رئيس اتحاد الصحفيين في سورية لوفد شعبي جزائري: سورية تدفع ثمن دعمها للمقاومة
أكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد دور المثقفين والاكاديميين والإعلاميين في زيادة الوعي القومي والتعريف بقضايا العرب المصيرية وما تتعرض له الأمة العربية من مؤامرات تهدف إلى تفتيتها والسيطرة على مقدراتها.
ولفت مراد خلال لقائه أمس وفدا شعبيا جزائريا ضم عددا من الشخصيات السياسية والأكاديمية والعلمية إلى التاريخ النضالي المشترك لشعبي الجزائر وسورية وكفاحهما الطويل للتحرر من نير الاستعمار الفرنسي مشيرا إلى أن سورية تدفع اليوم ثمن دعمها لحركات المقاومة ودفاعها عن القضايا العربية العادلة وايمانها بالقومية العربية كخيار لا بديل منه في مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت التي تستهدف الأمة.
وبين رئيس اتحاد الصحفيين دور الإعلام الموضوعي في نقل صورة صادقة حول حقيقة الأحداث في سورية مقابل قنوات التضليل الإعلامي التي تشارك في سفك دماء السوريين عبر تشويه وتزييف الحقائق واستخدام أدوات وأساليب الإعلام للتحريض على قتل المواطنين الأبرياء وتخريب البنية التحتية للاقتصاد السوري.
وأشار إلى أن الإعلاميين السوريين ومنذ بداية العدوان على وطنهم قاموا بدور مهم في كشف زيف عدد من القنوات الفضائية المعروفة بولائها وانتمائها للغرب الاستعماري ما دفع الجامعة العربية إلى إصدار قرارها بحجب الإعلام السوري عن الفضاء الخارجي لافتا إلى أن الجامعة العربية تحولت إلى مؤسسة تديرها مشيخات وممالك البترودولار لتنفيذ ما يملى عليها من الخارج مبتعدة بذلك عن قضايا الأمة العربية ومستقبل أبنائها.
من جهته أكد الكاتب في صحيفة الفجر الجزائرية الدكتور قيصر مصطفى أن سورية وبالرغم مما تتعرض له من حرب إعلامية وسياسية وعسكرية تستهدف دورها القومي العروبي “ستنتصر بفضل وعي شعبها وإيمانه بثقافة المقاومة والتفافه حول جيشه البطل” مشيرا إلى أن سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر هو” بداية انتصار الإسلام المعتدل الذي تمثله سورية العروبة”.
وأشار أعضاء الوفد الذين ينتمون إلى مختلف شرائح المجتمع الجزائري إلى أن زيارتهم لسورية تهدف إلى الوقوف على أرض الواقع وكشف زيف الإعلام المضلل ونقل صورة صادقة للرأي العام الجزائري حول طبيعة الأحداث مؤكدين أن الشعب العربي بات مدركا لحقيقة المؤامرة التي تستهدف الدول العربية وعلى رأسها سورية وهو ما شكل بداية لسقوط الأنظمة العربية المتآمرة على شعوبها.
دام برس