الجانبين كما حصل في العام الماضي من خلال لقاءات تركي الفيصل وضابط المخابرات المتقاعد أنور عشقى مع عدد من مسؤولي كيان الاحتلال والتنسيق في الكثير من المجالات بين الجانبين.