شعبان أحمد: الثورة
من يطبخ القرار… وكيف… ولماذا…؟!
سؤال تعرضت له مرات عديدة من قبل أشخاص عاديين جداً… يعني لا اهتمامات لديهم بالإدارة والاقتصاد .. إلا أنهم مراقبون وغيورون على مصلحة الوطن…
سؤال أحرجني في أكثر من مناسبة… حتى أنني تلعثمت وفشلت في إقناع السائلين…!!
رئاسة الحكومة تصدر تعميماً إلى كافة الجهات العامة حول إلزام الوزارات والمؤسسات التابعة لها بضرورة تقديم المعلومة إلى الصحفي وعدم حجبها, وهذا التعميم ينشر في جميع الصحف الرسمية والمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي…!
الغريب أنه حتى هذا التاريخ أغلب الوزارات والمؤسسات ترفض التعاطي مع الإعلام بإيجابية وترفض منحه المعلومات إلاّ بعد أخذ موافقة الوزير المختص…؟!
وعندما يشهر الصحفي تعميم رئيس مجلس الوزراء بوجه المدير أو المؤسسة يكون الرد: أنا مسؤول أمام وزيري فقط..!!
غريب… وعجيب…!!
أمر آخر أشد غرابة…
السيد رئيس مجلس الوزراء يفوض الوزراء بصلاحيات كانت محصورة به وذلك بهدف تسهيل الأمور الإدارية والحد من الروتين.. إلاّ أنه مازال هناك وزراء يتهربون من المسؤولية ويراسلون رئاسة الحكومة بكتب هي من صلب صلاحياتهم التي فوضهم بها السيد رئيس الحكومة…
هنا نستطيع الجزم أن هذا يأتي ضمن التهرب من المسؤولية أو جهل إداري فاضح…!!
أما القرار العجيب والمفاجئ إلى حد الصدمة هو تقسيم جامعة دمشق إلى جامعتين… وما أثاره من لغط وهرج ومرج, علماً أن السيد رئيس الجامعة لا علم له ولم يستشر حتى..!!
بدلاً من هذا القرار المريب… ألم يكن لتلك الجهة التي اقترحت أو قررت أن تلعبها صح, وتقرر إنشاء جامعة ثانية في دمشق بدل التقسيم…؟
أم أن الأمر يحتاج إلى كفاءات عالية المستوى..؟!
يا سادة… كفاكم مسك الأذن اليمنى باليد اليسرى…
ومن لم يستطع المواكبة فليتنحَّ…!!