دوريات … المعرفة.. في عددها الجديد… عدد خاص يكرم المرأة السورية في عيدها.. وإسهامات ثقافية وبحوث ودراسات متنوعة
في افتتاحية العدد الجديد من مجلة المعرفة بعنوان «المبادرات الثقافية» لوزير الثقافة محمد الأحمد جاء «ما يدعو إلى التفاؤل إلى حد كبير، أن المشهد الثقافي السوري،
يزداد نشاطا، وهو حافل بالمبادرات، إضافة إلى كوننا لم نشك يوما من قلة المثقفين والمبدعين في بلدنا، ما وفر لنا هذه الحركة الموارة، الدؤوبة التي كانت بمنزلة استجابة للتحدي الثقافي الوجودي الذي فرض علينا».
والعدد 642 من مجلة المعرفة الصادر للسنة 56 آذار 2017 نقرأ فيه كلمة العدد لرئيس التحرير ناظم مهنا بعنوان «الحكايات رهان شهرزاد الرابح» يقول: في مجتمع شهرزاد، مجتمع الرخاء والسلام، حين يكون ما من حاجة للمحاربين ويكون على الرجال أن يجلسوا في بيوتهم أو يمارسوا الصيد، المرأة هي كل شيء.. هي عشتار البشرية، وقد تجردت من الألوهة والأسطورة وتأنسنت لتروي الحكايات في مجتمع ما بعد الحرب دفاعا عن بنات جنسها.
ويتضمن العدد ضمن أبوابه الثابتة قسم الدراسات والبحوث، فنقرأ للدكتور ثائر زين الدين، أنوثة القصيدة وأقنعة الشعر السحرية تحدث فيه عن عالم جميل جعل فيه الشعراء المرأة مكونا رئيسا لهذا العالم، ورسموا أنفسهم شعرا بصورة أخاذة وأصبح شعرهم المرجع الأساس لمن يرغب..
وكتب نذير جعفر عن الرواية النسوية السورية، مشكلات وآفاق، ونطالع في الباب نفسه، المرأة والمعاناة الوجودية عند الصعاليك د. صلاح الدين يونس، وتجليات قصيدة النثر، عوض سعود عوض، وعن النساء وعلم الفلك، موسى ديب الخوري.
أما حوار العدد فهو مع المترجمة روز مخلوف حاورتها سلوى صالح، لننقل إلى الشعر مع الشعراء «بسمة شيخو، حنان مراد، عبير سليمان، عفراء ابراهيم، فاطمة الزهراء بنيس، ميلينا عيسى، هالة العجة، لينا شدود، علا حسامو، سائدة أبو راس».
ومن ذاكرة الثقافة تطل علينا د. بثينة شعبان عبر الرواية النسائية العربية وترى أن ثمة خصوصية للأدب الذي تكتبه المرأة، وإن الوقت حان لتحديد سمات ومقومات هذه الخصوصية..
أما كتاب المعرفة الشهري فهو بعنوان «حوذي الموت» للروائية السويدية سلمى لاجرلوف، اختيار وتقديم ناظم مهنا الذي بين أن أهميتها تكمن في إعطاء صورة عن طريقة لاجرلوف في الكتابة، وتناغما مع خصوصية العدد كتعبير عن الإبداع النسوي العالمي.